اشتباكات بين أنصار اليمين وطالبي لجوء في ألمانيا

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اشتباكات بين مواطنين وطالبي لجوء في بلدة باوتسن بشرق ألمانيا التي أصبحت مركزا للمشاعر المعادية للاجئين. وتفاقم التوتر المعادي للمهاجرين في باوتسن خلال العام الجاري. وابتهج السكان المحليون عندما اشتعلت النيران في مبنى كان مقررا أن يستضيف المهاجرين في فبراير/شباط الماضي. وفي الشهر التالي، تعرض الرئيس يواخيم غاوك لاعتداء لفظي عندما زار باوتسن لمناقشة تدفق اللاجئين إلى ألمانيا. وتستضيف باوتسن وبلدة نيديرغويريغ القريبة أربعة أماكن لإيواء اللاجئين. وتقع باوتسن 38 ميلا إلى الشرق من مدينة دريسدن، حيث بدأت حركة بيغيدا "المعادية للإسلام". ومنذ وصول 1.1 مليون مهاجر ولاجئ غير شرعي إلى ألمانيا العام الماضي، شهدت بعض المناطق، ولا سيما الولايات الشرقية، تصاعدا في أعمال العنف المعادي للمهاجرين، فضلا عن دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعادي للإسلام. وتقول قوات الشرطة الاتحادية في ألمانيا إن العام الماضي شهد 700 اعتداء على أماكن إقامة اللاجئين، بما في ذلك 57 حادث إضرام للنار عمدا. Image copyright EPA Image caption الشرطة جاءت لفض الاشتباكات، التي انتهت في الساعات الأولى من صباح الخميس وتشير أحداث العنف الأخيرة التي وقعت الأربعاء في باوتسن إلى تفاقم التوتر الذي تشهده المدينة."قلق ومخاوف جدية" ويبدو أن هذه الاشتباكات وقعت نتيجة حادث مساء اليوم السابق عندما أصيب مواطن يبلغ من العمر 32 عاما بزجاجة ألقيت عليه. واتهم السكان الأربعاء طالبي اللجوء بالسيطرة على الميدان الواقع أمام مركز كورنماركت للتسوق قبل اندلاع الاشتباكات. وقال شهود عيان إن طالبي اللجوء ردوا على طلب الشرطة بالمغادرة بإلقاء الزجاجات والألواح الخشبية. وعندما بدأ طالبو اللجوء في الانصراف، لاحقتهم مجموعة من المتطرفين. وعلق أفراد طاقم إحدى سيارة الإسعاف في الاشتباكات عندما ألقى سكان من اليمين المتطرف الحجارة على سيارتهم بينما كانوا يحاولون نقل طالب لجوء مغربي يبلغ من العمر 18 عاما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وطالب الكسندر اهرنز، رئيس البلدية، بالتزام الهدوء وقال إنه سيزيد عدد دوريات الشرطة في المنطقة. وكتب على صفحته على فيسبوك يقول: "فهمت، من العديد من ردود فعل المواطنين في باوتسن وكذلك من السياح ورجال الأعمال المحليين، أن الظروف في الساحة العامة لدينا أثارت قلق ومخاوف جدية".

مشاركة :