الدوحة - الراية : سعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني هو واحد من الشخصيات الرياضية التي كان لها إسهاماتها الناجحة في الفترة التي تولى فيها رئاسة نادي الغرافة والاتحادين القطريين لكرة اليد والقدم، وهو من الشخصيات التي تتسم بالواقعية في عملها والعمل في إطار الجماعة بصورة تعتمد على التشاور والأخذ بكل الآراء من منطلق الصالح العام، وعلى الرغم من ابتعاده بصورة رسمية لفترة طويلة عن الوسط الرياضي إلا أنه على المستوى الشخصي لم يكن بعيداً، لاسيما عن ناديه الغرافة، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يتولى قيادة النادي عقب اعتذار سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني عن رئاسة النادي، وكان من الطبيعي أن يكون للرئيس الجديد هذا الحوار المختصر للتعرف على رؤيته لمستقبل الغرافة في الفترة القادمة، لاسيما في ظل ما يثار بشكل عام عن مستقبل الفريق الأول لكرة القدم، وما يمكن أن يضيفه سعادته للفهود في ظل التراجع النسبي الذي يمرّ به الفريق في الفترة الأخيرة، والموقع الرسمي لنادي الغرافة أجرى مع سعادته هذا الحوار عن رؤيته لمستقبل الفهود بشكل خاص والنادي بشكل عام.. وإليكم تفاصيل الحوار: ثقة أعتزّ بها بدأ سعادة الشيخ جاسم بن ثامر حديثه قائلاً بداية أودّ التعبير عن خالص شكري وتقديري للإخوان أعضاء الجمعية العمومية لثقتهم في شخصي وتزكيتي رئيساً للنادي للمرة الثانية بتاريخي، وهذه الثقة تزيد من شعوري بالمسؤولية تجاه أعضاء الجمعية العمومية، وتجاه جماهيرنا الوفية، كما أودّ التأكيد على أن تكاتف الجميع هو سبيلنا لتحقيق النجاح خلال السنوات الأربعة القادمة، لاسيما أنني أرى أن المجلس الحالي سيكون امتداداً لمجلس 2001 الذي شرفت برئاسته للمرة الأولى. وعن ردّ فعله إزاء اعتذار أخيه سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني أجاب قائلاً بداية لنتفق على أن اعتذار الشيخ حمد كان بمثابة الصدمة لكل غرفاوي ولي شخصياً، وما كان أحد يتوقّع هذا القرار ولم يفكر أي شخص في الترشح للرئاسة في ظلّ وجود الشيخ حمد؛ لأن الكل مقدر جهوده ودعمه اللامحدود للنادي، وفي النهاية من حقّه علينا أن نحترم رغبته وسيظلّ ما قدمه لنادينا ماثلاً أمام أعيننا جميعاً كنموذج يحتذى به في الولاء والعطاء لناديه، وأقول للجميع إن رئاستي للغرافة عقب أخي سعادة الشيخ حمد بن ثامر، هي امتداد طبيعي لما يربطنا جميعاً كأبناء لنادي الغرافة، لاسيما أن سعادته كان قد تولى رئاسة الغرافة عقب اعتذاري عن رئاسة النادي لتكليفي بمهمة رئاسة الاتحادين القطريين لكرتي اليد والقدم، وعملية المقارنة ليس واردة، بل على العكس رغم ما قد يراه البعض من تراجع نسبي للفريق الأول لكرة القدم إلا أنني أقولها من منطلق إعطاء كل ذي حقّ حقّه وهو أن الشيخ حمد بن ثامر ترك لنا قاعدة متينة من اللاعبين في الفئات السنية تتجسد في الكمّ والنوع الذي منح الغرافة درع التفوق العام في الفئات السنية لسنوات طويلة، وهذه القاعدة تفرض عليّ بصفة شخصية وعلى إخواني أعضاء المجلس ضرورة الاستفادة منها لمستقبل أفضل للكرة الغرفاوية، كما أنّ ما حقّقه الشيخ حمد من إنجازات يصعب على أيّ رئيس تكرارها. وهذه الإنجازات لايقلل من شأنها ما يمرّ به فريق الكرة حالياً، كما يجب ألا ننسى أن كرة اليد والسلة وألعاب القوى وبقية الألعاب قد شهدت طفرة كبيرة في عهد الشيخ حمد بن ثامر، وليثق الجميع أن الشيخ حمد سيظل قريباً من النادي من منطلق حبه وارتباطه بالغرافة، وأنا شخصياً على تواصل مستمر معه، كما أن المقربين من الغرافة يعرفون جيداً أن الشيخ حمد بن ثامر هو أول شخص شجعني للانضمام للوسط الرياضي وواصل دعمه لي عندما شرفت برئاسة الغرافة في موسم 2000 /2001 ليست مخاطرة ورداً على ما يثار من أن قبوله المهمة في تلك المرحلة يعد مخاطرة بتاريخه وما حقّقه من إنجازات مع الغرافة واتحاد اليد وكرة القدم، قال أبداً ليس مجازفة ولا مخاطرة بل هو شرف لي أن أعود لرئاسة الغرافة لاسيما في تلك المرحلة التي يراها البعض أنها مرحلة حرجة نسبياً ولكني على ثقة من أن الغرافة قادر على العودة للقمة وبقدر الإمكان سأسعى جاهداً لتحقيق الأفضل بفضل تعاون الجميع مع المجلس الحالي من أجل المصلحة العامة لنادينا، ولكننا بحاجة للوقت والسير وفق خطوات مراحل منطقية أهمها في المرحلة الحالية هو تحسين وضع النادي بجدول الترتيب كهدف مرحلي، بينما الهدف الأهم هو بناء فريق للمستقبل من خلال قاعدة اللاعبين بالفئات السنية. المسؤولية مشتركة وحول نبرة التفاؤل التي تسود بعض المواقع عقب توليه المسؤولية، قال سعادة الشيخ جاسم بن ثامر بالتأكيد أنا سعيد بهذه الحالة من التفاؤل فهي تمنحني مزيداً من الثقة لأن أي مسؤول بأي موقع عليه أن يتسلح بالتفاؤل والثقة لاسيما إذا كانت تلك الثقة تستند إلى جماهير وأعضاء يشاركونك الحب والانتماء لناديهم، وهذا أيضاً شيء يزيد من شعورك بالمسؤولية ويدفعك لبذل كل ماتملك من طاقة وجهد، وأنا أتفهم جيداً مشاعر الجماهير ورغبتها في أن يحقق ناديها الإنجازات وهذا حقهم الطبيعي علينا كمجلس إدارة، كما أودّ التأكيد على أن الغرافة يتميز بدعم جماهيره الوفية وأيضاً بأعضاء الجمعية العمومية وأبناء الغرافة المخلصين والحريصين على دعم الغرافة مادياً ومعنوياً بمنظور الأسرة الواحدة بغض النظر عن قربهم أو بعدهم من موقع المسؤولية. نسخة مثيرة فنياً وجماهيرياً وعن توقعاته لشكل المنافسة بالدوري في ظل هبوط 4 أندية، قال سعادته بالتأكيد النسخة الحالية سوف تكون من أكثر الدوريات إثارة وندية وأعتقد أن الحضور الجماهيري هذا الموسم سيكون أكثر تواجداً في ظل النظام الجديد، حيث ستكون كل المباريات كمباريات الكؤوس في ظل هبوط 4 أندية، وهوما يمثل الكثير من الضغط على الكثير من الأندية، وتلك الأندية سوف تكون من البداية نداً قوياً للأندية التي تنافس على اللقب والمربع في الفترة الأخيرة، ولذلك أرى أن كل الاحتمالات واردة بالقمة والقاع ومن هذا المنطلق أتوقع أن تكون المنافسة قوية من البداية وحتى النهاية. وفي الختام لا يسعني سوى أن أتمنى للجميع موسماً موفقاً لايكون فقط ممتعاً للجماهير القطرية بل وأيضاً مفيد فنياً لمنتخبنا الوطني الذي تنتظره مواجهات هامة في الشهر القادم في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.