انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة مساء أول من أمس فعاليات مهرجان عيد الأضحى الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على الواجهة البحرية، إذ استقبلت جمهورها الغفير في أول أيام العيد وتم تقديم برنامج حافل شمل العروض الاستعراضية والألعاب النارية، إضافة إلى توزيع عيدية كتارا على الأطفال. وكان جمهور «كتارا» أمس على موعد مع ثلاثة عروض استعراضية تم تقديمها على مسرح تم تصميمه خصيصاً ليتناسب مع فكرة العروض المقدمة التي تميزت بمستوى فني رائع ومبهر، إذ أعادت للأذهان فكرة السندباد البحري، وهو شخصية خيالية من شخصيات ألف ليلة وليلة، وترافق مع أول عرضين توزيع عيدية كتارا للأطفال. وتفاعل الجمهور مع ما قدمه الاستعراضيون من لوحات مسرحية تم تأثيثها بوصلات في مجال القوة واللياقة البدنية، وفنون الخفة، والألعاب البهلوانية، والتحليق الاستعراضي، إضافة إلى مؤثرات الضوء ما أضفى أجواء مدهشة مستوحاة من الأساطير القديمة، إذ نجحت العروض في نقل الحضور إلى زمن الحكايات الجميلة، وبدأ العرض برواية قصة السندباد من خلال صوت الراوي، لتتنوع اللوحات الاستعراضية لتعكس في كل منها رحلة من رحلات السندباد السبع التي قام بها إلى عدد من الجزر، مثل جزيرة الطيور بحثاً عن اللؤلؤة الثمينة، وصفق الجمهور طويلاً تشجيعاً للفنانين الثلاثة من سيرك دو سولي بكندا على الحركات البهلوانية الرائعة التي قاموا بها. أمّا عروض الألعاب النارية الشيّقة فأقيمت بعد انتهاء العروض الثلاثة، وقد تعوّد جمهور كتارا على مواكبتها في مختلف الأعياد، إذ يحرص الكثيرون على متابعتها لالتقاط الصور التذكارية لما ترسمه هذه الألعاب من ألوان وأشكال جميلة في سماء كتارا. وركزت «كتارا» على إسعاد زوارها من الأطفال، وخصصت عدداً من النقاط لتوزيع عيديتها، وهو ما أدخل البهجة على زوارها من الأطفال فَعَلَت ضحكاتهم ليعيشوا ببراءتهم متعة الحصول على العيدية في أجواء تحاكي أجواء العيد داخل العائلة. وأكد المدير العام لـ«كتارا» الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن مؤسسة الحي الثقافي تواصل كعادتها في مثل هذه المناسبات الاحتفالية برنامجها الثقافي والترفيهي، الذي يهدف بالأساس إلى جذب مختلف فئات المجتمع سواءً من داخل الدولة أم من خارجها للاستمتاع بما نقدمه، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع أكثر من 20 ألف «عيدية» على زوار «كتارا» من الأطفال. وقال: «اخترنا عرض حكاية السندباد البحري ورحلاته السبع بطريقة جديدة لما تمثله من مكانة في مخيلة الأطفال، فهم دائماً يستمعون إلى قصتها أو يقرؤونها، و كتارا اليوم اختارت أن تجعلهم يعيشون تجربة فريدة مع السندباد بمشاهدتها أمامهم في عروض استعراضية جميلة ستظل محفورة في ذاكرتهم». وأضاف «إنّ كتارا وجهة ثقافية وسياحية مهمة، إذ تجاوز إشعاعها الصعيد المحلي، إذ تستقطب إليها العديد من الزوار من دول الخليج الذين أصبحوا يأتوننا خصيصاً لمواكبة فعالياتنا. ولمسنا تفاعلاً كبيراً من الإخوة الخليجيين قبل فترة طويلة من انطلاق هذه الفعاليات، إذ كان الكثيرون يتواصلون مع مركز المعلومات للاستفسار عن برنامجنا الاحتفالي».
مشاركة :