دبي: أمين الجمال دشنت دولة الإمارات مركز صواب في الثامن من يوليو/ تموز 2015 في أبوظبي لمواجهة الفكر المتطرف، ويتطلع المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد داعش. وكان الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، قال عن المركز، عند تدشينه، إنه من خلال التصدي لمشكلة التطرف على شبكة الإنترنت، سيكون لمركز صواب دور مهم وفاعل في تحقيق ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة ككل، كما سيشكل بداية لاستعادة الفضاء الإلكتروني وتطهيره من المتشددين وفكرهم المتطرف. كما أن فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أشاد بإطلاق مركز صواب حملته التنوع - أقوى التي تهدف إلى إلقاء الضوء على الغنى الذي يجلبه التنوع للمجتمعات، حيث تتزامن الحملة مع موسم الحج الذي يضرب أعلى مثال على التنوع باجتماع المسلمين من شتى الجنسيات، والألوان، والأطياف على صعيد واحد، قاصدين بيت الله الحرام ملبين دعوة إبراهيم عليه السلام، ومؤدين شعائر الحج لا يفرق بينهم زي أو لون. واستمرت الحملة 3 أيام على منصات التواصل الاجتماعي لمركز صواب - تويتر وفيس بوك، وإنستغرام واليوتيوب - وستعرض أمثلة ناجحة لعرب ومسلمين ملهمين من مجتمعات غربية، وكيف أضافوا لمجتمعاتهم وللبشرية جمعاء على حد سواء. إشادات وتناولت عدة مواقع عالمية، موضوع إطلاق مركز صواب الخاص بمكافحة الأنشطة الدعائية الإرهابية لتنظيم داعش، التي تتخذ الإنترنت منبراً لها، حيث أثنى موقع نيوز رووم أمريكا الإخباري، على إطلاق مركز صواب وذكر أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، قامتا بإطلاق مركز صواب الذي يعد الأول من نوعه والمتخصص في تبادل الرسائل المختلفة عبر الشبكة العنكبوتية، والبرامج العملية المشتركة، بهدف دعم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأشار الموقع، إلى أن المركز يسهم في دعم ملايين المواطنين في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، كما أوضح الموقع أن المركز يعول على المشاركة المباشرة عبر الإنترنت، لمواجهة الدعاية الإرهابية، والتصدي للرسائل التي تدعو لتجنيد المقاتلين بالسرعة والفعالية المطلوبتين، كما يعمل أيضاً على الوقوف أمام جمع التبرعات والأنشطة غير المشروعة مثل تخويف وترهيب السكان المحليين اللذين يقوم بهما التنظيم الإرهابي. وذكر موقع الحرة الإخباري، أن المركز يمثل مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني، تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد داعش، وستتفاعل الحملة مع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف يهدف مركز صواب إلى التصدي لدعاية داعش الإعلامية المغرضة. وأوضح الموقع، أن المركز يعمل على تسخير وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تصويب الأفكار الخاطئة للتنظيم، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة، التي يروجها أصحاب الفكر المتشدد. وتسعى المبادرة الإلكترونية، حسب المشرفين عليها إلى دحض عقيدة داعش التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب، وستعمل مع حكومات 63 بلداً مشاركاً في التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي. أما موقع سي تي في الإخباري، فذكر أن كلاً من دولة الإمارات والولايات المتحدة أطلقتا مركز اتصالات رقمياً جديداً، يركز على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتصدي لدعاية تنظيم داعش الإرهابي، من خلال المواقع الإلكترونية. وأوضح الموقع، أن مساندي التنظيم أثروا سلباً في وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر الدعاية المريضة وتقديم فيديوهات مماثلة لتلك التي تعرض على طريقة أفلام هوليوود، وغيرها من الرسائل الأخرى التي تستهدف تجنيد الصغار. وأضاف الموقع، أن إدارة الرئيس أوباما، حثت الحلفاء العرب، للقيام بالمزيد لمحاربة الحرب الخاطفة، واصفاً الحرب في واجهة الاتصالات بأنها تمثل الدعامة الأساسية فوق كل الجهود لهزيمة التنظيم الإرهابي. 10 خطوات وكان مركز صواب قد حدد مؤخراً 10 خطوات لمساعدة الأفراد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية، على اكتشاف حسابات تنظيم داعش، داعياً في الوقت ذاته إلى مكافحة آفة هذا التنظيم، وإبلاغ الجهات الأمنية عن هذه الحسابات. ومن بين هذه الخطوات أن يكون إنشاء الحساب على مواقع التواصل الاجتماعي من عام 2013 وما بعده، ويتفاعل أصحاب هذه الحسابات ضد ما ينتقد داعش، كما يستخدم القائمون على هذه الحسابات صور ورموز التنظيم كصور شخصية، وصوراً ورموزاً سعودية وطنية للتمويه بأنها في صالح الوطن، ويحرص المتطرف على المشاركة في جميع الوسوم المحلية والاجتماعية والعالمية مع التغريد بوسم التنظيم الإرهابي، متجاهلاً اسم الشهرة.
مشاركة :