الفعاليات الترفيهية تستقطب آلاف الأطفال وعائلاتهم

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : شهدت المجمعات التجارية ومراكز التسوق والمواقع التراثية والسياحية زحاماً كبيراً لآلاف الأطفال مع عائلاتهم الذين قدِموا للاستمتاع بأجواء الفعاليات الترفيهية والمرحة التي أعدتها هيئة السياحة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وقد احتضنت العديد من المجمعات ومراكز التسوق التجاري والمواقع السياحية، فعاليات متنوّعة خاصة بالعيد مثل دار السلام، سيتي سنتر، لاجونا مول، حياة بلازا، إزدان مول، ومول الخور، بالإضافة إلى حديقة دحل الحمام، وسوق واقف، وأسباير زون، ومحمية الدوسري، ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. وتجذب هذه الفعاليات المتنوّعة والثرية في مضمونها المقيمين والزوّار من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي الذين حضروا هذه العروض والفعاليات التي جرت في مراكز التسوق ومختلف المواقع في أنحاء دولة قطر. فعاليات قطرية وقد استمتع الجمهور بمهرجان وزارة الثقافة والرياضة بمناسبة عيد الأضحى الذي اختتم فعالياته أمس الأربعاء مع فقرة الفن الشعبي القطري مع فرقة مشاعل، كما تعرف الجمهور على جانب من الفنون الفلبينية وقدّمته فرقة الجالية الفلبينية. وشهدت الفعاليات الثقافية والترفيهية والتراثية التي تقيمها وزارة الثقافة والرياضة في حديقة دحل الحمام منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع بالإضافة إلى السياح العرب، حيث تمازج الفن الشعبي القطري مع الفنون العربية والأجنبية من خلال ما تقدّمه فرق الجاليات المختلفة المقيمة في قطر. وشهد اليوم الثاني من فعاليات الوزارة تمازجاً بين الفن الشعبي القطري وبين الفن المصري، حيث كان الجمهور على موعد مع الفنون الشعبية، التي تنوعت بين فنون قطرية، وأخرى مصرية، تضرب بجذورها في عمق الموروث الشعبي للقطريين والمصريين، حيث استمتع الحضور بالفنون الشعبية القطرية التي قدّمتها فرقة ألفين للفنون الشعبية، وكذلك بالفنون الشعبية المصرية، والتي قدّمتها فرقة الفراعنة. وقدمت فرقة ألفين العديد من لوحاتها الفنية المعبرة عن التراث القطري الأصيل، وسط تفاعل جماهيري كبير، وهي العروض التي جاءت انطلاقاً من اهتمام الفرقة بتنفيذ الأعمال الغنائية والمسرحية ذات الطابع الشعبي، حيث تسعى الفرقة إلى تقديم الفنون الشعبية التقليدية. وقدّمت الفرقة المصرية مجموعة من روائع الفن الشعبي، بالإضافة إلى تقديمها مجموعة أخرى من الأغاني المصرية لأشهر نجوم الغناء، علاوةً على جوانب أخرى من الغناء الشعبي، ورقصة الحصان وفقرة التنورة، والتي تفاعل معها الحضور أيضاً. وقد استمتع الجمهور بالأجواء التراثية المصاحبة للمهرجان، حيث تمّ تخصيص ركن للحرفيين يتضمن حرف صناعة البشوت وصناعة الصناديق والخواص وكذلك ركن خاص بالحرفيات، ليشاهد الجمهور مباشرة كيف تتم هذه الحرف، كما تمّ تخصيص ركن آخر للأكلات الشعبية وتقديم القهوة العربية، إضافة إلى مسابقات ترفيهية للأطفال، وورشة رسم للأطفال ومسابقات في فن الرسم، وتوزيع الهدايا على الأطفال الذين شعروا بسعادة غامرة نتيجة الفقرات المبهجة والمشوقة لهم، فضلاً عن عروض الألعاب الشعبية للأطفال وتواجد الشخصيات الكارتونية المحببة لديهم. عرض السندباد البحري كما تفاعل الجمهور مع فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك الذي نظمته المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" على الواجهة البحرية، حيث استقبلت جمهورها الغفير منذ أول أيام العيد وتستمرّ حتى اليوم الخميس، وتمّ تقديم برنامج حافل شمل العروض الاستعراضية والألعاب النارية، بالإضافة إلى توزيع عيدية كتارا على الأطفال، وهو ما أضفى أجواء من الفرح والسرور. وكان جمهور كتارا على موعد مع ثلاثة عروض استعراضية تمّ تقديمها على مسرح تمّ تصميمه خصيصاً ليتناسب مع فكرة العروض المقدمة التي تميزت بمستوى فني رائع ومبهر، حيث أعادت للأذهان فكرة السندباد البحري وهو شخصية خيالية من شخصيات ألف ليلة وليلة، وترافق مع أول عرضين توزيع عيدية كتارا للأطفال. وتفاعل الجمهور مع روعة ما قدّمه الاستعراضيون من لوحات مسرحية تمّ تأثيثها بوصلات في مجال القوة واللياقة البدنية، وفنون السحر، والألعاب البهلوانية، والتحليق الاستعراضي، إضافة إلى مؤثرات الضوء، ما أضفى أجواء مدهشة مستوحاة من الأساطير القديمة، حيث نجحت العروض في نقل الحضور إلى زمن الحكايات الجميلة، حيث بدأ العرض برواية قصة السندباد من خلال صوت الراوي، لتتنوع اللوحات الاستعراضية لتعكس في كل منها رحلة من رحلات السندباد السبع والتي قام بها إلى عدد من الجزر مثل جزيرة الطيور بحثاً عن اللؤلؤة الثمينة، وقد صفق الجمهور طويلاً تشجيعاً للفنانين الثلاثة من سيرك دو سولي بكندا على الحركات البهلوانية الرائعة التي قاموا بها. أمّا عروض الألعاب النارية الشيّقة فأقيمت عقب انتهاء العروض الثلاثة، وقد تعوّد جمهور كتارا على مواكبتها في مختلف الأعياد، حيث يحرص الكثيرون على متابعتها لالتقاط الصور التذكارية لما ترسمه هذه الألعاب من ألوان وأشكال جميلة في سماء كتارا. وقد شهد هذه العروض جمهور غفير، إذ جاء الكثير منهم بكاميراتهم لالتقاط أبهى اللوحات المرسومة بفرقعات الألوان في الفضاء لتزيد الفضاء سحراً و جمالاً. كما لم تغفل كتارا عن إسعاد زوارها من الأطفال، حيث خصصت عدداً من النقاط لتوزيع عيديتها وهو ما أدخل البهجة على زوّارها من الأطفال فعلت ضحكاتهم ليعيشوا ببراءتهم متعة الحصول على العيدية في أجواء تحاكي أجواء العيد داخل العائلة. وأكّد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام "كتارا" أن مؤسسة الحي الثقافي تواصل كعادتها في مثل هذه المناسبات الاحتفالية برنامجها الثقافي والترفيهي والذي يهدف بالأساس إلى جذب مختلف فئات المجتمع سواء من داخل الدولة أو من خارجها للاستمتاع بما نقدمه، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع أكثر من 20 ألف هدية (عيدية) على زوّار كتارا من الأطفال. وقال: "لقد اخترنا عرض حكاية السندباد البحري ورحلاته السبع بطريقة جديدة لما تمثله من مكانة في مخيلة الأطفال، فهم دائماً يستمعون إلى قصتها أو يقرؤونها، وكتارا اليوم اختارت أن تجعلهم يعيشون تجربة فريدة مع السندباد بمشاهدتها أمامهم في عروض استعراضية جميلة ستظل محفورة في ذاكرتهم". وأضاف "إنّ كتارا وجهة ثقافية وسياحية هامة إذ تجاوز إشعاعها الصعيد المحلي، حيث تستقطب إليها العديد من الزوّار من دول الخليج الذين أصبحوا يأتوننا خصيصاً لمواكبة فعالياتنا. وقد لمسنا تفاعلاً كبيراً من الإخوة الخليجيين قبل فترة طويلة من انطلاق هذه الفعاليات، حيث كان الكثيرون يتواصلون مع مركز المعلومات للاستفسار عن برنامجنا الاحتفالي. وهو ما يجعلنا في كل مرة نحرص على تقديم الأفضل"، مؤكداً أنّ الحي الثقافي مميز بكل ما فيه نظراً لتنوّع مرافقه وما يقدمه من أنشطة متنوعة، بالإضافة إلى مطاعمه العالمية المتميزة التي يقصدها جميع الزوّار وتشهد إقبالاً كبيراً لما توفره من أجواء ومذاقات من كل أنحاء العالم.

مشاركة :