هل تتحقق "الملحمة الكروية" ويعوّض النصر الإماراتي الهزيمة أمام الجيش القطري؟

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 43
  • 0
  • 0
news-picture

ستكون مهمة النصر الإماراتي صعبة للغاية في تحقيق "الملحمة الكروية" التي وعد بها وتعويض تأخّره بنتيجة صفر-3 أمام الجيش القطري، عندما يستضيفه غداً (الأربعاء) في دبي، في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وكان من المفترض أن تكون مواجهة الأربعاء سهلة للنصر لتحقيق طموحه بالتأهّل إلى نصف النهائي لأوّل مرّة في تاريخه، بعد فوزه على الجيش في الدوحة ذهاباً بثلاثية نظيفة، لكنّ قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإلغاء نتيجة المباراة واعتبار الفريق الإماراتي خاسراً بنتيجة صفر-3، قلبت الأمور رأساً على عقب. وجاء قرار الاتحاد الآسيوي كما فنّد في بيان له بعد أن دفع النصر في مباراة الذهاب بمهاجمه البرازيلي فاندرلي سانتوس بشكل غير قانوني، حيث شارك الأخير كلاعب آسيوي بجواز سفر إندونيسي تبين لاحقاً أنه مزور. ولم تقتصر خسارة النصر على التأخر بثلاثية نظيفة، إذ إنّ إيقاف فاندرلي من قبل الاتحاد الآسيوي لمدة 60 يوماً بشكل موقّت لاستكمال التحقيقات شكّل ضربة قوية للفريق الإماراتي الذي كان يعول كثيراً على المهاجم البرازيلي الذي استقدمه هذا الموسم من مواطنه الشارقة لحلّ المشكلة التهديفية التي كان يعاني منها. وأثبت فاندرلي في مباراة الذهاب أمام الجيش أنه صفقة رابحة بالفعل، بعدما سجّل هدفين واختير أفضل لاعب في اللقاء، ليأتي إيقافه موقتاً وربما لاحقاً لأكثر من 60 يوماً ليكون ضربة موجعة لموسم النصر ككلّ. وعلى رغم من كلّ ما حصل، فإنّ النصر ما زال يتمسك بخيط رفيع من الأمل لتكرار عرضه المميز الذي قدّمه في الدوحة، لذلك دعا مشجعيه للتهافت الى إستاد آل مكتوم غداً وتشكيل عامل ضغط على الفريق المنافس لتحقيق بما أسماه في بيان له "الملحمة الكروية". ويعوّل النصر تحت قيادة مدربه المميز الصربي إيفان يوفانوفيتش على تشكيلة قوية قال عنها مؤخراً رئيس النادي حميد الطاير إنها "الأفضل التي امتلكها النصر في آخر 20 سنة". ويعود الى التشكيلة الفرنسي كيمبو ايكوكو الذي غاب عن لقاء الذهاب للايقاف وهو سيشكّل مع البوركيني جوناثان بيتروبيا والمغربي عبد العزيز برادة والدولي سالم صالح الذي سيعوض فاندرلي نقطة الثقل في خط هجوم أصحاب الأرض. في المقابل، فإنّ الجيش الذي تأهّل الى ربع النهائي لأوّل مرة في تاريخه، لن يفرط بالفرصة الثمينة التي سنحت له بشرط تجاوز كل السلبيات التي رافقت مباراة الذهاب التي أصابت مدربه الفرنسي التونسي الأصل صبري لموشي بالإحباط. وقال لموشي بعد اللقاء: "لا أعرف ماذا حصل، النتيجة كانت محبطة ونشعر جميعاً بالاستياء لانّنا قدمنا مباراة سيئة منذ الدقيقة الأولى". وبالتأكيد، فإنّ حسابات لموشي ستكون مختلفة غداً، فبعدما كان يعد فريقه لتعويض فارق الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه، يتوجّب عليه اللعب بحذر دفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة التي أثبت الجيش أنه يتقنها خلال دور المجموعات عندما هزم العين الاماراتي ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 2-1 على رغم أنّ الأخير كان الطرف الأكثر خطورة في المباراتين. وإذا كان الفضل الأكبر في الفوز على العين يعود الى المغربي عبد الرزاق حمدالله الذي سجل هدفين من أصل أربعة قبل أن يتعرّض لاصابة قوية أبعدته عن التشكيلة نهائياً، فإنّ اللاعب الذي حلّ بديلاً له لم يكن سوى المالي سيدو كيتا صاحب التجربة المميزة مع برشلونة الإسباني وروما الإيطالي. وشارك كيتا في لقاء الذهاب أمام النصر في الشوط الثاني لانضمامه المتأخر الى صفوف الجيش، لكنه سيكون متاحاً غداً منذ البداية ممّا سيقدّم توازناً لخط الوسط الذي يعدّ إحدى نقاط قوة الفريق الإماراتي. ويفتقد الجيش لخدمات مدافعه البرازيلي لوكاس مينديز للإيقاف ومن المتوقّع أن يلعب لموشي بتشكيلة قوامها الأساسي خليفة أبوبكر في حراسة المرمى ودامي تراوري القادم من لخويا وعبد الرحمن ابابكر وعلي سند في الدفاع وكيتا وماجد حسن والأوزبكستاني ساردور رشيدوف في الوسط والبرازيلي رومارينيو في الهجوم.

مشاركة :