خادم الحرمين: نرفض تحويل الحج إلــــــــــــــى أهداف سياسية وخلافات مذهبية

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنَّ المملكة ترفض أن تتحوّل شعيرة الحج العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرقة. وأضاف: إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعًا وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلاميَّة يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلاَّ باستئصاله دون هوادة، وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء. وأكَّد الملك سلمان أنَّ الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآسٍ وفرقة وتناحر يدعونا جميعًا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويًّا لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات. وأشار إلى أن المملكة تؤكد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين، ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية. وكان خادم الحرمين أقام في الديوان الملكي بقصر منى أمس، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيَّات الإسلاميَّة، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكوميَّة، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجَّاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام. وفي بداية الحفل صافح خادم الحرمين الشريفين، الرئيس ممنون حسين رئيس جمهوريَّة باكستان الإسلاميَّة، ونائب رئيس جمهورية السودان حسبو محمد عبدالرحمن، ودولة رئيس الوزراء بجمهوريَّة النيجر بريجي رافيني، ودولة رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني الدكتور هاني الملقي، ودولة رئيس الوزراء السابق بجمهوريَّة مالي موسى مارا، ومعالي رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، ومعالي رئيس الجمعيَّة الوطنيَّة (البرلمان) المالي ايساقا سيديبي، ومعالي رئيس مجلس النواب الإندونيسي الدكتور الحاج آدي قمر الدين، ومعالي رئيس مجلس النواب الجيبوتي محمد علي حُمد، ومعالي رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني فضل هادي مسلميار، ومعالي رئيس مجلس الشيوخ الماليزي داتوك فيغنسوان، ومعالي رئيس مجلس الشعب المالديفي عبدالله مسيح محمد، ومعالي رئيس البرلمان الاتحادي السابق بجمهوريَّة القمر المتحدة حامد برهان، وكبار المسؤولين في عدد من الدول الإسلاميَّة. ثمَّ بُدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال حفل الاستقبال الكلمة التالية: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: (مَن حجَّ ولمْ يرفثْ ولمْ يفسقْ رجعَ مِن ذنوبِهِ كيومِ ولدتهُ أمُّه). إخواني حجَّاج بيت الله الحرام، إخواني المسلمين في كل مكان، أيُّها الإخوة الحضور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اليوم، يوم العيد الأكبر، يوم النحر، واقتداء بسنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يواصل حجَّاج بيت الله الحرام تأدية مناسكهم في أمن وطمأنينة، تحيطهم رعاية الله وتوفيقه، والمملكة تعتزُّ وتشرفُ بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصَّها الله به، وقد سخَّرت المملكة العربيَّة السعوديَّة كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ونسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يعيننا على ذلك، والمملكة ترفض رفضًا قاطعًا أن تتحوَّل هذه الشعيرة العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسيَّة، أو خلافات مذهبيَّة، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرقة. إن الغلو والتطرف توجّه مذموم شرعًا وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلاميَّة يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلاَّ باستئصاله دون هوادة، وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء. إخواني المسلمين: إن الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات، ومآسٍ، وفرقةٍ، وتناحرٍ يدعونا جميعًا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويًّا لحل تلك النزاعات، وإنهاء الصراعات، والمملكة تؤكِّد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين، ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيّرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلاميَّة. أيُّها الإخوة والأخوات حجَّاج بيت الله الحرام: نرحب بكم في مهبط الوحي المملكة العربيَّة السعوديَّة ضيوفًا أعزاء، سائلين الله -سبحانه وتعالى- أن يقبل منكم حجَّكم، ويغفر ذنوبكم، وأن يعيدكم إلى بلدانكم سالمين غانمين، وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلاميَّة هذه المناسبة العظيمة، وهي في عزٍّ وتمكين، كما نسأله عزَّ وجلَّ أن يسود الأمن والاستقرار بلداننا، والعالم أجمع، إنَّه سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحج لكل المسلمين بلا تفرقة.. والغلو والتطرف «توجه مذموم» لا سبيل إلى الخلاص من «هذا البلاء» إلاَّ باستئصاله دون هوادة المملكة سخَّرت كل إمكاناتها لخدمة الحجاج والسهر على راحتهم وحدة المسلمين كافة من شأنها القضاء على «وباء» التطرف والغلو النزاعات والمآسي تدعونا لبذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف وفرنا كل السبل الكفيلة بتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم بيسر وطمأنينة يجب أن نعمل سويًّا لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات حريصون على لم شمل المسلمين ومد يد العون ودعم الجهود الخيرة

مشاركة :