عجز آرسنال الإنجليزي بعشرة لاعبين عن الثأر من ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب وسقط أمامه 0-2 اليوم الأربعاء ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وشهدت المباراة اهدار ركلة جزاء لكل فريق فضلا عن اكمال الفريق اللندني المباراة بعشرة لاعبين لنحو ساعة، قبل ان يضع بايرن ميونيخ قدمه في الدور ربع النهائي بانتظار مباراة الاياب المقررة في 11 مارس/آذار المقبل. فقبل سنة بالتمام والكمال مني آرسنال وفي الدور عينه بخسارة ثقيلة امام بايرن الصاعد بقوة 1-3 على ملعب الإمارات وكانت المواجهة في طريقها للحسم، لكن المدفعجية ردوا بشجاعة ايابا على الاراضي البافارية بثنائية نظيفة كادت تتحول الى انتصار عظيم على لاعبي المدرب يوب هاينكيس الذين احرزوا اللقب لاحقا. وخاض بايرن، حامل اللقب خمس مرات (1974 و1975 و1976 و2001 و2013)، والذي اقصى آرسنال ايضا في ثمن نهائي نسخة 2005، مواجهة شمال لندن وفي جعبته 46 مباراة من دون خسارة في الدوري، وهو يتقدم بفارق 16 نقطة عن اقرب مطارديه في البوندسليجا التي اصبحت نظريا في خزائنه. وغاب عن آرسنال ، الذي لم يحرز اي لقب في اخر تسع سنوات، لاعب وسطه الاسباني ميكيل أرتيتا الموقوف، لكن بايرن عانى من غيابات اكثر اهمية، على غرار الجناح الفرنسي فرانك ريبيري المصاب. واستبعد الفرنسي آرسين فينجر مدرب آرسنال مواطنه المهاجم جيرو واعتمد على الفرنسي الشاب سانوجو (21 عاما) صاحب الخبرة شبه المعدومة في دوري الابطال. واشتعلت المباراة مبكرا عندما اطلق لاعب وسط بايرن الدولي طوني كروس كرة صاروخية من 25 مترا صدها البولندي فويتشي تشيسني ببراعة (3). صنع بعدها أوزيل بعد ذلك ركلة جزاء امام مواطنيه، اذ تلاعب بجيروم بواتينج بعد تمريرة في العمق فعرقله الاخير، لكن لاعب وسط ريال مدريد الاسباني السابق سددها ضعيفة ابعدها الحارس الدولي نوير ببراعة (8). ثم حاول الهولندي روبن الرد من ضربة حرة لكن الحائط صدها قبل ان يسدد قوية فوق المرمى (11). ولعب النمسوي دافيد الابا بالنار فكاد تشامبرلين يستغل تمريرته البطيئة قبل ان يبعدها نوير (23). واصيب بعدها الظهير كيران جيبس فاستبدله فينجر بالاسباني مونريال (31). لكن المباراة شهدت منعطفا جديدا بعد كرة في العمق روضها روبن ببراعة فائقة ما دفع حارس آرسنال تشيسني الى عرقلته فطرده الحكم بالبطاقة الحمراء واحتسب ركلة جزاء أهدرها الابا (22 عاما) بعد تسديدها في القائم الايمن لمرمى الحارس البديل البولندي لوكاس فابيانسكي الذي دخل بدلا من الاسباني كازورلا (39). واجرى الاسباني بيب جوارديولا مدرب بايرن تبديلا بين الشوطين، فدفع بالبرازيلي رافينيا بدلا من بواتينج. واختبر روبن مطلع الشوط فابيانسكي بكرة يسارية (53)، قبل ان يمرر القائد لام عرضية عالجها كروس صاروخية من حدود المنطقة انفجرت في المقص الايسر لمرمى آرسنال هدفا افتتاحيا في اللقاء (54). وكاد روبن يضاعف الارقام لكن عرضيته من مسافة قريبة ابعدها فابيانسكي ببراعة (63)، ثم اطلق كرة قوية من حدود المنطقة مرت بجانب القائم (70)، في ظل سيطرة مطلقة للفريق البافاري الذي دعم تشكيلته بالمهاجم بيروفي المخضرم بيتزارو بدلا من الاسباني تياجو ألكانتارا (78). ووجه البديل مولر الضربة القاضية لآرسنال بعد عرضية من القائد لام داخل المنطقة لعبها الاول برأسه عجز فابيانسكي عن مطاردتها (88). وكاد كروس يحقق ثنائيته لكن القائم الايسر تكفل بابعاد تسديدته الارضية (90+1). ميلان أتلتيكو مدريد (0-1) سيدورف (37 عاما) حل الشهر الماضي على رأس الادارة الفنية للنادي اللومباردي بدلا من ماسيميليانو اليجري، وحقق ثلاث انتصارات في خمس مباريات في الدوري لكنه خرج امام اودينيزي في الكأس، وحمل معه سنوات طويلة من المنافسات الاوروبية مع ميلان (10 سنوات) واياكس امستردام الهولندي وريال مدريد الاسباني وانتر ميلان الايطالي. واعتمد سيدورف وهو اللاعب الوحيد الذي احرز المسابقة القارية مع ثلاثة اندية مختلفة (اياكس وريال وميلان)، على خطة 4-2-3-1 مع الفرنسي عادل رامي ودانييلي بونيرا في قلب الدفاع والمغربي تاعربت الى جانب بالوتيللي، فيما طبق سيميوني خطة 4-4-2 مع التركي توران الى الجهة اليمنى من الوسط و كوكي الى اليسار وامامهما جارسيا و كوستا. وكان ميلان فاز على بولونيا السبت الماضي بهدف عابر للقارات من مهاجمه المشاغب بالوتيللي ليرتقي الى المركز التاسع بعد بداية موسم كارثية. من جهته، خاض اتلتيكو، الباحث عن التأهل الى ربع النهائي لاول مرة منذ 1997 ووصيف نسخة 1974، المواجهة من موقع صلب جعله ينافس عملاقي اسبانيا برشلونة وريال مدريد على صدارة الدوري المحلي، وهو قدم هذا الموسم مستويات رائعة تحت اشراف مدربه الارجنتيني دييجو سيميوني قبل ان تتفاوت نتائجه قليلا في الاونة الاخيرة. وغاب عن اتلتيكو الظهيران البرازيلي فيليبي لويس والشاب مانكيو بسبب الاصابة، اما سيدورف، فرحب بصانع الالعاب كاكا بعد تعافيه من الاصابة. وافتتح كاكا فرص المباراة عندما اطلق تسديدة رائعة بيسراه من داخل المنطقة ابعدها حارس اتلتيكو البلجيكي تيبو كورتوا باطراف اصابعه قبل ان تنفجر بالعارضة (14). ولعب تاعرابت كرة جميلة من الجهة اليمنى عكسها أندريا بولي برأسه فابعدها كورتوا ببراعة وبمساعدة من القائم هذه المرة (19). وخرج مدافع ميلان ماتيا دي شيليو بعد خطأ من الارجنتيني إميليانو أنسوا، ليدخل بدلا منه إيجناسيو أباتي (26)، قبل ان يلعب بالوتيللي كرة بكعبه الى كاكا الذي اهدرها فوق العارضة من مسافة قريبة (31)، لينتهي الشوط الاول بافضلية فرص واضحة لاصحاب الارض. ودخل اتلتيكو افضل بكثير بعد الاستراحة، فحاول هدافه كوستا التسجيل من كرة اكروباتية قريبة لكنها مرت فوق العارضة (51)، لكن فرص الشوط الثاني لم تكن كثيرة منها رأسية الغاني إيسيان اثر ركنية مرت بجانب قائم الزوار (67). وابعد أبياتي حارس ميلان كرة جارسيا اثر هجمة مرتدة سريعة (76)، قبل ان يخرج بالوتيللي متألما من كتفه فحل بدلا منه جامباولو باتزيني (78). وتحول سيميوني الى خطة 4-5-1 تصبح 4-3-3 في المرتدات، ليبتسم الحظ في وجه كوستا عندما وصلت الكرة اليه من أباتي عن طريق الخطأ اثر ركنية، فلعبها قوية برأسه في شباك ميلان مسجلا هدفه السابع والعشرين هذا الموسم وواضعا فريقه على مشارف ربع النهائي (83). وكاد رامي يعادل الارقام من ضربة حرة قوية لكنها مرت بجانب القائم (87).
مشاركة :