تضاربت الأنباء أمس حول انسحاب قوات النظام السوري من طريق الكاستلو ما يسمح بإدخال المساعدات إلى حلب، فبينما أعلنت واشنطن أنه ليست لديها معلومات أو حقائق عن هذا الأمر، أكدت موسكو أن النظام بدأ سحب قواته ومركباته. وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية أمس، أنه ليست لديها معلومات أو حقائق بشأن ما إذا كان جيش النظام السوري بدأ الانسحاب من طريق الكاستيلو في حلب. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إنه ليست لديه معلومات مخابرات أو حقائق تشير إلى أن جيش النظام السوري بدأ الانسحاب من الكاستيلو. وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللفتنانت جنرال فلاديمير سافتشينكو قوله أمس، إن النظام السوري بدأ سحب قواته ومركباته على مراحل من طريق الكاستيلو (شرقي حلب). وأضاف أن قوات المعارضة لم تنسحب بعد من الطريق، حسب تعبيره. في غضون ذلك، نفت الهيئة العليا للمفاوضات وجود أي موعد لاستئناف محادثات جنيف، وذلك بعد وقت قصير من إعلان نائب وزير الخارجية الروسية أن المفاوضات السورية قد تنطلق نهاية سبتمبر الجاري. وقال رئيس المجلس الوطني للمعارضة جورج صبرة إن المعارضة تنفي تحديد أي مواعيد للمحادثات، مشددا على أن استئنافها يتوقف على التطورات الميدانية على الأرض، والتي قال إنها لا تتضمن أي شيء إيجابي حتى اللحظة. واعتبر الائتلاف أن عرقلة النظام لدخول المساعدات الإنسانية انتهاك للهدنة. من جانبه، حث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس النظام السوري على السماح «فورا» بتوزيع المساعدة الإنسانية، مؤكدا أن حتى الروس أعربوا عن «خيبة أملهم» من هذا الأمر. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف «نحن بحاجة إلى إذن نهائي. وهذا أمر يجب أن يتم فورا». في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: «على المعارضة السورية أن تتخلى عن فكرة رحيل الأسد لإبداء حسن النية في العملية السياسية». من جهة ثانية، بحث رئيس أركان القوات الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف أمس (الخميس) في تركيا تسوية النزاع في سورية والتعاون العسكري، حسبما أعلن الجيش الروسي على خلفية الانفراج بين موسكو وأنقرة بعد أشهر من الأزمة الدبلوماسية. من جهة أخرى، قتل 23 شخصا بينهم تسعة أطفال أمس، في قصف استهدف مدينة تقع تحت سيطرة داعش في دير الزور. وقال مدير المرصد السوري لم يعرف ما إذا كانت الغارات تابعة للتحالف الدولي أو روسيا، وإن إحدى الغارات استهدفت مدرسة تؤوي نازحين. ولا تشمل الهدنة (داعش) و(جبهة فتح الشام) اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد.
مشاركة :