قالت مصادر إسرائيلية، إن التوقيع على أكبر مساعدات أميركية لإسرائيل والتي تقدر بنحو 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات "2019-2028" تعني أن واشنطن ستمنح تل أبيب مساعدات عسكرية بقيمة 10.4 ملايين دولار يوميا على مدى 10 سنوات. وكان جرى التفاوض حول هذا الاتفاق منذ العام الماضي وحرصت إسرائيل على توقيعه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة خشية وصول رئيس للبيت الأبيض لا يمنح نفس القدر من المساعدات لإسرائيل. وبهذا الاتفاق فإن المساعدات الأميركية لإسرائيل تزيد بقيمة 300 مليون دولار سنويا عن فترة السنوات العشر الماضية مما يجعل هذه المساعدات الأعلى في تاريخ البلدين. وحسب بيان للبيت الأبيض فإن حزمة المساعدات الأميركية لإسرائيل تتضمن 500 مليون دولار سنويا لتمويل برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، وهي المرة الأولى التي يدرج فيها هذا رسميا في اتفاق المساعدات، وإلغاء تدريجيا لترتيب خاص سمح لإسرائيل على مدى عقود باستخدام ربع المساعدات الأميركية للإنفاق على صناعتها الدفاعية بدلا من شراء أسلحة أميركية الصنع. كما تتضمن حزمة المساعدات حذف بند قائم منذ وقت طويل سمح لإسرائيل باستخدام جزء من المساعدات الأميركية لشراء وقود للاستخدامات العسكرية. يأتي ذلك في وقت التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم في رام الله، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأدنى والأوسط ومنطقة المغرب العربي في وزارة الخارجية الألمانية فيليب أكيرمان حيث أطلعه على آخر التطورات السياسية والاقتصادية في فلسطين. وشدد حمد الله على ضرورة أن تقوم ألمانيا بالتدخل الفاعل، إلى جانب الدول الكبرى من أجل إعادة إحياء العملية السلمية وفق جدول زمني واضح وبناء على قرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى دعم القيادة الفلسطينية للمبادرات الدولية التي من شأنها إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. من جهة أخرى، استعد الإسرائيليون لإمكانية رحيل الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس بعد إصابته بذات الأعراض التي أصيب بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريل شارون. وكان بيريس، 93 عاما، أصيب بجلطة دماغية مما استدعى تخديره وربطه بجهاز تنفس صناعي وسط تقديرات طبية بأن حالته الصحية بالغة الخطورة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين إلى صعوبة حالته. يذكر أن بيريس هو مهندس اتفاق أوسلو الفلسطيني - الإسرائيلي، وهو العقل المدبر لإنشاء المفاعل النووي الإسرائيلي، ولدى توليه رئاسة الوزراء الإسرائيلية مؤقتا بعد رحيل رئيس الوزراء إسحاق رابين ارتكب مجزرة قانا في لبنان.
مشاركة :