قال المدرب الوطني بندر الأحمدي إن ديربي القصيم بين التعاون والرائد في الجولة الثالثة من دوري جميل أتى باكرا، وبظروف متباينة فالتعاون يرغب في فرض تفوقه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على الرغم من ظهوره حتى الآن بمستوى مغاير عكس الموسم الماضي ولعل التغييرات التي طالت الجهاز والفني وعددا من اللاعبين من أسباب تراجع نتائجه وبعده عن مستواه وأدائه المعتاد. وأضاف: طريقة المدرب الهولندي للتعاون داريو كالزيتش تبدأ عادة بـ٤-٥-١، بهدف التحضير من الدفاع وفرض السيطرة على وسط الميدان، والاعتماد على مجهودات لاعبي هذا الخط بشكل كبير خصوصاً الثنائي جهاد الحسين وتحركات زميله أحمد الزين على الطرف، ولعل ما يصعب المهمة التعاونية هي النتائج المخيبة التي كان عليها الفريق في الجولتين الماضيتين، والتي كانت مفاجئة بالنسبة لجماهيره، ويسعى التعاون من خلال هذا اللقاء للعودة ومصالحة جماهيره ولعله لن يجد فرصة أفضل من هذا اللقاء. وعن الرائد يقول الأحمدي: يحاول تأكيد علو كعبه في مجمل لقاءات الديربي وتحقيق فوز طال انتظاره على التعاون، وهو الذي يأتي بمركز متقدم ورصيد ثلاث نقاط من مباراتين وبظروف أفضل من الموسم الماضي بعد عدد من التحسينات على مستوى العنصر الأجنبي والمحلي وهذا اعطى الفريق شكلاً وروحاً جديدة رغبةً في مسح الصورة السيئة التي احاطت ممتدحا العمل الفني الكبير للمدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي الذي بدأت بصماته تظهر على الفريق الأحمر وغيّر من الشكل والرتم وظهر الرائد بمستوى مميز في الجولتين الماضيتين من حيث التحضير والبناء وسرعة الارتداد، وما يعاب عليه فقط بعض الأخطاء الفردية في الثلث الدفاعي والتي يمكن تلافيها إذا ما تم العمل عليها، وعادةً ما يعمد البياوي في حالة امتلاك الكرة والاستحواذ على سرعة الإرتداد، والتواجد في ملعب المنافس من خلال التمريرات الطويلة التي تختصر المسافة والوقت للمهاجم الفرنسي السريع اسماعيل بانقورا. وحول مفاتيح الفوز لكل فريق قال الأحمدي: هناك العديد من اللاعبين على مستوى الفريقين ولعل الأبرز من الجانب الرائدي المهاجم صالح الشهري والذي يجيد التمركز والتحرك السليم داخل منطقة الجزاء ووجوده يشكل خطراً دائماً على أي دفاع، وكذلك المهاجم الآخر الفرنسي اسماعيل بانقورا والذي يجيد الانطلاقات والتوغل لمنطقة جزاء الخصم لما يمتلكه من سرعة ومهارة، وعلى الجانب التعاوني يعد لاعبي الوسط وبالتحديد السوري جهاد الحسين صانع اللعب والمكمل للمثلث الهجومي للفريق مع لاعبي الطرف في وسط الملعب نايف موسى، واحمد الزين هم عناصر الخطورة ومفاتيح اللعب في الفريق. وعن توقعاته من الأقرب للفوز قال الأحمدي: في أي ديربي التوقع صعب فأحياناً الحماس والروح ربما تغطي بعض الضعف الفني، والمهم أن نشاهد لقاء يعكس قيمة وجماهيرية قطبي القصيم. ويعد لقاء الرائد والتعاون واحداً من أهم المواجهات على مستوى دوري جميل إذ تميز وعبر أعوام مضت بالندية والإثارة والمتابعة الجماهيرية ويحمل اللقاء المقبل الرقم 99 في تاريخ مواجهاتهما، وكسب الرائد ٤٣ لقاء وسجل ١٢٧هدفاً، وحسم التعاون ٢٨ لقاء وسجل ١٠٣ أهداف وتعادلا بـ٢٨ لقاء. وعلى صعيد مواجهات دوري المحترفين الذي صعد له الرائد عام ٢٠٠٩، ولحق به التعاون في عام ٢٠١١ فالتقيا في ١٢ لقاء تغلب التعاون في أربعة لقاءات سجل خلالها ١١ هدفاً ، وكسب الرائد ثلاثا وسجل عشرة أهداف وتعادلا في خمسة لقاءات منها ثلاث بنتيجة صفر-صفر. ويعد مهاجم التعاون السابق بول ايفولو، ومهاجم الرائد فهد الجهني الأكثر مشاركة من لاعبي الفريقين بواقع ستة لقاءات سجل كل منهما هدفاً وحيداً. وعلى مدى تاريخ الديربي ضمت القائمة لاعبون لعبوا بشعار الفريقان حتى الآن وهم الحارسان فايز السبيعي، وفهد الشمري، والمدافعان سند شراحيلي و سلطان اليامي، ورباعي الوسط سلطان السوادي وعبدالرحمن البركة ومراد الرشيدي وعبدالمجيد الرويلي والمهاجم موسى الشمري.
مشاركة :