قرضاي: قواعد الاشتباك الأمريكية الجديدة تعدٍ على سيادة أفغانستان

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الرئيس الأفغاني السابق حامد قرضاي بشدة سلطات جديدة تسمح للجيش الأمريكي بحرية أكبر في محاربة مسلحي حركة طالبان، وقال إن في ذلك المزيد من التعدي على سيادة البلاد. وفي مقابلة دعا قرضاي - الذي لا يزال يمارس نفوذا كبيرا في المشهد السياسي الأفغاني من وراء الكواليس - طالبان إلى أن تكون أكثر واقعية في مطالبها التي عرقلت تقدم محادثات السلام. وتتناقض تصريحات قرضاي عن التدخل الأمريكي في الحرب، مع التصريحات الصادرة عن حكومة خلفه الرئيس أشرف عبد الغني التي رحبت بالدعم السياسي والعسكري الأمريكي. وقال قرضاي: كيف يمكن للرئيس الأمريكي التصريح للقوات الأمريكية بشن الهجمات من تلقاء نفسها في أفغانستان؟، وذلك في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يونيو/حزيران بتغيير قواعد الاشتباك للجيش الأمريكي. وأضاف: أليست لدينا حكومة هنا؟ ألسنا دولة ذات سيادة؟ وتؤثر الصلاحيات الجديدة - التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم اتفقوا عليها مع الحكومة الأفغانية - في العمليات على الأرض إذ تقدم القوات الأمريكية الدعم للقوات الأفغانية براً وجواً. ويعكس موقف قرضاي استياء أكبر بين الأفغان الذين يعتقدون أن أبرياء قتلوا في ضربات جوية تستهدف متشددين، وهو استياء قد يتزايد مع منح الجيش الأمريكي صلاحيات أوسع. ووصف قرضاي أفغانستان بأنها ضحية لنسخة القرن الحادي والعشرين من اللعبة الكبرى وهو تعبير استخدم لوصف المواجهات بين القوى المتصارعة في القرن التاسع عشر على حدود الهند البريطانية، وألقى باللوم على الولايات المتحدة وباكستان في شن حرب ليست حربنا. لكنه أضاف أنه يريد إعادة صياغة الشراكة بين كابول وواشنطن وليس إنهاء تحالف أتى به إلى السلطة قبل ما يزيد على عقد، وما زال يوفر مليارات الدولارات من المساعدات والدعم العسكري لأفغانستان كل عام. وقال: أريد أن أكون حليفا للولايات المتحدة. أريد أن أكون شريكا للولايات المتحدة... لكن يجب أن تكون شراكة وليست علاقة بين السيد والعبد... يجب أن نبقى ملاك هذا المنزل والولايات المتحدة ضيف. وبالنسبة لمقاتلي طالبان قال قرضاي، إنه يرى القليل من التغيير في أساليبهم منذ مقتل زعيمهم السابق الملا أختر منصور في ضربة نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار على الأراضي الباكستانية في مايو/أيار. وناشد طالبان كأفغان مثلنا الاعتراف بأن هذه بلادهم والتحرر من تأثير باكستان التي على الرغم من نفيها المتكرر تلقي أفغانستان باللوم عليها في دعم المسلحين. وقال: أدعو طالبان للتحرر من التأثير الأجنبي - وفي هذه الحالة أقصد المخابرات الباكستانية والجيش الباكستاني.وأضاف أن على طالبان أن تكون أكثر واقعية في مطالبها حتى تصبح محادثات السلام ممكنة. (رويترز)

مشاركة :