عام / المشاركون في مؤتمر " الإسلام رسالة سلام واعتدال " يرفعون شكرَهم لخادم الحرمين الشريفين على ما يسَّر الله على يديه من خدمةٍ إسلاميةٍ جليلةٍ للحرمين الشريفين.

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة 12 ذو الحجة 1437 ه الموافق 14 سبتمبر 2016 م واس عقد كبار الشَّخصيَّات الإسلاميَّة برابطة العالم الإسلامي، بمشاركة "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين" بالرابطة، مؤتمر " الإسلام رسالة سلام واعتدال " في إطار ما يضطلعون به من عملٍ إسلاميٍّ، وكلمةِ حقٍّ، تَعْظُمُ مسؤوليتُها في أيامهم الحُرُم، وشَهْرِهم الحرام، والبلدِ الحرام. واستهلَّ معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين ونائب رئيس مؤتمرها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى كلمتَهُ الافتتاحية في المؤتمر بالحديث عن أهميّة تعزيز أسباب التلاقي والتآخي الإسلاميّ، وترجمةِ الرسالة العالمية والسلمية للإسلام في بُعدها الوسطي واعتدالها المنهجي على سلوكنا جميعاً أفراداً ومؤسساتٍ، مشيراً إلى أن فريضةَ الحَجّ تحمِلُ في مضامينها دُرُوساً عديدةً في طليعتها التنبيهُ على أهميّة اتفاق الكلمة، ووحدة الصف، تحتَ شعارٍ واسمٍ ووصفٍ واحدٍ هو الإسلامُ، مع نبذ الفُرقة والخلاف المَذمُوم، وتجاوز الشِّعارات والمفاهيم والأسماء والأوصاف الضيقة التي تُفرِّق ولا تَجْمع وتُباعِدُ ولا تُقَرِّبُ، وأن مناعة الأمة تَقْوَى بتماسُك لُحمتها، وأن على علماء الإسلام الحذرَ من مخاطر التصنيف والإقصاء، وأن مُرْتَجَلاتِها هي مادةُ التطرف وبيئة التَّكفير. ودعا معالي أمين الرابطة العلماءَ المشاركين في هذا المُلتقى لتقديم محاورِهِم العلمية . وبعد مناقشة ما قُدِّم من أطروحاتٍ ومداخلاتٍ انتهى المجتمعون إلى الإشادة بالخَدَمات المتميزة المقدمة لحُجاج بيت الله الحرام ما سهَّل عليهم أداءَ نُسُكِهم في أجواء مفعمة بالأمن والسكينة والطمأنينة، وبعد حمد المولى سبحانه على ما أنعم وأجزل، رفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على ما يسَّر الله على يديه من خدمةٍ إسلاميةٍ جليلةٍ للحرمين الشريفين. وأكد المُؤْتَمِرُون أنَّ رسالة الإسلام رسالةٌ عالمية، تدعو للسلم والتعايُش والتعاون الإنساني مع الجميع، وأنها تحملُ في طياتها معانيَ التسامح والوسطية والاعتدال، مع استصحاب المعاني العظيمة في تكريم الخالق سبحانه لبني آدم ورحمتِهِ بهم، فيما حثت الشريعة الإسلامية في أهدافها الإنسانية على الإحسان لكل كَبِدٍ رَطْبَةٍ من إنسانٍ أو حيوانٍ. كما اكد المجتمعون على ما تضمنته كلمة رابطة العالم الإسلامي في حفل الاستقبال المقام بالقصر الملكي بمشعر منى لهذا العام 1437هـ، من أن مفاهيم الإسلام حذَّرت من أي شعار، أو اسم، أو وصفٍ غير الإسلام، وأننا عندما نَخْتَصِرُ سنةَ الإسلام وجماعةَ المسلمين، في أوصافٍ لأشخاصٍ أو انتماءاتٍ أو مدارسَ معينة، فإننا نَخْتزل الإسلامَ الجامع، الإسلامَ الحاضن، إسلامَ السعة والامتداد والتاريخ، في مفاهيمَ محدودة، وأفكارٍ ضيقة، تفتح على الدينِ ثغرةً، تتسللُ منها المصالحُ والأهواءُ، وأن سبيلَ رابطتهم الإسلامية، هو إيقاظُ العقولِ المسلمة، واستنهاضُها نحو فكرٍ حُرٍّ مُستقل وواعٍ على هدي الكتاب والسنة. // يتبع // 17:04ت م spa.gov.sa/1538393

مشاركة :