دبي:عبير أبو شمالة قال وائل الأعور المدير التنفيذي لشركة تصنيع أجهزة الصراف الآلي إن سي آر إن حصة الشركة السوقية في الدولة تصل إلى 77%، حيث وفرت الشركة حتى الآن ما يصل إلى 6000 جهاز صراف آلي في الإمارات. ولفت في حوار مع الخليج إلى وجود تركيز متنامٍ من قبل البنوك على توسيع وتحسين وظائف شبكة أجهزة الصراف الآلي لاستغلالها على أفضل وجه، وليس افتتاح وتشغيل فروع جديدة، وقال إن هذه السياسة فعالة واقتصادية من حيث التكلفة، كما أنها تتيح للمصارف تقديم خدماتٍ للمستهلكين من غير أصحاب الحسابات. ولفت إلى التطور المستمر في مجال الخدمات المصرفية، وإلى أهمية تطوير أجهزة الصراف الآلي بما يواكب التغييرات السريعة والمتنامية في متطلبات العملاء. وفي ما يلي نص الحوار: - ما هي وضعية شركتكم في سوق الإمارات في الوقت الراهن؟ نحن نعمل مع العديد من المصارف العاملة في الدولة للارتقاء بخدماتها وجعلها أكثر كفاءة وسهولة بالنسبة للعملاء، سواء من حيث الخدمات أو التكلفة. ففي العام الماضي على سبيل المثال، أنجز بنك الإمارات دبي الوطني ترقية كافة أجهزة الصراف الآلي التابعة له إلى منصة البرمجيات إيه بي تي آر أيه أكتيفيت من إن سي آر، ما أتاح للبنك تقديم وظائف جديدة مثل إجراء المعاملات النقدية دون بطاقة على أجهزة الصراف الآلي، وإعادة تدوير النقد، ومسح الوثائق والتحقق من القياسات الحيوية. وفضلاً عن ذلك، فإن بنك أبوظبي الوطني ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال كلها تعتمد حصراً على أجهزة إن سي آر. وقد بلغ عدد أجهزة الصراف الآلي التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي الوطني نحو 700 و600 صرّاف على التوالي بنهاية العام 2014، ما يجعلهما أكبر عملاء الشركة في الإمارات. وفي المجموع، يوجد نحو 6000 صرّاف آلي من إن سي آر في الإمارات، حيث تصل حصتها من السوق إلى 77%. - كيف ترون مستويات الطلب على خدماتكم في الإمارات؟ وما هي توقعاتكم للمرحلة المقبلة؟ الطلب من العملاء هو العامل الأقوى للنمو في الإمارات، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للعمالة الوافدة، حيث تتّصف هذه الشريحة من السكان بالتنقل السريع وانخفاض الولاء لمقدمي الخدمات، إذ إنهم في كثير من الأحيان يقيمون في الدولة لسنوات قليلة فقط. لذلك فإنّ القطاع المصرفي تنافسيٌّ للغاية، حيث يمكن للعملاء تغيير البنك الذي يتعاملون معه بسهولة، وهم غالباً ما يفعلون ذلك عند تغيير عملهم. وهذا يدفع مقدمي الخدمات (البنوك) لتركيب أجهزة صراف آلي جديدة، وبشكل خاص خارج الفروع، فضلاً عن الاستثمار في إطلاق وظائف ومزايا جديدة وجذابة، لتحسين الوعي بالعلامة التجارية. إلى جانب ذلك، تسمح مزايا جديدة، مثل وظيفة الإيداع الآلي، للبنوك بتوفير المزيد من الخدمات والمعاملات المصرفية خارج فروع البنك، والتي كانت تتطلب في الماضي زيارة الفرع من قبل العميل. ولذلك فإننا نرى تركيزاً متعاظماً على توسيع وتحسين وظائف شبكة أجهزة الصراف الآلي لاستغلالها على أفضل وجه، وليس افتتاح وتشغيل فروع جديدة، وهي سياسة فعالة واقتصادية من حيث التكلفة، كما أنها تتيح للمصارف تقديم خدماتٍ للمستهلكين من غير أصحاب الحسابات. وأخيراً، يعمل المزيد من البنوك على ترقية عمليات الفروع لتطوير مصادر دخل جديدة وتحسين نطاق العمليات وتمكين استخدام قنوات بديلة لتقديم الخدمات داخل الفرع، مثل أجهزة الصراف الآلي ومراكز الاتصال والخدمة المصرفية عبر الإنترنت والبيع المباشر. - كيف ترون مستقبل أجهزة الصراف الآلي؟ وهل تتوقعون دخول بدائل منافسة، مع تنامي خدمات الدفع الإلكتروني وعبر الهاتف المحمول؟ نعم. فالتقنيات النقالة بدأت بإحداث تغيير جذري في الخدمات المصرفية، بالنظر إلى العدد الهائل لمستخدمي التطبيقات النقالة والخدمات المصرفية عبر الإنترنت. وهذا قد يؤثر في كيفية تفاعل المستهلكين مع أجهزة الصراف الآلي أيضاً. وبدأنا نرى بعض الوظائف التي تجمع بين الهواتف النقالة وأجهزة الصراف الآلي، مثل تمكين العملاء من إجراء عمليات السحب النقدي من أجهزة الصرّاف باستخدام هواتفهم الذكية دون الحاجة للبطاقة. وتسمح هذه التحسينات بتخصيص تجربة استخدام أجهزة الصراف الآلي لتصبح أقرب إلى الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، من حيث سهولة الاستخدام والتصميم. نحن نرى الآن تركيزاً متعاظماً على توسيع وتحسين وظائف شبكة أجهزة الصراف الآلي لاستغلالها على أفضل وجه، وليس افتتاح وتشغيل فروع جديدة، وهي سياسة فعالة واقتصادية من حيث التكلفة، كما أنها تتيح للمصارف تقديم الخدمات للمستهلكين من غير أصحاب الحسابات. - وما هي خططكم لمواكبة النمو والتطور في القطاع؟ لقد شهدنا صعود التجارة عبر الإنترنت والهواتف النقالة، وكذلك تغير سلوك المستهلكين بسرعة، ما يقود ثورة الخدمات الشاملة لجميع القنوات، فقد أصبح المستهلكون أكثر وعياً وثقافة رقمية، وبالتالي فهم يطلبون الحرية في إجراء المعاملات أثناء تنقلهم، سواء معاملات البنك أو المتجر أو المطعم أو شركة الطيران أو مزود خدمات الاتصالات، باستخدام منصات شاملة لجميع القنوات مثل الإنترنت والهواتف النقالة وأجهزة الخدمة السريعة وأجهزة الصراف الآلي. واليوم، تستثمر المؤسسات في الحلول التي تساعدها على الانتقال بخدماتها إلى العصر الجديد باستخدام التقنيات المبتكرة، وذلك من أجل تقديم تجارب فريدة للعملاء، وتبسيط العمليات وتنمية الأرباح، فضلاً عن المحافظة على التنافسية العالية. على سبيل المثال، تسمح مزايا جديدة مثل أجهزة الصراف الآلي التفاعلية بالإيداع الآلي بفضل وظيفة الصرّاف المباشر التي تتوافر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتسمح بتنفيذ أكثر من 95% من جميع معاملات الفروع المصرفية باستخدام أجهزة الصراف الآلي. - كيف تتوقعون تأثير عمليات الاندماج بين البنوك المحلية في أعمالكم؟ نحن نحترم المنافسة، بل ندعمها ونشجّع عليها، ولكن بفضل حصتنا الكبيرة من السوق المحليّة، ينصب تركيزنا على مواصلة الابتكار. وقد عملت الشركة على تهيئة مواردها لتقديم مجموعة شاملة من الحلول (الأجهزة والبرمجيات والخدمات) التي تساعد المؤسسات المالية وتجار التجزئة على تنمية الإيرادات وخفض التكاليف وتقديم تجارب رائعة للعملاء. وفي سياق ذلك، تحقق الشركة قيمة إضافية من قناة أجهزة الصراف الآلي، بما في ذلك خدمة الصراف التفاعلي والسحب النقدي باستخدام الهاتف النقال. الصرف الآلي في شركات الصرافة أكد وائل الأعور المدير التنفيذي لشركة تصنيع أجهزة الصراف الآلي إن سي آر: نحن نساعد شركات الصرافة على صرف رواتب موظفي الشركات المتعاقدة معها، ومساعدتها على الامتثال لمتطلبات نظام حماية الأجور وفقاً للتوجيهات الإرشادية لوزارة العمل. ونحن نرى مجالاً رحباً للنمو في أتمتة معاملات التحويلات، وبالتحديد تحويلها إلى قناة الخدمة الذاتية، ما يساعد الوافدين على إرسال الأموال إلى عائلاتهم في الوطن بطريقة مريحة، وتجنب طوابير الانتظار الطويلة، خصوصاً أن كثيراً من العمالة الوافدة تعاني أصلاً ضيق الوقت، ولا تستطيع زيارة فرع شركة الصرافة إلّا في ساعات معينة فقط لإرسال الأموال إلى بلدانها. ونحن نعتقد أيضاً بوجود فرصة هائلة أمام شركات الصرافة لأتمتة مدفوعات بطاقات الائتمان لمصلحة البنوك والجهات المصدرة لتلك البطاقات، حيث إن ذلك يخفض تكاليف كل معاملة، وبالتالي توليد أرباح أعلى على العمولات.
مشاركة :