نجحت القوات السعودية المشتركة بمساندة أفراد حرس الحدود أمس، في صد هجوم جديد للميليشيات الحوثية وأعوان المخلوع علي عبدالله صالح على الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان، وذلك خلال مواجهات عنيفة بين الطرفين تكللت بدحر العدو وردعه وقتل العشرات منهم وأسر آخرين. وأكد مصدر عسكري أن هجوم المتمردين كان هدفه إشغال القوات السعودية المتمركزة في أحد المواقع الحدودية وإغفالها عن مواقع مجاورة ليتمكن عدد منهم من التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، مؤكدا أنه تم إفشال مخططهم وأسر عدد منهم أثناء محاولاتهم اختراق الحدود وبحوزتهم أسلحة ومقذوفات وذخائر وألغام للقيام بزرعها داخل مواقع سعودية على الحدود. وبين أن أعداد الأسرى تزايد في الأيام الأخيرة وأن أغلبهم يخضعون لتسليم أنفسهم عند أول مواجهة، مما يدل على انحطاط معنوياتهم وتفشي الروح الانهزامية بين أفرادهم نتيجة الهزائم المتواصلة التي تلاحقهم والخسائر الفادحة التي يتكبدونها يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن كثيرا منهم من صغار السن الذين غرر بهم لخوض هذه المعارك وتولي هذه المهمات الجريئة بعد إعطائهم طلاسم وتعويذات وإقناعهم بأنها رقية تحميهم من طلقات النار، بينما في حال إذا تم أسرهم سيحظون بتعاطف رجال القوات السعودية لصغر أعمارهم وحداثة سنهم وبالتالي سيطلقون صراحهم ويعودون إليهم سالمين. من جهة أخرى، أكدت مصادر في المحافظات الحدودية أن قراهم تعرضت لسقوط عدد من القذائف العشوائية، كانت قادمة من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها إصابة منزل بإحدى القرى الحدودية لم تسفر عنها أي إصابات بشرية، فيما شهدت مناطق زراعية تتبع المحافظات الحدودية وأخرى خالية من السكان سقوط وابل من القذائف العشوائية فشلت في تحقيق أهدافها ولم تنتج عنها أي إصابات. وردت القوات السعودية المشتركة على مصادر هذه القذائف من خلال المدافع الراجلة وبمساندة طائرات الأباتشي وتمكنت من تدمير حصونهم ومواقع تجمعاتهم داخل الأراضي اليمنية القريبة من الشريط.
مشاركة :