قلة المعروض ترفع أسعار الأسماك في أسواق الشرقية

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يعد سوق السمك بالمنطقة الشرقية، وتحديدا مدينة الدمام، من أشهر وأكبر أسواق الأسماك بالمنطقة الشرقية، حيث يتم جلب الصيد من قبل البحارة وبيعه في هذا السوق في الحراج، كما يحتوي السوق على العديد من المحلات لبيع الأسماك والروبيان والجمبري وكل المأكولات البحرية، ويشهد هذه السوق إقبالا من الأهالي لمن يرغب في تناول المأكولات البحرية. ووصف بعض زبائن سوق السمك بالدمام أسعار الأسماك في سوق الدمام المركزي بالمرتفعة، وذلك نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل كبير خاصة مع قلة المعروض بسبب سوء أحوال الطقس والتقلبات الجوية، التي تشهدها الشرقية خاصة في درجة حرارة تصل إلى 49 درجة مئوية. «المدينة» قامت بجولة في سوق الدمام المركزي، والتقت بعض المواطنين والباعة، الذين أكد لنا بعضهم أن السوق يشهد كثيرًا من حالات الغش بسبب انعدام الرقابة من قبل الجهات المعنية، خاصة أن بعض المحلات تبيع الأسماك المستوردة على أنها أسماك محلية من أجل الربح الكثير على حساب الزبون. وقال حسن الشهري، أحد زبائن سوق السمك: إن ارتفاع الأسعار واضح للجميع دون وجود أي رقابة من جهات معنية، فالعمالة تحديدا في سوق السمك يتفقون على سعر معين والجميع يبيع بذلك السعر والضحية هو الزبون وتحديدا المواطن، فقلة الرقابة في السوق هي من تجعل مثل هولاء يتحكمون في أسعار السوق فجميع محلات السوق تقريبا يسيطر عليها عمالة شرق آسيوية فمن يحاسبهم ويراقبهم. وقال حسين المعيدي بعض الزبائن وتحديدا الجاهلين في أنواع السمك يقعون في فخ كذب العمالة في بيع أنواع سمك، فهناك عمالة تبيع أسماكا مستوردة على أنها أسماك محلية، وللأسف بعض الزبائن ليس لديهم خبرة في ذلك ويقعون في فخ الكذب والغش. وأضاف: مثلا سمك الكنعد المستورد من عمان ويأتي للسوق عن طريق البر وسعره أقل وهناك نوع آخر يأتي بالطائرات من باكستان وسعره أيضا أقل فلا تستغرب إذا وجدت تفاوت أسعار في النوع الواحد من الأسماك لدى البائعين، وتأكد هل هو محلي طازج أم مستورد، كذلك هناك فرق في سعر الأسماك الطازجة التي أحضرت اليوم وبين السمك «البايت»، الذي يتم تخزينه في الثلاجات. أما ماجد المالكي فقال: رغم أن سوق السمك به سلبيات من ارتفاع أسعار وتلاعب بها والبيع بالغش والخداغ في بعض المحلات إلا أن له إيجابيات منها موقع سوق السمك يقع في منتصف مدينة الدمام، إضافة إلى المراقبة الصحية من قبل أمانة المنطقة الشرقية وعدم وجود شروط للبيع في حراج السمك، فهذا فتح للشباب السعودي البيع والشراء بدون شروط أو تكلفة، فمن يستطيع الصيد من البحر يذهب لموقع حراج سوق السمك ويبيع بدون أو شروط، وهذا ما فتح باب المنافسة في عملية صيد السمك بين الشباب السعودي. وفيما يخص ارتفاع أسعار السمك بين فترة وأخرى، فلابد أن يتم نقل مسألة ارتفاع الأسعار في سوق السمك إلى الجهات المعنية، فأسعار الأسماك مرتفعة، ومبالغ فيها ولا توجد جهة تحمي المستهلك وتضبط الأسعار بشكل يومي، خاصة أن بعض أنواع السمك وصل سعر الكيلو منها إلى أكثر من ٦٠ ريالا، وهذا الوضع غير معقول ولا يساعد بعض المواطنين من ذوي الدخل المحدود على شراء الأسماك والإقبال عليها في ظل هذه الأسعار المجنونة. فرض تسعيرة لسوق السمك فرضت أمانة المنطقة الشرقية والجهات الأخرى المختصة مؤخرًا، على العاملين في محال بيع السمك في السوق المركزي بالدمام وضع تسعيرة واضحة لبيع السمك وتكون التسعيرة بارزة بشكل واضح أمام المستهلك. وقال بخيت الدوسري: عمل رائع من الجهات المختصة أن تضع أسعارا للأسماك في جميع المحال، وهو أمر جميل جدًا ويكفي المستهلك استغلال العمالة، والتي عاني منها المواطن والمقيم كثيرًا، ولكن ينقصنا المراقبة والمتابعة، فهناك من يخفي التسعيرة وتقريبا الكثير يخفي هذه التسعيرة. وقال عبدالله خلفان، طالبنا مؤخرا بأن يكون هناك رقابة مستمرة على أسواق الأسماك فوضع التسعيرة أمام كل محل خطوة، مشيرًا إلى ضرورة أن تستمر الرقابة من قبل مراقبي البلدية حتى لا يتم وضعها حسب أهواء العمالة.

مشاركة :