قصفت طائرات التحالف، أمس الثلاثاء، مواقع عسكرية عديدة في العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدفت إحدى الغارات جزءاً من مصنع "السنيدار" الكائن جوار القاعدة الجوية في شمال العاصمة، والذي تستخدمه الميليشيات الانقلابية منشأة عسكرية لإنتاج العتاد الحربي. وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن "الميليشيات الحوثية وعقب احتلالها العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، عملت على تحويل المصنع الخاص بالمضخات والأنابيب الحديدية، إلى وحدة إنتاج حربي، في إطار نشاطها لصناعة الصواريخ المحلية، وتطوير بقية الصواريخ، بمساعدة خبراء أجانب"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وذكرت الصحيفة أن المصنع يتبع لرجل الأعمال عبدالله علي السنيدار، وهو من كبار رجال الأعمال في صنعاء واليمن، وجزء من نشاطاته وكالة لشركات المضخات. ومن المعروف عن "السنيدار" ارتباطه المتشعّب بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأركان نظامه السابقين. ووفقاً للمعلومات التي سُرّبت من صنعاء، فإن "للسنيدار وعدد من رجال الأعمال الموالين للحوثيين وصالح، الذين كانوا أعضاء بارزين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح، أنشطة داعمة للانقلابيين منذ سنوات خلت، وأنشطتهم التي ساهمت في إنجاح الانقلاب على الشرعية في اليمن، في حين برز السنيدار مؤخراً كأحد الداعمين المباشرين مالياً للانقلابيين، وشارك في الكثير من احتفالاتهم ومهرجاناتهم، وقدّم تبرعات سخية، في حين تشير المعلومات إلى أنه يقوم بصفقات يحصل في مقابلها على ملايين الدولارات، ومن ذلك استخدام شركته ومصانعه كواجهة للأنشطة الحربية".
مشاركة :