تنتظر مجموعة "كريدي سويس" جروب ثاني أكبر مجموعة مصرفية في سويسرا إغلاق تحقيقات مكتب الادعاء العام في نيويورك معها بشأن تورطها في عمليات احتيال للمطالبة بتعويض قدره 11.2 مليار دولار. ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن كريدي سويس جروب ترى أن الوقت أمام إريك شنايدرمان المدعي العام لمدينة نيويورك ينفد بالنسبة للتحقيق مع البنوك العاملة في نيويورك بشأن تورطها في عمليات احتيال متعلقة بالتمويل العقاري وهو ما ساعد على تفجير الأزمة المالية الأمريكية أواخر 2008. كان شنايدرمان قد أقام دعوى ضد كريدي سويس في 2012 كجزء من تحقيقات موسعة في ممارسات التمويل العقاري، ويقول شنايدرمان إن ثاني أكبر مجموعة مصرفية في سويسرا أخفى المخاطر المرتبطة بأوراق مالية مضمونة بقروض عقارية بقيمة 93.8 مليار دولار عامي 2006 و2007. في المقابل أقام بنك كريدي سويس دعوى أمام محكمة مانهاتن في نيويورك في كانون أول(ديسمبر) الماضي للمطالبة بشطب شكوى شنايدرمان إلى جانب المطالبة بتعويض قدره 11.2 مليار دولار، وأضاف البنك أن نيويورك انتظرت وقتا طويلا لتقديم ملف القضية إلى المحكمة حتى انتهى الوقت المسموح به قانون للقيام بهذه الخطوة منذ بدء التحقيقات وهو ثلاث سنوات، ولكن حكومة ولاية نيويورك ردت بالقول إن أمامها ست سنوات لتقديم الدعوى. وإذا كسب البنك السويسري الدعوى فإن شنايدرمان سيواجه عقبة جديدة في الوقت الذي يدرس فيه إقامة دعاوى مماثلة ضد عدة بنوك ومؤسسات مالية، ومن الممكن أن تصدر المحكمة العليا في نيويورك الحكم في دعوى كريدي سويس في أي وقت.