إيـــران هـــددت بــإســــقاط طـــــائرتين للبحـريـــة الأمريكيـة فــوق مضيق هرمز

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): أعلنت واشنطن الثلاثاء أن الجيش الإيراني هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأمريكية كانتا تحلقان فوق مضيق هرمز ونددت بـ«اتجاه مقلق» للحوادث التي تتسبب بها إيران. وذكرت الخارجية الأمريكية في تلميحات بأن الاتفاق التاريخي بشأن النووي الإيراني الساري المفعول منذ مطلع العام الحالي يعزز تيارا عدوانيا في السياسة الخارجية والعسكرية لإيران، عكس ما كانت تتوقعه الدبلوماسية الأمريكية. وقال مسؤول في البنتاجون إن «طائرتي دورية بحريتين» كانتا تقومان بمهمتين منفصلتين في المنطقة نفسها في الأجواء الدولية في وقت سابق من هذا الشهر عندما تلقتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجوي الإيراني. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قبل إعلان الأمر رسميا أن الإيرانيين هددوا في المكالمات «بإطلاق النار علينا أو إسقاطنا أو إطلاق صواريخ علينا». وطبقا لتلفزيون فوكس نيوز الذي كان أول من كشف الحادث، فإن الطائرات الأمريكية تجاهلت التحذير وواصلت مهمتها. وصرح مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه للشبكة الإخبارية أن الجيش الأمريكي أراد اختبار رد فعل الإيرانيين. وقال المسؤول للوكالة إن الحادث «غير مهني» إلا أنه لم يعتبر «غير آمن» لأن الطائرات الأمريكية هي خارج نطاق مدى الصواريخ الإيرانية المضادة للطائرات. وأدان البنتاغون خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة الحوادث البحرية «غير الآمنة وغير المهنية» من بينها حادث دفع سفينة أمريكية إلى إطلاق عيارات تحذيرية على سفينة إيرانية اقتربت منها كثيرا. وصرح مسؤول عسكري أمريكي بأن السفن التابعة للبحرية الأمريكية والبحرية الإيرانية تواجهت أكثر من 300 مرة في 2015 وأكثر من 250 مرة في النصف الأول من هذا العام. واعتبرت عشرة بالمئة من هذه المواجهات غير آمنة وغير مهنية، بحسب المسؤول. وردا على سؤال حول تكرار الحوادث، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إلى «اتجاه مقلق» وندد بـ«السلوك السيئ» لإيران. وأضاف «لم نقل أبدا إن هذا (الاتفاق النووي) من شأنه أن يحل جميع أخطاء السلوك الإيراني في الواقع، نحن لم نلمس أي تغيير مهم». إلى ذلك، لم «يستبعد» تونر أن يكون الاتفاق النووي أدى إلى تعزيز المتشددين في النظام الإيراني، ما يدفع طهران إلى سلوك عدواني في منطقة الخليج. وقال إن «إيران، مثل عديد من البلدان، لديها عملية سياسية داخلية تقوم على ديناميات مختلفة لا أستطيع تقييمها بطريقة أو بأخرى». والهدف المعلن الرئيسي من الاتفاق النووي هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي لكن الولايات المتحدة تأمل أيضا بعودة طهران تدريجيا لأداء دور في محاولة لتحقيق الاستقرار في نزاعات الشرق الأوسط.

مشاركة :