واشنطن لم تتلق أي طلب من مانيلا لسحب قواتها

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة اليوم (الثلثاء) أنها لم تتلقّ أي طلب رسمي من رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي لسحب مستشاريها العسكريين الذين يقدمون دعماً للجيش في جنوب الأرخبيل الذي يشهد تمرداً. ومنذ العام 2002، يعمل مئات المستشارين الأميركيين على تدريب عسكريين في جزيرة مينداناو (جنوب). ووصل عددهم إلى 600 شخص، لكنه تراجع في الفترة الأخيرة. وأعلن دوتيرتي أمس أن على القوات الأميركية الخاصة الانسحاب. إلا أن وزير خارجيته برفيكتو ياساي سعى اليوم إلى تفادي اتساع الخلاف بين البلدين الحليفين ملمحاً إلى أن دوتيرتي يشعر في الواقع بالقلق على سلامة المستشارين الأميركيين «الذين يمكن أن يواجهوا أخطاراً غير ضرورية». في واشنطن، أعلنت وزارتا الدفاع والخارجية أنهما لم تتلقيا أي طلب رسمي من مانيلا بسحب المستشارين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) غاري روس: «سنواصل المشاورات مع شركائنا في الفيليبين لتكييف مساعدتنا مع المقاربة التي تعتمدها» السلطات في مانيلا «أياً كانت». وأكد الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أنه ليس على علم أيضاً بطلب رسمي من جانب حكومة الفيليبين. وفي تصريحات لشبكة «أي بي إس - سي بي أن»، أكد ياساي الذي حدد عدد المستشارين الأميركيين المنتشرين في جنوب البلاد ببضع مئات، أن الدولتين الحليفتين لم تتحادثا في طلب دوتيرتي. والولايات المتحدة هي أبرز حليف للفيليبين والقوة الاستعمارية السابقة حتى العام 1946. وهذه العلاقة ترتدي أهمية كبرى، خصوصاً في ما يتعلق بالخلافات بين الصين وعواصم عدة في المنطقة في بحر الصين الجنوبي. إلا أن الحوادث تكررت بين مانيلا وواشنطن منذ تولي دوتيرتي الحكم في أواخر حزيران (يونيو) خصوصاً حول سياسته الدموية لمكافحة المخدرات، والتي أسفرت عن ثلاثة آلاف قتيل خلال شهرين ونيف.

مشاركة :