يبدأ ريال مدريد الاسباني، الساعي لكي يكون أول فريق يحتفظ بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، مشواره بمواجهة ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي اليوم (الأربعاء) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة في مباراة مميزة لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لأنها تجمعه بفريق بداياته. وسيجدد رونالدو، الذي حقق عودة موفقة إلى النادي الملكي السبت بتسجيله أحد الأهداف الخمسة أمام اوساسونا (5-2) في الدوري المحلي بعد تعافيه من إصابة تعرض لها في نهائي كأس أوروبا التي توجت البرتغال بلقبها للمرة الأولى في تاريخها، الموعد مع الفريق الذي تركه العام 2003 من اجل الانتقال إلى مانشستر يونايتد الانجليزي. وهذه ليست المرة الأولى التي يتواجه فيها رونالدو، المرشح بقوة لإحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بعد قيادته ريال إلى لقب دوري الأبطال والبرتغال إلى لقب كأس أوروبا 2016، مع فريق بداياته إذ سبق أن تواجه معه خلال موسم 2007-2008 من المسابقة القارية الأم حين كان في صفوف يونايتد. وكان رونالدو موفقا حينها في تلك المواجهة التي جمعت الفريقين في دور المجموعات أيضا، إذ سجل الهدف الوحيد في لقاء الذهاب الذي أقيم في لشبونة ثم خطف الفوز 2-1 في الإياب بهدف في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة رائعة. وتضم المجموعة بوروسيا دورتموند الألماني الذي يحل الاربعاء ضيفا على ليجيا وارسو البولندي، وقد تحدث النجم البرتغالي عن هذين الفريقين قائلا: «واجهنا دورتموند في هذه المسابقة في السابق وخسرنا أمامه»، في إشارة إلى دور المجموعات من موسم 2012-2013 (1-2) ثم ذهاب نصف نهائي الموسم ذاتها (1-4) وإياب ربع نهائي موسم 2013-2014 (صفر - 2). وتابع «ندرك أنهم فريق صعب للغاية وخصوصا على أرضهم؛ لأنهم يملكون مشجعين رائعين»، أما بخصوص ليجيا فقال: «لم ألعب ضده، وبصراحة لا اعرف الكثير عن فريقهم، وبالتالي ستكون تجربة جديدة وجميلة ضد فريق لم العب ضده في السابق، لكني آمل ألا تكون هناك أي مفاجآت وان نفوز بالمواجهتين». معمودية النار لليستر سيتي وفي المجموعة السابعة، يخوض ليستر سيتي بطل انجلترا معمودية النار عندما يحل ضيفا على كلوب بروج البلجيكي، العائد إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2005 - 2006، في أول اختبار له على الإطلاق في المسابقة القارية الأم والأول له في أوروبا منذ خسارته أمام رد ستار بلغراد الصربي 1-3 في مباراته الأخيرة من الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في (سبتمبر/ أيلول العام 2000). ويعول ليستر على خبرة مدربه الايطالي كلاوديو رانييري الذي يخوض حملته السادسة في المسابقة القارية الام، لكن معنويات لاعبيه ليست في أفضل حالاتها؛ لأنهم قادمون من هزيمة قاسية على يد ليفربول (1-4) السبت في الدوري المحلي الذي استهلوا مشوارهم فيه بالخسارة أمام هال سيتي (1-2) ثم تعادلوا مع ارسنال (صفر - صفر) قبل أن يسجلوا فوزهم الأول على حساب سوانسي سيتي (2-1). وتضم المجموعة الخبير والبطل مرتين بورتو البرتغالي الذي يبدأ مشواره باستضافة كوبنهاغن الدنماركي بعدما حجز مشواره في دوري المجموعات للموسم السادس على التوالي على حساب روما الايطالي بالفوز عليه 4-1 بمجموع مباراتي الدور الفاصل الذي شارك فيها بسبب اكتفائه بالمركز الثالث الموسم الماضي في الدوري البرتغالي. تجدد الموعد بين يوفنتوس واشبيلية وفي المجموعة الثانية يجدد يوفنتوس الايطالي الموعد مع ضيفه اشبيلية الاسباني الذي حجز بطاقته إلى المسابقة القارية الأم بعد تتويجه بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للموسم الثالث على التوالي. وسبق للفريقين أن تواجها للمرة الأولى على الإطلاق الموسم الماضي في دور المجموعات أيضا حين فاز يوفنتوس ذهابا 2-صفر قبل أن يخسر إيابا صفر - 1 بهدف من مهاجمه السابق فرناندو لورنتي ما كلفه التنازل عن صدارة المجموعة لمصلحة مانشستر سيتي. ويبدو يوفنتوس وصيف بطل 2015 مرشحا لكي يحافظ على سجله المميز؛ لأنه لم يسبق لفريق «السيدة العجوز» أن خسر مباراته الافتتاحية في المسابقة خلال حملاته الـ16، كما انه لم يذق طعم الهزيمة على أرضه قاريا في مبارياته الـ17 الأخيرة وتحديدا منذ خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر-2) في (ابريل/ نيسان 2013). ويبدو أن مسار يوفنتوس، القادم من ثلاثة انتصارات متتالية في مستهل حملة دفاعه عن لقبه المحلي بفضل ثلاثة أهداف من مهاجمه الجديد الأرجنتيني غونزالو هيغواين، متلازما مع الاسبان في المواسم الأخيرة؛ لأنه التقى ثلاثة فرق اسبانية في موسم 2014-2015 هي اتلتيكو مدريد (صفر-1 وصفر- صفر في الدور الاول) وريال مدريد (2-1 و1-1 في نصف النهائي) وبرشلونة (1-3 في النهائي) قبل أن يلتقي اشبيلية الموسم الماضي ثم الحالي. وتضم المجموعة ليون الفرنسي ودينامو زغرب الكرواتي اللذين يتواجهان الأربعاء على ملعب الأول. موناكو لتجنب مذلة الموسم الماضي وفي المجموعة الخامسة، يأمل موناكو الفرنسي تجنب سيناريو الموسم الماضي عندما يحل ضيفا على توتنهام الانجليزي الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثانية بعد موسم 2010-2011 حين وصل إلى ربع النهائي. ومني موناكو بهزيمة مذلة العام الماضي على يد توتنهام (1-4) في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة «يوروبا ليغ» ما تسبب بخروجه لكن المباراة كانت حينها على ملعب «وايت هارت لاين» في حين أن لقاء الأربعاء سيكون على ملعب «ويمبلي» لان سبيرز يعتمد هذا الملعب بانتظار انتهاء الأعمال في ملعبه الجديد. ويدخل الفريقان إلى المواجهة بمعنويات مرتفعة جدا؛ لأن موناكو يتصدر ترتيب الدوري المحلي بعد فوزه الكبير السبت على ارض ليل (4-1)، فيما تغلب الفريق اللندني خارج أرضه أيضا على ستوك سيتي (4 - صفر). وفي المجموعة ذاتها، يبدأ باير ليفركوزن الألماني حملته الرابعة على التوالي في دور المجموعات بمواجهة ضيفه سسكا موسكو الروسي الذي يخوض أيضا مشاركته الرابعة على التوالي.
مشاركة :