--> دشن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر اليوم فعاليات أول حملة بيئية من نوعها لتنظيف أعماق البحر تحت شعار بيئة بلا نفايات بمشاركة أكثر من 100 غواص من الشباب المتطوعين ومساهمة 150 طفلاً وطفلة للحفاظ على نظافة أعماق البحر. وتأتي الحملة في أطار حملة واسعة تستهدف تنظيف أعماق البحر تقودها الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) وشركة سنتشري ايفنتس ضمن أعمالها في مجال المسؤولية الاجتماعية لحماية البيئة لحم والحفاظ على الأحياء المائية في البحر وخاصة الشعاب المرجانية . وتهدف الحملة إلى إزالة أسلاك وخيوط الصيد المتراكمة التي سقطت في عمق البحر وأصبحت تغطي مساحة كبيرة من الشعاب المرجانية مشكلة طبقة غليظه أشبه بالسجادة حجبت أشعة الشمس وسببت صعوبة في تنفس الحيوانات المرجانية والقضاء عليها. وشدد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر على أهمية هذا النوع من الفعاليات ذات العلاقة بالبيئة , مشيرا إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كانت ولا تزال تعمل في دعم البرامج التطوعية للمحافظة على البيئة البحرية . وأضاف أن الرئاسة بصدد وضع استراتيجية وطنية جديدة يجري العمل عليها في مجال حماية البيئة في المرحلة القادمة , مبينا أن من أهم بنودها الوعي البيئي والعمل على تشجيع القطاع الخاص وكافة أفراد المجتمع من أجل المحافظة عليها كرسالة وطنية للمساهمة في تحسين المستوى البيئي من خلال فعاليات وبرامج في جوانب متعددة . ولفت النظر إلى أن هناك لوائح لتطبيق العقوبات لكل من يخالف الأنظمة البيئة وهي الآن تطبق على الشركات , مؤكدا أن الرئاسة ستعمل مع القطاعات ذات العلاقة كالبلديات على تطوير اللوائح العقوبات ليشمل تطبيق العقوبات على الأفراد وكل من يحاول العبث بالبيئة أو النيل منها . وبين الرئاسة لديها مشروع متكامل لإنشاء محطات بيئية لقياس نسب التلوث في المدن السعودية تم إنشاء الكثير منها مبينا انه تم تركيب 15 محطة بيئية في جدة لمراقبة التلوث وجودة الهواء في عدد من المواقع . وأعلن الجاسر أن الرئاسة تنفذ حاليا واحد من أهم المشروعات ذات العلاقة بالبيئة على مستوى المنطقة من خلال ربط الكتروني لعدد من المواقع بمركز المعلومات بالرئاسة بحث تكون هناك شاشات تعرض مستوى التلوث وجودة الهواء في مصادر التلوث بحيث تكون هناك مراقبة كاملة خلال الأربعة والعشرين ساعة خاصة في مصادر التلوث إلى جانب المناطق السكنية ومستوى درجة نقاء البيئة . من جهته أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) المشرف على الحملة جمال جميل ملائكة أن هذه الفعالية تعد الأولى من نوعها التي تؤكد أهمية المسؤولية المجتمعية نحو المحافظة على البيئة لخدمة المجتمع والمحافظة على الموارد المستدامة موضحا أن الفعالية تقام باسم بيئة بلا نفايات تحت مظلة الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيميائيات والذي يكرس لنشر الوعي للتخلص من النفايات وإعادة البيئة إلى شكلها الأصلي خالية من النفايات، وأضاف إن من أهداف هذه الفعالية أيضا غرس ثقافة البيئة لدى النشئ والأجيال القادمة وتعريفهم بأهمية المحافظة على البيئة والامتناع عن رمي النفايات وجمع ما هو موجود والمساعدة في إعادة تدوير هذه النفايات. وقال : إن البرنامج يستهدف مواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية في مواقع كورنيش جدة بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على نظافة الشواطئ ورفع كمية كبيرة من المخلفات من بينها مخلفات أنشطة بحرية وأدوات الصيادين أو ما يسمى الجلب أو الأسلاك حيث يتوقع رفع 100 كيلو متر من هذه الأسلاك المستخدمة في الصيد وشدد على أن برنامج بيئة بلا نفايات لا يستهدف تجميع المخلفات وإنما غرس ثقافة الوعي بأهمية الحفاظ على أعماق البحر من اجل الحفاظ على الشعاب المرجانية . وأفاد ملائكة أن فريق الغواصين الذين تطوعوا للقيام بمهمة تنظيف أعماق الشواطئ البحرية، وتنقيتها من المخلفات والشوائب سيعمل على تحقيق نوع من التوازن البيئي للمحافظة على أحد أهم الموارد الطبيعية لدى المملكة , مشيرا إلى أن المائة غواص لديهم الخبرة والاحترافية في إزالة النفايات من قيعان شواطئ البحر والعمل على تحفيز المجتمع على الابتعاد عن العادات السلبية التي تتسبب بشكل كبير في إفساد جمال منطقة الكورنيش وشواطئ جدة . وقالت الناشطة الاجتماعية في مجال البيئة سوسن عالم : إن مشاركة 150 طفلا وطفلة من خلال مجموعة النبتة يدل دلالة واضحة على وجود الرغبة لدى الأجيال القادمة للمحافظة على البيئة من الأضرار التي تلحق بها , مشيرة إلى أن مساهمة مجموعة النبتة والبيت الصغير تدرج ضمن أعمالها في العمل التطوعي الذي يسهم في بناء مجتمعات خضراء .
مشاركة :