مسقط: الخليج مخرج متميز في رصيده عشرات البرامج التلفزيونية الناجحة، حاز المركز الأول في مسابقة الإبداع الإعلامي عن الإخراج والإعداد عدة مرات، ويعد برنامج ألوان من أهم البرامج التي قدمها، كما تألق في إخراج الفيديو كليبات العاطفية التي عرضت على قنوات محلية وعربية. إنه المخرج بدر المعشري الذي تحدثنا إليه عن بداياته ونجاحاته وتوقعاته في هذا الحوار. * كيف كانت بداية تعلقك بمجال الإخراج، وهل تتذكر كيف جاء أول أعمالك؟ - كانت كتابة المسرحيات وإخراجها هوايتي منذ الصغر، وكنت أفعل ذلك بشكل مستمر في المدرسة وأستطيع أن أقول إن للهواية والحس الفني الدور الأهم في حياة أي شخص يرغب في خوض مجال الإخراج، فالدراسة وحدها لا تكفي، والموهبة وحدها كذلك لا تكفي. رحلتي العملية بدأت بالعمل كمساعد مخرج مع الفنان القدير صالح زعل، وبعدها بأشهر بسيطة تم إسناد برنامج عمانيات لي ثم سهرة تلفزيونية كان عنوانها بين عامين، حيث كان أول برنامج يقدمه أربعة مذيعين في نفس الوقت ، وبعدها اتجهت للبرامج الخاصة بالمناسبات وأخرجت السهرة الأولى التي يعدها التلفزيون بمناسبة عيد النهضة في 23 يوليو مباشرة على الهواء، وكانت من إعدادي وإخراجي، ومنها انتقلت للفيديو كليب وأخرجت أول أغنية وكانت بعنوان طلة العيد للفنان علي الشيباني عام 2000 تلتها مجموعة من الأغاني الوطنية . * ما البرنامج أو العمل الذي أخرجته وتعتقد أنه كان الانطلاقة الحقيقية في مشوارك؟ - انطلاقتي الحقيقية كمخرج كانت في عام 2002 من خلال إخراجي لبرنامج ألوان الموجه للأطفال، وبعدها توليت إعداده وإخراجه، ولذلك أعتبر ألوان أهم المحطات في حياتي، ويأتي بعده بالأهمية الفيديو كليبات العاطفية التي أخرجتها والتي عرضت في بعض القنوات ومنها نجوم وحواس، وكان لها الدور الكبير في تقديم اسمي خارج السلطنة، علماً أنني قمت بإخراج 50 أغنية تقريباً . * هل أنت راضٍ عما حققته وقدمته حتى الآن؟ - بالطبع أنا راضٍ كثيراً عن مجمل أعمالي التي قدمتها وأخرجتها سواء للتلفزيون أو في الأغاني، ففي رصيدي أعمال متنوعة وخلال سنوات عدة فزت بالمركز الأول في مسابقة الإبداع الإعلامي في مجالي الإخراج والإعداد. * ما أفضل ذكرياتك في عملك؟ - اللحظات الرائعة التي لا تنسى والتي عرفتها خلال عملي كثيرة جداً، ولكن أفضلها على الإطلاق والذي سيبقى عالقاً في ذاكرتي هو ما خضته مع زملائي خلال اليوم الأول للإعصار جونو الذي ضرب السلطنة قبل سنوات. تلك التجربة لن أنساها ويحسدني عليها الكثيرين، حيث عملت في اليوم الأول للإعصار لمدة 18 ساعة متواصلة مثلت لي تجربة جديدة ومختلفة . * من آخر أفلامك التي حققت نجاحاً كبيراً فيلم وسيط الحرب العالمية الثالثة كيف كانت التجربة؟ - هذا الفيلم الوثائقي أنجزته قبل نحو عام، وهو من الأعمال التي أفتخر بها كثيراً حيث حقق نجاحاً مبهراً وتابعه الكثير من الناس من خلال اليوتيوب، وحقق مشاهدات بلغت 37 ألف مشاهدة في وقت قليل. مدة الفيلم 20 دقيقة وهو أضخم عمل قمت به واستغرق نحو 6 أشهر لكتابته والبحث عن الموضوع وجمع المادة الأرشيفية الموثقة، والفيلم يلخص دور السلطنة في كبح جماح الحرب التي كادت تشتعل بين دول العالم ومحورها سوريا. * جرت تحديثات كثيرة على التلفزيون العماني مؤخراً، من تقنية البث إلى الاستوديوهات الحديثة. برأيك هل واكب أداء المخرجين والمذيعين هذا التطور أيضاً؟ - يمكنني القول إنه خلال السنتين الماضيتين جرت تعديلات وأدخلت الكثير من التطويرات على الإذاعة والتلفزيون، ونحن نعلم أن التأسيس قد يكون صعباً ولكنه ليس مستحيلاً. لا شك أن الصورة الذهنية الغالبة عند الناس هي في الأداء غير المتقن للمذيعين والمذيعات، حيث إن القدرات الفنية للمذيعين من حيث الصوت واللغة لم تشهد تحسناً ونحن نعلم أنهما المكونان الأساسيان للمذيع الناجح. أما بالنسبة للبرامج فأعتقد أن البرامج العمانية متميزة ويشهد لها الكثيرون بذلك، ورغم بعض العيوب البسيطة إلا أن الإعلام العماني قد تطور بشكل كبير جداً. * ما طموحك الذي لم تحققه حتى الآن؟ - بعد 14 عاماً في التلفزيون أجدني مديناً له بالفضل بعد الله في معرفة الناس وممارسة هوايتي وتقديم نفسي وسط كوكبة من الأسماء التلفزيونية الرائدة، أما طموحاتي فلا حدود لها، وأتمنى أن أكون في مستوى ما ينتظره التلفزيون مني خاصة في المرحلة المقبلة التي تتطلب عملاً مختلفاً وجهداً مضاعفاً.
مشاركة :