زارت رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، الدكتورة موزة غباش، قرية العائلة، إحدى مبادرات مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي، التي تحتضن مجموعة من الأطفال الأيتام وتقدم لهم المأوى، والتعليم، والرعاية الصحية والاجتماعية. وكان في استقبال الدكتورة موزة غباش مدير قرية العائلة، وداد سالم المحمود، وعدد من عضوات الكادر الإداري فيها. وتضمن اللقاء مناقشة العديد من البرامج والمشروعات والأنشطة التي يقدمها رواق عوشة بنت حسين الثقافي، وكيفية استفادة الأطفال الأيتام في قرية العائلة منها، خصوصاً أن الرواق يتبنى العديد من المشروعات التي لا تقتصر على الشأن الثقافي، وإنما تشمل أيضاً المجالات الاجتماعية والتعليمية، بالإضافة إلى تنمية الهوية الوطنية وتعزيز المسؤولية المجتمعية بين أبناء وبنات دولة الإمارات. واتفق الجانبان على توسيع مجالات التعاون بينهما، اجتماعياً وتعليمياً، حيث سيتم تنظيم سلسلة من ورش العمل الموجهة للطاقم التربوي وللأمهات المقيمات في قرية العائلة، من أجل تمكينهن من تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأطفال، وإتاحة الفرصة أمامهن لتطوير قدراتهن في مجالات الرعاية الأسرية والاجتماعية، إضافة إلى التعاون معاً في تدريب الكوادر البشرية المرشحة للعمل في القرية. وسيقوم الرواق برفع المستوى التحصيلي للأيتام، خصوصاً الذين يعانون صعوبات في التعلّم من خلال تقديم دروس تقوية، إضافة إلى تنمية وتطوير مهارات اللغة لدى الأطفال، وذلك في ما يتعلّق باللغتين العربية والإنجليزية. وتم في هذا الإطار تزويد مكتبة قرية العائلة بمجموعة من الكتب التعليمية، لتنمية الحس الثقافي لدى الأطفال وغرس عادة القراءة لديهم. وتحتضن قرية العائلة التي أنشئت في عام 2015 نحو 33 طفلاً من الأيتام، وتوفر لهم المأوى، والتعليم، والرعاية الصحية والنفسية، كما تعمل على توفير بيت حقيقي للأطفال الأيتام، يمنحهم جواً عائلياً مستقراً ومتوازناً، يحتوي جميع احتياجاتهم الأساسية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم.
مشاركة :