نظر الحاج محمد تيمومي من المغرب إلى ساعته وهو في بهو فندق في المدينة المنورة وخلال دقائق معدودة وصل إلى الحرم النبوي الشريف لأداء صلاة العشاء، ويعد الحاج تيمومي واحدا من مئات الآلاف من الحجاج الذين وفدوا إلى المدينة المنورة مع انطلاق موسم الحج الثاني، ويصلون في سهولة ويسر إلى المسجد النبوي وساحاته. يشار إلى أن القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف، اعتمدت خطة تنظيمية محكمة لإدارة الحشود من خلال وضع 1400 كاميرا داخل وخارج ساحات المسجد النبوي الشريف، مع توفير كادر متخصص في مجال كاميرات المراقبة، كما يعمل في غرفة العمليات 220 رجل أمن، بخلاف شركة الصيانة التي تتم الاستعانة بها عند الحاجة، لضمان تلافي أي أعطال. وأوضح قائد قوة أمن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة العميد مظلي عبدالرحمن المشحن لـ «عكاظ» أن إدارته تطبق بإحكام الخطة الأمنية الخاصة بموسم الحج بالتزامن مع توافد آلاف الزوار والمعتمرين من داخل وخارج المملكة من حجاج بيت الله الحرام، وذلك برصد حركة المصلين وزوار المسجد النبوي وخارجه وضمان انسيابية دخول الحجاج للروضة الشريفة، والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه رضي الله عنهما. وبين العميد المشحن، أن خطة الموسم الثاني مكملة للموسم الأول في ما يتعلق بجميع الجوانب الأمنية، إذ أعدت بشكل مثالي، وروعي فيها ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في الأمني، والتنظيمي، والإنساني، لافتا إلى أن لذوي الاحتياجات معاملة خاصة، ويتم تمكينهم من الصلاة في الروضة الشريفة بكل أمان ويسر. على رأس مهماتنا ضمان وصول الحاج إلى المسجد النبوي الشريف بأمن وسلامة، والتأكد من أداء الفرائض والشعائر الدينية داخله وساحاته بيسر وسهولة، والتأكد من انتشار الأفراد في جميع المواقع ورصد جميع التصرفات التي قد تشكل خطرا على الزوّار من خلال كاميرات المراقبة بغرفة العمليات التي تخضع لعمليات تطويرية مستمرة. وأضاف أن القوة الأمنية تعمل على تقديم الخدمات الإنسانية لخدمة الحجاج من خلال إرشاد التائهين وتلمس حاجات الزوار وتسهيل مهمة الفرق الإسعافية داخل المسجد والساحات المجاورة له، بالتعاون مع قوة الدفاع المدني وقوات الطوارئ الخاصة في إدارة العمل خلال موسم الحج. وبين العميد المشحن أن دور ومسؤوليات غرفة المراقبة الأمنية تتضاعف بالتقنية الحديثة الموجودة التي تؤدي دورا رئيسيا في حفظ الأمن للزوار والمعتمرين ودعمها بالكوادر البشرية لإعطاء الصورة الواضحة عن المسجد بالتصوير الموثق والذي يمكن من معرفة أماكن الازدحام والاختناقات وحدوث الإشكاليات حتى على مستوى المخالفات والظواهر السلبية.
مشاركة :