دارة الملك عبدالعزيز تطلق فعاليات اللقاء العلمي عن ابن خميس

  • 2/21/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

--> برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، افتتح معالي وزير الصحة وزير الثقافة والإعلام بالإنابة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مساء الأول من أمس اللقاء العلمي عن الأديب الراحل عبدالله بن خميس ، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض، بحضور أبناء المحتفى به، وحشد من أصدقائه، وجيله من الباحثين والمثقفين، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين في المملكة، حيث اطلع الدكتور الربيعة على المعرض المصاحب الذي أعده أبناء عبدالله بن خميس، وضم أكثر من سبعين صورة توثق حياته في مراحل عمره كافة، وتعكس ريادته في الإعلام والأدب والإدارة والبحث العلمي. تلاه كلمة دارة الملك عبدالعزيز ألقاها أمينها العام الدكتور فهد بن عبدالله السماري، الذي أكد على حرص واهتمام الدارة بتاريخ الجزيرة العربية وأعلامها، وذلك بتوجيه وعناية كريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس مجلس إدارة الدارة . مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعتبر ضمن جهود الدارة في توثيق تاريخ الأعلام الذين أسهموا في الحراك الثقافي والأدبي والتاريخي للمملكة، ومن لهم إسهامات فكرية وثقافية ونتاج علمي . وقال الدكتور السماري: إن حديثنا عن الشيخ ابن خميس هو أقل الوفاء الواجب علينا تجاه أعلام هذه البلاد وعلمائها رجالاً ونساءً، ومن حقهم علينا أن نجدد لهم الذكر ببذل الجهد في نشر أعمالهم وآثارهم، كما سخَروا هم أوقاتهم وجهودهم حرصاً على نهضة المملكة الثقافية والفكرية . من جهته ألقى عبدالعزيز بن عبدالله بن خميس، كلمة أبناء الأديب المحتفى به، رفع من خلالها شكر أسرة ابن خميس إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، لهذا اللقاء الوفي الذي يكشف عن جهود والده، ومآثره الفكرية، ومعاناته الطويلة مع البحث والتأليف، ومقارعة الصعاب، كما رفع عرفانه لسموه حفظه الله على الدعم لوالده في مسيرته العلمية والأدبية والإعلامية، ووفائه لوالده بعد مماته. د.السماري : اللقاء يعتبر ضمن جهود الدارة في توثيق تاريخ الأعلام الذين أسهموا في الحراك الثقافي والأدبي والتاريخي للمملكة، ومن لهم إسهامات فكرية وثقافية ونتاج علمي وقال : الشكر والثناء دائماً وأبداً، والإكبار والعرفان مراراً وتكراراً، لسموه الكريم على ما بذله ويبذله، وعلى عظيم إنسانيته ومحبته ووفائه لوالدي رحمه الله، إن حياً أو ميتا،ً كما هو العرفان لسموه على كثير من البذل والعطاء، ومواقف الدعم والمساندة، عبر مسيرة الكفاح الطويلة التي خاضها والدي في ميادين العلم والعمل والأدب والثقافة والسياسة والتاريخ . وأضاف: لن أنسى حتماً إلحاح سموه المتواصل ومتابعته الدؤوبة، بل وتقصيه لكل مهام التحضير والإعداد لتأسيس (مركز عبدالله بن خميس الثقافي) الذي سيرى النور قريباً، بفضل جهوده غير المحدودة، ودعمه وعطائه الكريمين. الجلسات العلمية انطلقت بعد ذلك الجلسة الأولى في اللقاء العلمي عن الأديب ابن خميس، وعنوانها الروايات والذكريات، أدارها الدكتور عبدالله الحيدري، بمشاركة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، والدكتور محمد الربيّع، وعبدالرحمن الرويشد، والدكتور أسعد عبده، والدكتور ناصر بن سعد الرشيد، وابنة المحتفى به الروائية أميمة الخميس. تحدث في البداية الدكتور عبدالرحمن الشبيلي مشيرا الى أن ابن خميس وحمد الجاسر من المؤرخين الكبار في المملكة، مبيناً احتلال ابن خميس مكانة جيدة بين الأدباء المؤرخين العرب، كما تحدث عن تاريخه الأدبي والجغرافي، وعن علاقته بجريدة الجزيرة مبيناً عدد إصداراته، متعجباً من الدراسات القليلة التي تناولت أدبه . فيما ألقى الدكتور عبدالله الحيدري كلمة المؤرّخ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد مبيناً ريادة ابن خميس في الفكر والثقافة في فترة زادت على خمسين عاماً، معدداً مناقب شخصيته، ومنهجه البحثي، والأوسمة التي نالها داخل المملكة وخارجها. وذكر الرويشد أن من أوصاف ابن خميس لدى محبيه وصف (الراوية الذواقة) لتغنيه بالشعر بعذوبة مفرطة، مشيراً بأنه أبن خميس - توصل بحذاقته وعشقه الشعر الفصيح والشعبي إلى حقيقة أن القصيدة الشعبية ليست إلا امتداداً لجذور قصيدة الشعر الفصيح . وأشار الرويشد إلى أن للأديب عبدالله بن خميس قصيدة في الحرب العالمية الثانية، تحدثت عما طال العالم من الأذى والمجاعة والقلق، وكان ابن خميس حينها رئيساً للنادي الأدبي بدار التوحيد، ليختم بعدها حديثه بقصيدة جادت بها قريحته بهذه المناسبة عن ابن خميس. كما تحدث الدكتور ناصر بن سعد الرشيد عن المحتفى به، وعن دوره في التربية والتعليم، وعن أهميته في الأدب، فيما تطرق الدكتور أسعد عبده لذكرياته معه في اجتماعاته في الجمعية الجغرافيه السعودية وغيرها، ومرافقته في عدد من رحلاته. وشاركت أميمة الخميس بالحديث عن تعامل والدها مع أسرته، واهتمامه بتربيتهم وتعليمهم، وتركيزه في التعليم كثيراً، وأشارت لجهوده الكبيرة في سبيل تعليم المرأة في السعودية . كما أكد الدكتور محمد الربيع اهتمام ابن خميس بالشعر الشعبي، مبيناً رأيه بأنه امتداد للشعر الفصيح، وأنه اهتم به كثيراً وذلك يتبين في كتاب الشعر الشعبي في الجزيرة العربية. الجاسر: ابن خميس قدم عطاءات متعددة في الأدب والثقافة اليوم ـ الرياض أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز للقاء العلمي عن الشيخ عبدالله بن خميس تقدير من قيادة هذه البلاد المباركة لجيل من الرواد والرموز الذين أثروا مسيرة الأدب والفكر والثقافة، مشيرا الى أن هذه الملتقيات والندوات والمهرجانات التي تقيمها الجهات الحكومية أو المؤسسات الثقافية في المملكة تسعى بكل تأكيد لتوجيه الضوء والتذكير بالمكتسبات الأدبية والثقافية لأهل الأدب والثقافة في المملكة، وتكريم رواد الأدب والثقافة في مهرجان الجنادرية أو معرض الرياض الدولي للكتاب شاهد واقعي لهذا المسار. ونوه بما قدمه ابن خميس من عطاءات متعددة في المجال الأدبي والثقافي وحتى الإعلامي وقال: إنه شخصية موسوعية كانت لها بصمات لا تنسى حيث كان عضواً في مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ومؤسساً للنادي الأدبي بالرياض وجريدة الجزيرة وغيرهما من الأعمال التي تصب في نماء العمل الأدبي والفكري والثقافي في بلادنا. كما ثمن الشراكة التكاملية بين دارة الملك عبدالعزيز ونادي الرياض الأدبي من أجل التذكير بالرموز والرواد الذي أثروا الحركة الأدبية والثقافية في المملكة وأسسوا الرؤى وأسهموا بمقترحات ومرئيات لنماء العمل الأدبي والفكري والثقافي إلى أن وصلت المملكة إلى نهضة تنموية وأدبية وثقافية عربياً وإسلامياً، مؤكدا على حرص المملكة بالنهوض بالعمل الأدبي والثقافي وتشجيعه ودعمه وتكريم رموزه ماضياً وحاضراً من خلال ما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام أو الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية السعودية، وخير دليل ما نراه من رعاية مستديمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وسمو النائب الثاني وحكومة المملكة من دعم متواصل معنوياً ومادياً للنهوض بالأدب ورواده وبالثقافة باختلاف مشاربها. وناشد المؤسسات الثقافية سواءً الأندية الأدبية أو غيرها من الجمعيات التي تعنى بالعمل الثقافي المتكامل فيما بينها من أجل الاهتمام برواد الأدب والفكر والثقافة في جميع مناطق المملكة. تفاعل كبير مع جلسات اللقاء

مشاركة :