وكالة الطاقة تتوقع استمرار تخمة معروض النفط حتى النصف الأول من 2017

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقع أن تشهد سوق النفط العالمية فائضا في الإمدادات خلال العام المقبل مع هبوط مفاجئ في نمو الطلب وزيادة المعروض وهو ما يدفع المخزونات العالمية إلى مستويات قياسية جديدة ويناقض توقعات سابقة من كبرى الهيئات المعنية بقطاع الطاقة. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أمس (الثلثاء)، أن تتجاوز الإمدادات العالمية الطلب في العام المقبل وذلك بعد شهر واحد فقط على تقديراتها السابقة بأن تشهد السوق اختفاء تخمة المعروض في الفترة المتبقية من العام. وفي توقع مماثل أظهر تقرير شهري من «أوبك» أمس الأول (الإثنين) أن أكبر المنتجين في العالم يتوقعون تسارع وتيرة الإنتاج من خارج المنظمة ما يشير إلى احتمال وجود فائض ضخم من المعروض في السوق في 2017. وقالت الوكالة «تشير توقعاتنا في تقرير هذا الشهر إلى أن حركة العرض والطلب هذه ربما لن تتغير بشكل كبير في الأشهر المقبلة، ونتيجة لذلك فإن العرض سيواصل تجاوز الطلب في النصف الأول من العام المقبل على أقل تقدير». وقال التقرير إن من المتوقع زيادة معدلات تشغيل المصافي العالمية بأبطأ وتيرة في عشر سنوات على الأقل هذا العام وهو ما سيقلص الطلب على النفط الخام مع ارتفاع المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوى قياسي جديد عند 3.111 مليارات برميل. وأضافت الوكالة «في ضوء توقعاتنا الأشد تشاؤما لنشاط التكرير في النصف الثاني من 2016 وتعديلاتنا المتعلقة بإمدادات الخام فإن السحب المتوقع (من المخزونات) في الربع الثالث من 2016 بات أقل الآن، بينما زادت وتيرة الارتفاع (المتوقع في المخزونات) في الربع الأخير من 2016». ويتباطأ نمو الطلب العالمي بوتيرة أسرع مما توقعت الوكالة في وقت سابق. وأبقت وكالة الطاقة على توقعاتها لنمو الطلب في 2017 دون تغيير عن تقديراتها في يونيو/ حزيران عند 1.2 مليون برميل يوميا لكنها خفضت توقعاتها لنمو الاستهلاك في 2016 إلى 1.3 مليون برميل يوميا من 1.4 مليون برميل. وقالت الوكالة: «التغير الرئيسي المتعلق بالطلب في هذا التقرير هو انخفاض قدره 300 ألف برميل يوميا لتقديرات الطلب العالمي في الربع الثالث من 2016 مع ما يترتب عليه من تقليص صافي توقعات 2016 بواقع 100 ألف برميل يوميّاً». وهبطت العقود الآجلة لخام برنت نحو اثنين في المئة أمس (الثلثاء) إلى 47.30 دولاراً للبرميل لكنها لاتزال مرتفعة 70 في المئة منذ مطلع العام إلا أنها عند نصف مستوياتها قبل عامين. وعلى رغم انهيار أسعار النفط وما ترتب عليه من تقلص الاستثمارات فإن إنتاج الخام العالمي مازال في صعود، لكن ليس بالوتيرة السريعة التي شهدها العام 2015. وتضرر المنتجون مرتفعو التكلفة خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تضررا شديدا. غير أن «أوبك» عوضت هذه الخسارة حيث زادت كل من السعودية وإيران إنتاجهما أكثر من مليون برميل يوميا منذ أواخر 2014 حينما غيرت المنظمة سياستها إلى الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من دعم الأسعار. وتتوقع «أوبك» أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 32.48 مليون برميل يوميا في 2017 بانخفاض قدره 530 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة. وقال رئيس استراتيجية السلع الأولية لدى كومرتس بنك، يوجين فاينبرغ: «يبدو أن الموقف تدهور بشدة من منظور أوبك ووكالة الطاقة الدولية أيضا». وأضاف «نحن في الربع الثالث من 2016 ولن نرى توازنا على مدى ستة الأشهر المقبلة وهو بالقطع تغير رئيسي». ومع اقتراب إنتاج أوبك من مستويات قياسية وزيادة الإمدادات من المنتجين الآخرين فسيكون من الصعب على المنظمة التي تقودها السعودية ومنافستها روسيا الاتفاق على خطوات لدعم السوق. ومن المتوقع أن يجتمع المنتجون في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي بين (26 و28 سبتمبر/ أيلول).

مشاركة :