من جانب أخر قال رئيس تحرير جريدة الاتحاد " تَـانْمِنَّـاكـ " العربية في النيجر أحمـــد خميـــس نــوح الأزوادي " لقد حبا الله سبحانه وتعالى المملكة العربية السعودية بفضل لم يُنله غيرها من الدول ، وذلك حينما اختارها الله من كوكبه الواسع ليضم في جغرافيتها , مكة المكرمة حيث مهبط الوحي وقبلة المسلمين والمسجد الحرام .. والمدينة المنورة حيث هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنة قبره الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ومسجده .. ذلك فضل لم تحظ به دولة على وجه الأرض سوى السعودية ، وقسمة ليست قسمة الملوك والرؤساء ولا الأمم إنما قسمة واختيار ملك الملوك سبحانه وتعالى .. ولو لم يُضَف إلى السعودية إلا هذا الفضل لكان كافيا ، لكنه فضل يلد فضلا آخر يتمثل في شعيرة الحج التي بدأت حسب أرجح الأقوال في حقبة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ، وذلك لا يحتاج إلى الأدلة " . وأضاف " من البديهي أن اختيار الجغرافية الطاهرة بالضرورة يستدعي اختيار شعب يضفي هذه الميزة على تلك الجغرافية ويحافظ عليها مع توالي السنين وتغير الحقب الزمنية .. وهذه المعادلة البسيطة تنتج لنا أن الشعب السعودي بمثابة أفضل شعب لأفضل بقعة على وجه الأرض ، إذ لا يثبت عقليا أن تستوي أرضٌ من الناحية الأمنية والاقتصادية إلا بوجود شعب يعمل على هذه الصفات .. ولست سياسيا ولا مدافعاً عن الحكومات ، لكن استواء الشعب أمنيا ومعاشيا يرجع بشكل أو بآخر إلى الدولة أو بمعنى آخر إلى رموز الدولة أي السلطة الحاكمة " . وتابع يقول " وهنا لا أدافع عن حكومة المملكة العربية السعودية ولا عن شعبها ، لكن لا بد أن يعود الفضل إلى أصحابه ، فمنذ أن اختار الله مكة قبلة يتوجه لها جميع المسلمين في كل أصقاع الأرض ، كانت أعمال الحج والضيافة ترضي الزائرين ؛ بل فوق الرضا إن صح التعبير " . وأردف أحمد الأزوادي قائلاً " اهتمت المملكة العربية السعودية بأعمال الحج بصفة خاصة ، حيث شهدت الأعوام الماضية مشاريع توسعة كبيرة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتوفير الراحة لضيوف الرحمن " . مشيرا إلى أن تلك المشروعات العملاقة والتوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين وتطوير المدينتين والمشاعر المقدسة لرفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين ، وما يعملونه لعامة المسلمين من خير يشمل جميع نواحي الحياة تعليماً وإصلاحاً ومبادرات إنسانية وخيرية كثيرة , تعد أعمالا تزيد السعوديين شرفاً , وتخفف عنهم التعب الذي يحملونه على أكتافهم وأعصابهم في أيام الحج ,. وحذر رئيس تحرير جريدة الاتحاد العربية في النيجر من أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من قبل أعدائها الخفيين الذين يتربصون بمكانتها الدولية ، بصفتها قائدة للعالم الإسلامي وقبلة للمسلمين ، وهو خطر أصبح واضحاً مرئياً لذوي البصيرة . وأضاف يقول " الدفاع عن المملكة العربية السعودية ، قبلة عموم المسلمين يقع على عاتق جميع المسلمين في كافة أصقاع الأرض ، ولن يكون في هذه الأرض أكثر ولاءاً للوطن الذي يحتضن هذه المقدسات , من إنسان هذه البلاد " . وأشار أحمد خميس نوح الأزوادي إلى أن سفارة المملكة العربية السعودية في النيجر بذلت جهوداً كبيرة لتسهيل وصول الحجاج إلى الديار المقدسة ، وأن أعمالها الكبيرة مقدرة سواء كانت هذه الأعمال تتعلق بمواسم الحج أو ما يتعلق بأعمال السفارة التقليدية ، معرباً عن شكره لكل العاملين بالسفارة على حسن التعامل والتفاهم المستمر، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على طيبة شعب المملكة العربية السعودية وارتقاء ثقافته . وتوجه في ختام تصريحه لـ " واس " بجزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحكومته الرشيدة والشعب السعودي ، على الاهتمام الملحوظ والمشهود بالحج ، وقال " إن قيادة وشعب المملكة لا يألون جهداً في الوقوف بجانب جميع زوار الحرمين الشريفين ، وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم ، حتى يعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين " ، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل سوء ومكروه . // يتبع // 12:42ت م spa.gov.sa/1538283
مشاركة :