الديربي “العاصفة”.. النصر يريدهــــــــا احتفــــالاًً والهلال يرفض الاستسلام

  • 2/21/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

في مواجهتهما الأولى خلال الموسم حجبت شمس النصر ضوء الهلال واستعاد النصر صدارة الدوري التي ما يزال يتربّع عليها حتى الآن وبفارق 9 نقاط عن غريمه التقليدي، وقبل شهر أكد العالمي تفوّقه على خصمه وأوقف سجل بطولاته في كأس ولي العهد وأعلن بها عودته لزمن التتويجات، فمن سيظهر هذه الليلة في سماء الكرة السعودية ويسعد جماهيره في ثالث المواجهات وموقعة الحسم؟ هل يؤكد النصر تفوّقه ويسجّل انتصاره الثالث على التوالي بديربي العاصمة، ويحدث سابقة في لقاءات الفريقين إذ لم يفز فريق منهما على منافسه 3 مرات متوالية، أم يحضر الهلال ويلحق الهزيمة الأولى بالنصر هذا الموسم ويوقف سلسلة انتصاراته التي بلغت 13 حلقة متتالية حتى الآن بالدوري؟ كل الاحتمالات واردة رغم ميل كثير من النقاد والمحللين لترجيح كفة النصر للفوز بهذه المباراة ولكلّ وجهة نظره، إلا أنّه لا يُمكن التسليم بهذه الترشيحات كواقع واستبعاد الطرف الآخر، فالهلال ليس بالفريق العادي الذي يرفع الراية ويسلّم بالأمر فلفوزه في مباراة اليوم عدّة معانٍ أوّلها استعادة الفريق للثقة بالنفس، وثانيها الإبقاء على بصيص الأمل في الفوز بالبطولة رغم صعوبة ذلك من الناحية النظرية، وثالثها وضع الفريق النصراوي تحت ضغط المواجهات الصعبة التي سيبدأها بلقاء الاتحاد ثم الشباب والختام بالتعاون، وهو (النصر) يدرك هذه الحقيقة جيدًا ولذلك عمل مدربه على إبعاد لاعبيه عن مواجهة الجماهير ووسائل الإعلام في فترة التحضيرات لإدخال الفريق إلى المواجهة بتركيز أفضل لا سيّما وأنّ الفوز بالمباراة يعنى الفوز رسميًا بالدوري، فما بعدها من اللقاءات لن يكون له قيمة رقمية بخصوص تتويج البطل، والفوز بها سيكون معنويًا للنصر أيضًا لتسجيل رقم قياسي بعدد النقاط من جهة، والتأكيد على أنّه كسب البطولة دون خسارة. الحالة الفنية لا يختلف اثنان على أنّ عروض الفريق الهلالي الأخيرة دون المستوى الذي يتطلع إليه جمهور الفريق والذي يملك إمكانات فنية عالية جدًا، فالفريق ظهر وكأنّه منهك أو أنّ الإعداد النفسي والمعنوي لم يكن بالصورة المطلوبة مما جعل اللاعبين يظهرون بمستوى أقلّ من المتوقع، أما الفريق النصراوي فقد رفع فوزه بكأس ولي العهد ومن أمام الهلال معنويات لاعبيه كثيرًا وتطبّع الفريق بشخصية البطل الذي يهابه المنافسون. ويدخل الفريقان هذه المباراة بوجود غيابات بعضها قسري جراء الإصابات لكلّ من محمد السهلاوي هدّاف النصر وسعود كريري الذي استنجد به سامي الجابر لضبط إيقاع منطقة المحور وإيجاد ساتر دفاعي أوّلي أمام مهاجمي المنافسين، ومعه أيضًا الكوري كواك وحسين شيعان المستقدمان من الشباب. الصراع الخططي غير خافٍ على متابعي كرة القدم الطريقة التي يلعب بها الفريقان والتي ستكون في الغالب 4-2-3-1 وتتحوّل وتتبدل بحسب ظروف المباراة بشقّيها الدفاعي والهجومي، فالجابر بعد أن اقتنع بعدم جدوى مشاركه القحطاني بجوار الشمراني أصبح مجبرًا على الدفع بمهاجم وحيد، أمّا كارينيو الذي اعتاد الدفع بثنائي هجوم فقد يغيّر حساباته اليوم نظرًا لغياب السهلاوي ويدفع بإلتون وحيدًا إلا إذا فكّر في الدفع بالراهب إلى جواره، وستكون منطقة الوسط هي مفتاح الفوز في الفريقين وسيعطى لاعبوها كل الصلاحيات مع منح نور ونيفيز حرّية التحرّك.

مشاركة :