رأى الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد صراع في العالم يتسبب حاليا بسقوط ضحايا ودمار وانتشار عدم الاستقرار أكثر من الحرب في سورية. وقال كي مون في مؤتمر صحافي عقده على هامش انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 71، إنه يرحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بين الولايات المتحدة وروسيا وبدأ تنفيذه في سورية منذ يوم الاثنين الماضي. وأكد «ان الامم المتحدة مستعدة لاستغلال هذه الفرصة المهمة للغاية للتسليم الفوري للمساعدات الانسانية الحيوية الى مدينة حلب وغيرها من المناطق المحاصرة وتلك التي يعتبر الوصول اليها صعبا في سورية». واعتبر الأمين العام انه من الضروري جدا استئناف المفاوضات بين الاطراف السورية لكي يشعر الشعب السوري الذي عانى الكثير بأن هناك تغييرا حقيقيا في حياته اليومية. وأشار الى ان الدول الكبرى المؤثرة في الصراع السوري لديها واجب استخدام تأثيرها للسعي الى حل سياسي لهذا الصراع الكارثي. وحث في هذا السياق روسيا على استخدام نفوذها لدفع النظام السوري الى الالتزام والمساعدة في ايصال المساعدات الانسانية. وكانت الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت، أمس الثلاثاء، في حين ستشهد مشاركة زعماء العالم بدءا من الأسبوع المقبل. وعن أعمال الجمعية لهذا العام، أكد كي مون الذي ستنتهي ولايته بحلول نهاية العام الجاري، أن هذه الدورة تأتي في وقت حرج جدا، مشيرا الى ان المنظمة الدولية تسعى لاحراز تقدم في حل الصراعات التي تغذي التوتر في كل من افريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط. كما أكد أن الأمم المتحدة ستستمر في زخمها نحو تطبيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي تمثل خطتها للسلام والازدهار على كوكب سليم وصحي.