تبقى ثلاثة أشهر على انتخابات مجلس إدارة جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم، وحتى هذه اللحظة مايزال الكثير يجهل تفاصيل مهمة عن هذه الانتخابات وعن أسماء المرشحين وهل لجنة الانتخابات ستكون هي اللجنة القديمة ام سينتخب لجنة جديدة لإدارة الانتخابات المقبلة؟. وبدورنا بحثنا عن هذه التفاصيل لعلنا نوضح الصورة للقارئ الكريم ونجعله على علم بجديد انتخابات كرة القدم السعودية. الشروط لا تنطبق إلا على واحد.. وعرض أحد المرشحين مخيب للآمال في البداية راجعنا النظام الاساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم لنستوضح الشروط الواجب توافرها في رئيس مجلس الإدارة والأعضاء، ولنستوضح ايضاً شروط وأوقات الحملات الانتخابية وهل من تعديلات تمت فوجدنا أن النظام الاساسي يقول إن لجنة الانتخابات يتم تشكيلها قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية بشهرين على الأقل، ويكون تنظيم الانتخابات من مهام هذه اللجنة حسب لائحة الانتخابات في الاتحاد السعودي لكرة القدم!!. ومن جهتنا بحثنا عن هذه اللجنة فلم نجد لها أثرا، وحسب ما ورد اعلاه أن اللجنة يجب أن تتشكل قبل انعقاد الجمعية العمومية للانتخابات بشهرين على الأقل، والجمعية لم نجد أي خبر يشير إلى انعقادها حتى هذه اللحظة مما يعني أن اللجنة لم تتشكل حتى الآن على الرغم أن موعد الانتخابات سيكون بعد ثلاثة أشهر من الآن!!، الغريب ان اللجنة مسؤولة عن تنظيم الانتخابات ومن الواجب ان يتم تشكيلها قبل وقت كاف جداً من الانتخابات. وحسب التعديلات الجديدة على النظام الاساسي، يتكون مجلس ادارة الاتحاد من ١١ عضو الرئيس ونائبه وخمس اعضاء يتم انتخابهم أربعة منهم يختارهم الرئيس. وهذا البند يعتبر من ابرز التعديلات التى نراها إيجابية إذ يتيح لرئيس مجلس الادارة المنتخب اختيار اربع أعضاء لمجلس ادارته شريطة ان يكونوا مؤهلين علمياً وعملياً، وهذا سيمنح رئيس مجلس ادارة الاتحاد نوعا من القوة والثقة في اعضاء مجلس إدارته وسيقلل من الشللية والتآمر على الرئيس. شروط الترشيح هناك شروط يجب توافرها في العضو المنتخب أهمها ان يكون حاصلا على شهادة جامعية وخبرة نشطة في مجال كرة القدم لا تقل عن خمسة أعوام أو خبرة لا تقل عن ١٥ عاما في حال كان مؤهله ثانوي، فيما يجب على من يرشح نفسه لرئاسة الاتحاد أن يكون حاصل على مؤهل جامعي ومتقن اللغة الانجليزية مع خبرة نشطة في مجال كرة القدم محلية أو دولية لاتقل عن 15 عاما. والسؤال الذي يطرح ذاته (هل يجهل المرشحون لمنصب رئيس الاتحاد هذا الشرط إذ أن بعضهم لا يملك الخبرة التي تحقق له هذ شرط الخبرة وعلى الرغم من ذلك اعلنوا رسمياً ترشحهم لمنصب رئيس الاتحاد؟، أم أن الجملة (خبرة نشطة في مجال كرة القدم) مطاطة لدرجة يستطيع معها المرشح أن يحورها لتتناسب مع وضعه وبالتالي يتجاوز هذا الشرط الغريب؟. المرشحين والحملات الانتخابية حتى هذه اللحظة يظهر في الصورة ثلاث مرشحين بشكل رسمي ومعلن لمنصب رئيس مجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم هم محمد النويصر وسليمان المالك والمهندس عادل عزت ومن يقرأ الشروط الواجب توافرها في المرشح لمنصب رئيس الاتحاد فإنها لا تنطبق الا على اسم واحد من هذا الثلاثي الا اذا كان هناك مرشحين جدد قد يفاجئوننا في الايام المقبلة. وكان لكاتب هذا التقرير فرصة لحضور عرض لأحد هذا الثلاثي إذ تحدث عن تجارب اتحادات كرة القدم في بعض الدول الأوربية والشرق آسيوية وكيف لكرة القدم السعودية ان تستطيع النهوض مجدداً مستفيدة من تجارب الآخرين؟، وكان العرض للأسف مخيب للآمال وحمل كثير من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة، والمؤسف انه لشخص مرشح نفسه لادارة مجلس اتحاد الكرة الجديد، فما بالك عندما يصبح رئيس فعلي للاتحاد هل سيقود كرتنا بالتفكير الذي احتواه عرضه؟!! وهذا يعيدنا إلى لجنة الانتخابات ودورها في وجوب تسريع العملية الانتخابية واعلان اسماء المرشحين مع اعطائهم فرصة لتقديم ما لديهم من خلال حملات انتخابية تكشف لنا تفكير واستراتيجية كل مرشح ليضمن الجميع ان لا يفوز بالمنصب الا من يستحقه، على الرغم من ان الجميع يراهن على ان التكتلات ستقول كلمتها في النهاية وتمنح الكرسي لشخصٍ ما، ومع ذلك فإن الحملات الاعلامية الانتخابية ضرورية جداً وستكشف ما في جعبة كل مرشح. الشارع الرياضي السعودي يؤمل على الانتخابات المقبلة كثيراً د.مقبل بن جديع