يعتمد بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس على عوامل كثيرة أبرزها احترام الذات والشعور بالإيجابية.. التفاؤل والإصرار والقدرة على حل المشكلات، وفي واقعنا المعاش هناك من يشكو من ضعف هذه الخاصية وتعاني بسببها أمراضا نفسية وجسدية. وهنا أوضح استشاري الطب النفسي والإدمان الدكتور محمد شاوش، أن أسباب ضعف الثقة بالنفس قد تكون ناتجه عن التنشئة حيث تكون الأسرة هي سبب ضعف ثقة الطفل في نفسه أو العكس، لأن الطفل يكتسب الكثير من العادات من خلال التعلم أو الاحتكاك بمحيطه، إلى جانب أسباب شخصية منها الشخصية المهزوزة، الاعتمادية، الانعزالية أو الشخصيات التي تميل عادة إلى القلق والكآبة. وأضاف «هناك شخصيات أخرى تكون الثقة بالنفس فيها مبالغا فيها بشكل كبير مثل الشخصية النرجسية والشخصية الشكاكة، والهستيرية والحدية (أي الشخصية ذات التذبذب العالي) كما أن هناك بعض الأمراض النفسية التي قد تكون سبب في قلة الثقة بالنفس مثل مرض الاكتئاب النفسي والقلق النفسي والرهاب الاجتماعي وتعاطي بعض أنواع المخدرات والمسكرات»، وتابع «لتعزيز الثقة بالتنفس لمن يعاني هذه المشكلات علينا أولا تشخيص المرض مشيرة إلى أن من يعاني من هذه الحالات عليها تعزيز الثقة بالنفس بشكل صحيح ودقيق والاعتراف به ومن ثم يخضع المريض لبرامج خاصه لكل حالة حسب نوعية المشكلة». وزاد الدكتور شاوش «من يعاني هذه المشكلات عليه أولا الاعتراف بأن لدية مشكلة محددة ومن ثم يبدي رغبته في العلاج، ثم الخضوع للبرامج العلاجية وتطبيقها على أرض الواقع، خاصة أن هذه البرامج في الغالب تعتمد على مواجهة المشكلة والتعامل معها واتخاذ الحلول المناسبة لها، مع ضرورة إخضاع المريض لمهارة الحوار مع الآخرين والتكيف مع المجتمع أو المحيط الذي يتواجد به والتعامل بشكل صحيح مع الضغوط المختلفة التي تواجهه في الحياة».