«الفيدرالية العربية» تشارك في الدورة الـ 33 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سعيد الصوافي (جنيف) أكد الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على محاربة كافة أنواع الانتهاكات والتمييز التي يتعرض لها المدنيون في كثير من مناطق العالم، انطلاقاً من رؤيتها القائمة على مبدأ تكاملية الحقوق وشمولية الحريات، بما يحقق التوازن بين المطالبة بالحقوق الفردية والحقوق الجماعية للمجتمع. وقال في كلمة له خلال مشاركته في الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس في قصر الأمم المتحدة بـ«جنيف» والتي تستمر حتى الثلاثين من سبتمبر الجاري: إن الفيدرالية ستعمل على تعزيز المفاهيم الدولية لنظرية الحقوق والحريات وعلاقتها بالأمن الإنساني، لا سيما في ظل ما يمثله الإرهاب والطائفية من تهديد للأمن الإنساني والأمن القومي والسلام الدولي. وذكر أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ستقوم بعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية، وجميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الدورة، وستعمل خلال تلك اللقاءات على إبراز قضايا حقوق الإنسان بالوطن العربي، وتوضيح حقيقة ما يعانيه المدنيون بالعديد من الدول العربية والأوروبية من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية وأضاف الهاملي: «تأتي أهمية انعقاد هذه الدورة للظروف التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تعكس واقعاً مؤلماً لحقوق الإنسان بالكثير من الدول العربية، وسوف تسعى الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان إلى إيصال الصوت العربي إلى المجتمع الدولي، وإبراز ما تعانيه المنطقة من إرهاب وجرائم حرب ترتكب في حق الإنسان العربي من قبل الميليشيات الإرهابية والطائفية التابعة لولاية الفقيه وجماعة القاعدة وداعش بسوريا والعراق، والحوثيين وميليشيا صالح في اليمن، بالإضافة إلى التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي. وأشار إلى أن استراتيجية مشاركة الفيدرالية في أعمال الدورة تهدف إلى تأكيد حضورها ودورها المحوري في القضايا العربية والخليجية والدولية لكونها أوسع تنظيم حقوقي عربي معني بحقوق الإنسان، واستمرارية إسهامها الفاعل بالمحافل الدولية، القائم على ما تمتلكه الفيدرالية من خبرات إقليمية ودولية، متمثلة في أعضائها الذين تجاوزوا 80 منظمة عربية وإقليمية ودولية، وعلى شبكة تحالفاتها الواسعة والمتنوعة التي تضم خيرة الخبرات والكفاءات الدولية المشتغلة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وتابع: وترتكز المشاركة حول مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي وخاصة في كل من فلسطين وسوريا واليمن والعراق، والتصدي للحراك الطائفي والإرهابي في المنطقة العربية، لما يمثله من تراجع لمنظومة حقوق الإنسان وتهديد للأمن الإنساني، واستعراض رؤية الفيدرالية للعديد من القضايا العربية المعنية بحقوق الإنسان، مدعومة بتقارير ودراسات لحالة حقوق الإنسان بالوطن العربي، وتقديراً للمواقف مبنية على الاستقلالية والشفافية والنزاهة، والعمل على تفعيل الأدوات الإقليمية والدولية المتاحة لتعزيز حقوق الإنسان، وبما يعزز من واقع احترام حقوق الإنسان والحريات بالعديد من الدول العربية، ويوضح حقيقة أوضاع حقوق الإنسان بالوطن العربي للهيئات الأممية والمجتمع الدولي. وأوضح الهاملي أن الفيدرالية ستقوم بتنفيذ العديد من الفعاليات الموازية لاجتماعات الدورة والتي ستخصص لمناقشة واقع حقوق الإنسان بالوطن العربي من خلال مجموعة من الندوات والفعاليات التي ستناقش دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وواقع الاختفاء القسري بالوطن العربي، وعن حالة حقوق الإنسان في اليمن، وحقوق المرأة والطفل في الوطن العربي. بالإضافة إلى الطائفية وحقوق الإنسان، والإرهاب والأمن الإنساني وحقوق الإنسان، حيث تهدف الفيدرالية إلى مناقشة ما تمثله الطائفية والإرهاب من خطورة على المنظومة الشاملة للحقوق والحريات بالوطن العربي، وتهديدها للأمن والسلام بالعديد من دول العالم العربي، مع إبراز الدور الإيراني والفكر المتطرف والدين السياسي المتمثل في العديد من التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش واتباع ولاية الفقيه والإخوان وحزب الله، في خلق الصراعات والنزاعات الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف، وشردت الملايين من المدنيين، وأسهمت بشكل كبير في تكريس الواقع المؤلم لعشرات الملايين من المدنيين والأطفال والنساء بالوطن العربي.

مشاركة :