في ظل تراجع الإقبال على شراء الأسماك، وانخفاض الطلب عليها، خاصة مع شح المعروض، فضلا عن اتجاه المواطنين لشراء اللحوم، ولا سيما خلال فترة العيد، انخفضت أسعار الأسماك بشكل كبير حتى وصلت إلى 50 في المائة. وقال لـ"الاقتصادية" سالم الظاهري شيخ البحر في جدة إن تراجع كميات الأسماك المنتجة خلال هذه الفترة، بسبب أحوال الطقس التي تتحكم في عمليات الصيد، حيث تفرض الأجواء المتقلبة والرياح المضطربة على الصيادين عدم دخول البحر، الأمر الذي يؤثر في الإنتاج بشكل كبير، ما انعكس على الأسعار وخفضها إلى النصف. وأكد أن من أسباب تراجع الأسعار، انخفاض الطلب عليه، حيث اتجه المواطنون والمقيمون إلى شراء اللحوم، خاصة خلال أيام العيد التي تشهد إقبالا كبيرا على الأضاحي، فضلا عن نقص العمالة، وقلة قوارب الصيد. وذكر أن أسعار السمك هوت بشكل كبير، إذ تراجع سعر سمك الحريد إلى 50 ريالا للكيلو، وبلغ سعر سمك الهامور 50 ريالا للكيلو، بينما سمك الناجل وصل إلى 65 ريالا للكيلو، الذي يعد أكثر أنواع الأسماك طلبا، كما تراجع سمك البياض إلی 45 ريالا للكيلو وبلغ سعر سمك الكنعد 60 ريالا للكيلو. وبين أن كميات كبيرة من الأسماك المستوردة، دخلت الأسواق المحلية وبأسعار ضئيلة، ما شكل منافسا قويا للأسماك المحلية، لافتا إلى أن الطلب علی الأسماك من أصحاب الاستراحات حسن الأرباح والمكاسب خلال الفترة الماضية. من جهته، قال لـ"الاقتصادية" أحمد المهداوي شيخ الصيادين في الليث إن الانخفاض الكبير في الطلب علی الأسماك دفع المستثمرين إلی خفض الأسعار رغبة في بيع المحصول والخروج بأي ربح خلال هذه الأيام. وبين أنه نتيجة سوء الطقس والأجواء تراجعت كميات الأسماك التي يتم اصطيادها، ما شكل ضغطا إضافيا علی الصيادين، إضافة إلى توجه الكثير إلى اللحوم، ما أثر سلبا علی القوة الشرائية للأسماك، الأمر الذي انعكس مباشرة علی الأسعار، متوقعا ارتفاع الطلب على الأسماك وزيادة الأسعار مع انتهاء موسم الحج. وأشار إلى تراجع أسعار كيلو الناجل من 140 ريالا إلی 65 ريالا، مبينا أن هذا النوع من الأسماك الأكثر طلبا من بين الأنواع كافة. وأوضح أن الصيد يمر بمراحل توقف بسبب هجرة الأسماك لغرض التكاثر، حيث إنه في كل فترة يهاجر نوع من الأسماك سواء الناجل أو الحريد أو الطراد لهذا الغرض.