صحيفة وصف : رحبت روسيا بالزيارة التي قام بها وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا إلى شرق أوكرانيا، في حال ساهمت بتنفيذ اتفاقيات مينسك. وقال السكرتير الصحفى للرئاسة دميتري بيسكوف إذا كانت هذه الزيارة من شأنها أن تسهم في تنفيذ أوكرانيا التزماتها وفق اتفاقيات مينسك فهي بموضع ترحيب. وكان وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا توجها الخميس 15 سبتمبر/أيلول، إلى شرق أوكرانيا في زيارة تشكل سابقة منذ بدء النزاع الذي أوقع أكثر من 9500 قتيل في أبريل/نيسان 2014. وزار وزيرا الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت، والألماني فرانك-فالتر شتاينماير، كراماتورسك المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية في أقرب نقطة من الجبهة شرق البلاد. وقبل وصول الوزيرين، تجمع نحو 40 متظاهرا أمام مبنى مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للاحتجاج على مشروع لمنح حكم ذاتي إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد. وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون لا تكرروا ميونيخ 1938 عندما رضخت الدبلوماسية الغربية أمام المانيا النازية، ونرفض وضعا خاصا في دونباس ونحن أوكرانيا. والتقى الوزيران بعدها مسؤولين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المنطقة عرضوا عليهما مهمتم وانتهاكات وقف إطلاق النار في المنطقة وعرضوا عينات من ألغام وقنابل يدوية وغيرها من العبوات الناسفة التي تم العثور عليها في المنطقة. وتنص اتفاقات السلام الموقعة في مينسك في فبراير/شباط 2015 على سلسلة من الإجراءات السياسية والاقتصادية من أجل وضع حد للنزاع. وكانت السلطات الأوكرانية بدأت، في أبريل/نيسان 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين اللتين أعلنتا استقلالهما بعد الانقلاب على السلطة في كييف في فبراير/شباط من العام نفسه. ومن الصيغ التي تناقش في إطارها الوضع في دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) لقاءات مجموعة مينسك للاتصال التي تبنت، منذ سبتمبر/أيلول 2014، ثلاث وثائق تحدد الخطوات لتسوية النزاع، وعلى الرغم من هدن عدة لا يزال تبادل إطلاق النار مستمرا بين طرفي النزاع. (0)
مشاركة :