أنقرة - ا ف ب: طلبت أنقرة من واشنطن توقيف الداعية فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة لاتهامه بـ"إصدار الأوامر" لتنفيذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية أمس. وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن وزارة العدل طلبت من السلطات الأمريكية توقيف الداعية بتهمة "إصدار الأوامر وإدارة محاولة الانقلاب". وهذه المرة الأولى التي تتقدّم فيها تركيا بطلب رسمي من واشنطن لتوقيف جولن المقيم في المنفى الاختياري في ولاية بنسيلفانيا، بحسب الوكالة. من جهة ثانية أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن على الولايات المتحدة التعامل مع تركيا كشريك على قدم المساواة. وقال "إنه ينبغي على سفراء الولايات المتحدة لدى تركيا، أداء واجباتهم برزانة ومهنية وفق محدّدات اتفاقية فيينا (التي تنظم العمل الدبلوماسي بين الدول بما يحافظ على سيادة كل منها) وعدم محاولة التصرّف كحكام. لأننا لن نسمح لهم بذلك قطعاً". وأضاف أوغلو، في تصريحات بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية، "إن الشعب التركي انتخب ممثليه في البرلمان، ورؤساء البلديات وغيرهم، من أجل خدمته لا خدمة المنظمات الإرهابية، وأي تدخل يأتي من الدول الأجنبية حيال أية إجراءات تتخذ بحق داعمي المنظمات الإرهابية،غير مقبول". وأوضح أن هدف حزب العمال الكردستاني /بي كا كا/ المحظور، هو ضرب الشريحة المحافظة من المجتمع الكردي في تركيا. . مشيراً إلى أن حكومة بلاده ستواصل مكافحة أولئك الذين يريدون زعزعة الاستقرار في تركيا. . وتعهّد بتطهير تركيا من رجس /بي كا كا/ وامتداداتها، وغيرها من الجماعات الإرهابية، في المدن والجبال على حد سواء. إلى ذلك تبنى مسلحون أكراد أمس تفجير سيارة ملغومة في مدينة فان جنوب شرق تركيا وقالوا إنه جاء رداً على تجريد أكثر من عشرين من رؤساء البلديات الأكراد من مناصبهم. وقال مسؤولون: إن التفجير الذي وقع بالقرب من مكاتب حكومية محلية أدى لإصابة نحو 50 شخصاً بينهم أربعة ضباط شرطة وأربعة إيرانيين يعتقد أنهم كانوا في زيارة خلال عطلة عيد الأضحى. وجاء التفجير بعد يوم من تعيين تركيا إداريين جدداً في 24 بلدية كان يديرها الأكراد أغلبها في الجنوب الشرقي بعد أن أقالت رؤساء البلديات هناك للاشتباه في صلاتهم بحزب العمّال الكردستاني ما أثار احتجاجات. وجاء في إعلان المسؤولية الذي نشر بموقع إلكتروني قريب من حزب العمّال الكردستاني إن الهجوم في فان كان انتقاماً لمقتل شبان أكراد على يد قوات الأمن وتنحية رؤساء البلديات "رغماً عن إرادة المواطنين الأكراد".
مشاركة :