ذكرت مصادر عسكرية وقبلية يمنية لبي بي سي أن ما لايقل عن 19 مسلحا يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا في سلسلة هجمات جوية ومدفعية للجيش استهدفت مواقع في منطقتي قيفه والمناسح بمحافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن. وقال مراسل بي بي سي في اليمن عبدالله غراب نقلا عن المصادر إن غالبية القتلى سقطوا في غارة استهدفت تجمعا كبيرا لمقاتلي القاعدة والقبائل المتعاطفة معها في المناسح. واضاف أن سيارتين مفخختين أعدهما تنظيم القاعدة لتفجيرهما قرب تجمع للقوات الحكومية دمرتا في تلك الغارات وهما متجهتين صوب مدينة رداع شرقي العاصمة صنعاء. وقالت المصادر إن الغارات الجوية امتدت إلى جبال أسيل وميفعة في محافظة ذمار المجاورة بعد أن لاذ عدد من المسلحي بها مساء الاثنين مع تقدم الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية وسيطرتها على مواقع قبلية. "كتيبة محاصرة"واتهم مسئولون في محافظة البيضاء شخصيات قبلية، قالوا إنها موالية لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بتقديم الدعم للقاعدة وحشد قبليين للتصدي للحملة العسكرية حيث نجح هؤلاء في محاصرة كتيبة عسكرية مشاركة في الحملة لم يعرف مصيرها حتى الآن وفقا لتلك المصادر. وكان مصدر أمني اتهم تنظيم القاعدة في تصريح لبي بي سي بقتل خمسة عشر جنديا في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعا عسكريا في منطقة أحرم على مشارف مدينة رداع إضافة الى تفجير ثلاث عبوات ناسفة في عدة أحياء بالمدينة لم تسفر عن سقوط ضحايا. وعلمت بي بي سي من مصادر قبلية أن وساطة يقودها زعماء قبليون بالتنسيق مع محافظ البيضاء بدأت اليوم لإقناع القبائل التي تساند تنظيم القاعدة بسحب مقاتليها من صفوف التنظيم. ويقول مراسل بي بي سي إن الوساطة ستشمل عرضا لتسليم ثلاثة رهائن غربيين في حوزة القاعدة مقابل وقف الحملة العسكرية بعد فشل وساطة قبلية سابقة وانتهاء المهلة التي حددتها وزارة الدفاع لمسلحي القاعدة والقبائل في المنطقة.
مشاركة :