في الوقت الذي انعقدت فيه أول قمة رئاسية في العاصمة الصومالية مقديشو بعد حوالي ربع قرن من سقوط نظام محمد سياد بري، غاب عن هذه القمة التاريخية رئِيسا دولتي السودان عمر البشير وسلفا كير.. فما هي الأسباب التي دفعت بالرئيسين لعدم حضور القمة بالرغم من أن السودان من الدول المؤسسة للمنظومة. رغم هذه الاجتماعات قرر لها مناقشة الأوضاع الإنسانية بجنوب السودان الذي يعتبر العمق الاستراتيجي للسودان، والتي تشكل أحداثه المتلاحقة تأثيراً مباشراً علي مجمل الأوضاع في الخرطوم1991 . وكانت العاصمة الصومالية قد شهدت استعدادات أمنية مكثفة قبل انعقاد القمة وأغلقت الطرق أمام حركة المرور في مقديشو التي تواجه هجمات متكررة من متشددي حركة الشباب الإسلامية وحيث عقد اجتماع الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وهي تجمع يضم كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان وجنوب السودان والصومال. وناقش الزعماء الانتخابات المقبلة في الصومال لانتخاب برلمان جديد ورئيس للبلاد، وأيضا الوضع في جنوب السودان حيث فاقم قتال في يوليو حالة عدم الاستقرار في البلد الذي تأسس قبل خمسة أعوام. تخلف البشر كان الرئيس عمر البشير قد تلقى الدعوة للمشاركة في القمة إلا أنه لم يشارك وكانت تسريبات قد انطلقت في الخرطوم باحتمالية أن يشارك النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح في فعاليات القمة ممثلاً للبشير إلا أن الحضور الرسمي السوداني انحصر آخر الأمر في سفير السودان بمقديشو. وكان مصدر سوداني مسؤول قال لصحيفة (آول افريكا-إيست): إن الرئيس السوداني عمر البشير الدولية «ربما يلغي مشاركته في قمة الإيغاد المقبلة بالعاصمة الصومالية مقديشو بسبب مخاوف أمنية، وقال المصدر: «إن أكثر ما يثير المخاوف هو الوجود العسكري الغربي على الأرض في الصومال والتي ربما تتصرف بناء على توجيهات من دولهم ، ويتم ذلك من خلال خرق سيادة الصومال». القوات الأممية وغياب كير جاء غياب الرئيس سلفا كير عن حضور اجتماعات مقديشو لأسباب تتعلق بموقف المنظمة من التغيرات التي جرت في الآونة الأخيرة بدولة الجنوب والموقف منها، حيث كان قد أعلنت مفوضية مراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان في وقت سابق، تمسكها بـرياك مشار بصفته نائباً أول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، ورئيساً شرعياً للمعارضة المسلحة في جنوب السودان، في دلالة على رفضها تعيين وزير التعدين تعبان دينق، ليشغل منصب مشار. وفي سياق متصل يعتبر وضع مناقشة الأوضاع الأمنية بجنوب السودان والمقترح الذي قدم للقمة بزيادة القوات الأممية من الأسباب المهمة التي دفعت سلفا كير للاعتذار خاصة.;
مشاركة :