بتوصية من زميله في العمل، وصل تيموتيموجي أرمتوتريبا في الثانية عشرة ظهرًا إلى جبل القارة في الأحساء لزيارته والوقوف على مغاراته، ووسط الصخور تناول الغداء مع رفاقه قبل أن يتوجه لزيارة المغارة. المواطن والمقيم وخلال الثلاثة أيامالأولى من عيد الأضحى المبارك توافد آلاف الزوار من داخل و خارج الأحساء، مواطنين ومقيمين ومن بعض دول الخليج، إلى جبل القارة الشهير للاستمتاع بمناظره الخلابة والمسطحات الخضراء من نخيل الواحة والصعود إلى أعلى قمم الجبل. ويتكون الجبل من الحجر الجيري ذي الطبقات الملونة، والتي أظهرتها بشكل رائع عوامل التعرية. ومن أشهر كهوفه :بوصالح (المهدي)، العيد، الناقة، المعظمة، الميهوب، والغيران. فوق الوصف يقول تيموتيموجي إن الجبل والمناظر التي رآها تفوق وصف زميله الذي عمل معه في مدينة الجبيل الصناعية، ويضيف يبدو أننا سوف نقضي وقتاً جميلاً بين هذه الصخور والمناظر الزراعية الجميلة. ويبعد جبل القارة عن مدينة الهفوف عاصمة محافظة الأحساء بحوالى 15 كلم شرقا، ويقع وسط الواحة الخضراء الممتلئة بأشجار النخيل الباسقة بين أربع قرى هي القارة والتويثير والدالوة والتهيمية، وهو من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في محافظة الأحساء. سكن خال ويصف الأمين أحمد محمد سوداني الجبل من الخارج بالـ شيء البديع والرائع الذي يجبر الإنسان على التأمل في عظمة الله ويرى قدرته عز وجل في هذا الجبل. وقال عندما أخذت جولة في الجبل توقعت بأن يوجد أناس كانوا ساكنين فيه وذلك عندما رأيت الفتحات الشبيهة بالغرف فيه. وأضاف لي 34 عاماً أعمل في الرياض كمندوب و هذه المرة الأولى التي أزور فيها الجبل ولكن لأن التذكرة غالية جداً لم أتمكن من دخول المغارة، فإذا جاء الشخص بعائلته سوف يدفع 500 ريال وهذا مبلغ كبير. ويقترح الأمين زراعة الأماكن الفارغة لتضفي جمالاً على الجبل، ووضع مجسمات في الأماكن الفارغة تحكي تاريخ المملكة والمنطقة وستكون أكثر جذبًا للسياح. ذكريات وخيول وفي الجبل يلتقط الزوار آلاف الصور ومقاطع الفيديو لأماكن عدة منه وكذلك وهم يركبون الجمل أو الخيل أو الحمار والقاري الموجودة أمام الجبل لتكون ذكرى لهم ونقلها إلى أهاليهم في بلدانهم عبر التكنولوجيا الحديثة. ولم تكن هذه الزيارة الأولى لـمجيب رحمان للجبل ومغارته التي أعجب ببرودتها وكأن فيها مكيفات ذات دفع قوي حسب وصفه، بالإضافة إلى أن المغارة من الداخل كبيرة جداً و فيها ممرات رائعة. صيف شتاء ويحتل الجبل مساحة كبيرة فمساحة قاعدته حوالى 14 كم2، ويتكون من صخور رسوبية بلون ضارب إلى الحمرة، ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة فهي ليست مجرد تكوين صخري فريد بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل، فهذه الكهوف باردة صيفا ودافئة شتاء نسبة إلى شعور الزوار بذلك. التذاكر.. مشكلة ومثل الأمين تمنى مجيب أن يدخل المغارة في زيارته هذه ولكنه استكثر أن يدفع 50 ريالًا للشخص الواحد مقابل البقاء وقتا قليلا في المغارة، لأنه ورفاقه وصلوا متأخرين والوقت المحدد لخروج الزوار من المغارة لم يتبق عليه إلا أقل من نصف ساعة. وأضاف للأسف هذه الزيارة الأولى لأصدقائي ولم يتمكنوا من الدخول للمغارة للسبب الذي قلته بالإضافة إلى أنهم لم يروا المنظر الرائع للنخيل لأن الصعود للجبل لابد له من قطع تذكرة والصعود إلى قمم الجبل من جهات أخرى يعتبر فيه مخاطرة.
مشاركة :