الشرطة في ولاية فلوريدا الامريكية يوم الاربعاء القبض على رجل تقول إنه نشر نصوصا معادية للاسلام في مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة اضرام النار عمدا في المسجد الذي كان يرتاده عمر متين الذي قتل 49 شخصا رميا بالرصاص في هجوم على ناد للمثليين. وكان متين قتل على ايدي الشرطة في اورلاندو التي تبعد بمسافة 160 كيلومترا الى الشمال الغربي من فورت بيرس. وكان الحريق اندلع في المسجد بعد منتصف ليلة الاثنين بقليل، توافقا مع حلول عيد الاضحى. وصنفت السلطات الحادث فورا على انه هجوم متعمد. وكان المبنى خاليا وقت وقوع الحريق، ولكن الاضرار التي خلفها اجبر رواد المسجد على نقل نشاطاته الى مبنى آخر. وقالت الشرطة لاحقا إن الاشرطة التي سجلتها اجهزة المراقبة اظهرت رجلا يقترب من المبنى مستقلا دراجة نارية، ثم يترجل ويتوجه نحو المبنى وهو يحمل قنينة مليئة بسائل وكمية من الاوراق قبل ثوان من اندلاع الحريق. وقال مسؤول الشرطة ديفيد ثومبسون في مؤتمر صحفي عقده الاربعاء إن المتهم شرايبر يمتلك دراجة نارية تشبه تلك التي ظهرت في التسجيلات. وقال ثومبسون إن اخباريات من الجمهور ساعدت الشرطة في تعقب شرايبر الى مسكنه في بلدة بورت سانت لوسي المجاورة حيث عثرت على ادلة اضافية تثبت ضلوعه في الجريمة. كما كشف فحص لحسابات تابعة لشرايبر في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود "العديد من المداخلات والتعليقات المعادية للاسلام." وجاء في احدى هذه المداخلات التي نشرها في صفحته في فيسبوك ما يلي "اذا كانت امريكا تريد حقا السلام والامان والسعي للسعادة، فعليها اعتبار كل اشكال الاسلام على انها متطرفة. كل الاسلام متطرف ويجب ان يعتبر جميع المسلمين ارهابيين ومجرمين، ويجب تجريمهم اجمعين بارتكاب جرائم حرب حتى يعود الامن والنظام الى هذه البلاد الجميلة والحرة." وقال ثومبسون إن شرايبر ما زال يخضع للتحقيق. يذكر ان المركز الاسلامي في فورت بيرس تلقى العديد من التهديدات منذ اشير اليه علنا على انه المسجد الذي كان يرتاده متين. وفي حزيران / يونيو الماضي احاطت عصابة من راكبي الدراجات الناري بالمركز وشتمت مرتاديه. وفي تموز / يوليو، اشبع احدهم مسلما ضربا اثناء دخوله المبنى.
مشاركة :