نجل مرجع شيعي إيراني: لولا سليماني لما ظهر داعش

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العربية نت - قال الناشط الإيراني مهدي خزعلي نجل المرجع الشيعي آية الله خزعلي في مقابلة صورها في إيران على «يوتيوب»: إن سياسات فيلق القدس ذراع التدخل الإيراني الخارجي هي التي أفرزت تنظيم «داعش»، مؤكِدًا: «أن سوء إدارة قاسم سليماني للأزمة ورط طهران في المستنقع السوري». ووصف خزعلي في معرض رده على سؤال حول سوريا، تدخل بلاده في هذا البلد العربي بالخاطئ، مضيفا: «لولا أطماع فيلق القدس الذي حاول إشباعها منذ 2011 تزامنا مع الربيع العربي لرحل بشار الأسد لا محالة، وانتهى النظام البعثي الاستبدادي الديكتاتوري وحل محله أناس ديمقراطيون، وكان من الممكن لنا أن نقيم معهم علاقات جيدة من دون أن تتضرر مصالح إيران، فنحن نزود سوريا بالنفط منذ ثلاثة عقود بالمجان، فإذا زودت أي طرف آخر بهذه الطريقة سيصبح صديقا لك». وانتقد هذا الناشط الشيعي الإيراني تدخل بلاده في الحرب في سوريا، واعتبره خطأ لا ينبغي أن يتم منذ البداية، مشبها ذلك بالمثل الفارسي الذي يقول: «لو رمى مجنون صخرة في بئر لما أخرجها مائة عاقل»، في إشارة إلى تورط بلاده بشكل مجنون في حرب من الصعوبة بمكان أن تخرج منها. وواصل خزعلي قائلا: «أحدهم رمى هذه الصخرة في البئر، ونحن الآن في قعر هذا البئر، ولا نستطيع أن نُخرج هذه الصخرة، هذا هو موقفنا (في سوريا)، فالحرب في سوريا مستمرة، ونحن عالقون في مستنقعها». وانتقل مهدي خزعلي للحديث عن دور فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في إدارة الحرب في سوريا للدفاع عن نظام الأسد فقال: «ها نحن نعيش هذه الظروف (في سوريا). الحرب مستمرة ونحن متورطون فيها، إنها مستنقع ونحن متورطون بداعش الذي أفرزه سوء إدارة قاسم سليماني، فلولا سليماني لما ظهر داعش. فنحن نواجه عدوا مشتركا، لماذا؟ لأن أخطاء سليماني هي التي أوجدته». ومهدي خزعلي طبيب وناشط مدني إيراني من مواليد 1965، وهو نجل آية الله أبوالقاسم خزعلي، من أبرز أعضاء مجلس الخبراء، والذي أسهم في كتابة دستور «الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، وكان عضوا في مجلس صيانة الدستور مدة 20 عاما، وعضو مجلس الخبراء منذ تأسيسه حتى وفاته في سبتمبر 2015. وكان خزعلي الابن من أشد الموالين للنظام الحاكم في إيران، ومن مؤيدي ولاية الفقيه، وأسس مؤسسة «أبا صالح» (لقب المهدي المنتظر)، وهي مؤسسة ثقافية شيعية، كما أنشأ دار حيان للنشر. وانشق خزعلي عن التيار المتطرف تزامنا مع تولي أحمدي نجاد الحكم، وزادت انتقاداته للنظام الإيراني بعد قمع احتجاجات عام 2009 ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، ورفض مجلس صيانة الدستور ترشح مهدي خزعلي للانتخابات البرلمانية بسبب نقده اللاذع للسلطات، كما منع من عضوية اتحاد الأطباء الإيرانيين.

مشاركة :