إعداد: إبراهيم باهو تعد المزهريات وأواني الزهور، من أهم وأحدث عناصر الديكور التي لا يفترض أن يخلو منها أي منزل، إذ تكمل أناقة وفخامة تصميم أية غرفة، كما تضفي عليها لمسة طبيعية من البهجة والسرور والإشراق. وقد انتشرت مؤخراً موضة المزهريات الكبيرة في العديد من البيوت العصرية، فهي تعطي تأثيراً قوياً، وأكثر جاذبية من أواني الزينة الصغيرة، فضلاً عن أنها تبدو عند ملئها بالزهور، وكأنها شجرة أنيقة تنمو داخل المنزل. وهناك العديد من أشكال المزهريات الكبيرة، التي تناسب مختلف أنواع الغرف في المنزل، فتلك التي توضع في مدخل المنزل تضيف لمسة جمالية، وتشعر الشخص بأنه يدخل إلى حديقة أو مكان طبيعي. كما أن وضعها في هذا المكان يعد فكرة جيدة تشعر الضيوف بالترحاب، خصوصاً إذا وضعت فيها الزهور البيضاء. إلى جانب ذلك توجد مزهريات ضخمة، توضع فيها زهور رقيقة، وهذه مكانها المناسب على جانبي المرآة، لتمنح إحساساً بالأناقة والفخامة، وهذا النوع يتماشى مع غرف الطعام الكلاسيكية. ولأن غرفة الطعام من أكثر الأماكن في المنزل التي اعتدنا تزيينها بالزهور الطبيعية، حيث تضفي رائحة جميلة على المكان ويساعد منظرها على فتح الشهية. وتماشياً مع الموضة فإن وضع مزهرية ضخمة أو اثنتين على طاولة الطعام، سيضيف لمسة ديكور حديثة وجريئة على المكان. يمكن أيضاً استخدام المزهريات الكبيرة في غرفة النوم، أو حتى المطبخ، حيث تضفي الإشراق على أركان وزوايا المنزل، كما أن امتلاءها بالزهور يمنح المكان تميزاً ويحوله من ركن مهمل إلى مساحة جميلة وجذابة. من جانب آخر، ظهرت في الآونة الأخيرة موضة جديدة، وفكرة غير تقليدية لمنح غرف المنزل لمسة طبيعية، هي وضع فروع الأشجار بدلاً من الزهور في المزهريات الكبيرة، كالفروع المحملة بالفاكهة، أو أوراق الشجر الخضراء. كذلك ظهرت تصاميم ديكورات المنازل المستلهمة من الطراز الإفريقي، كأحدث صرعات الديكور، فهذه التصاميم المميزة تضم الكثير من الأفكار الديناميكية والخلاقة والملهمة، فالألوان المستخدمة فيها تذكرنا بأشعة الشمس وصحاري وغابات إفريقيا، وتشدنا إلى الأرض التي تتميز بتنوع حياتها البرية، وتذكرنا بخضرة الغابات المطيرة، وهدوء سهول السافانا الحزينة، واللون البرتقالي المحترق عند الغروب عندما يلتقي باللون الأرجواني في الأفق، وجنون الأسواق والأماكن المزدحمة بالحياة. وهنا نشير إلى مركزية مفهوم الرسم بالأبيض والأسود في الثقافة الإفريقية. أحياناً تستخدم في بعض التصاميم الإفريقية جلود الحيوانات، خصوصاً في الأرائك والمساند بغرف الجلوس، أو يمكن تكوين جلسة إفريقية بتصميم حديث، وإضافة بعض التفاصيل والإكسسوارات التي تذكر بليالي السمر الإفريقية حول النار، وخصوصاً مع وضع حجارة بتشكيل معين في الغرفة، ليزيد التأثير وضوحاً، وإضاءة السقف المزدان بالأحجار وقطع العاج. كما يمكن أن يضاف إلى تلك التصاميم القطع الفنية الإفريقية، مع إضافة بعض النقوش أو الرسومات التي تجعل الطابع الإفريقي حاضراً بقوة، للحيوانات البرية التي تشتهر بها البراري الإفريقية، مثل الزرافات والفيلة والحمر الوحشية والحيوانات المفترسة.
مشاركة :