في واقعة تؤكّد ما وصل إليه نظام الملالي من حنق وحقد وغضب من نجاح موسم الحج والجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية رغم محاولاته الخبيثة؛ استدعت الاستخبارات الإيرانية والد مذيع قناة "روج كرد"؛ الناطقة بالفارسية الذي يُعَد أحد أشد معارضي نظام طهران، الكردي "جمال بور كريم"؛ من كردستان إيران، كما استدعت والدة زوجته؛ حيث كان يؤدي هذا العام مناسك الحج. سبب استدعاء استخبارات الملالي لوالد "كريم" ووالدة زوجته، ظهوره في برنامج على "بي بي سي" البريطانية الناطقة باللغة الفارسية، يشيد بجهود المملكة العربية السعودية في الحج، والتسهيلات والخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن، ونجاح حج موسم هذا العام، وظهر "كريم" في البرنامج مع وزير الإعلام والثقافة السعودي الدكتور عادل الطريفي. وقال الإعلامي والناشط السياسي الكردي العضو السابق في الحزب الديمقراطي الكردستاني جمال بور كريم؛ لـ"سبق": "النظام الإيراني يخشى من الإنسان الكردي ووصول جنسية كردية لمناسك الحج في المملكة العربية السعودية، واستغلوا بعض الحجج والذرائع لاستدعاء والدي ووالدة زوجتي في كردستان إيران لساعات قبل الإفراج عنهما؛ وذلك لإجباري على الصمت". وأضاف: "لقد قلت الحقيقة وهي أنني -منذ قدومي للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج- لمست كرم الضيافة وحُسن الاستقبال، وهذا ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين، مع كل ضيوفها القادمين إليها لأداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات؛ فالمملكة تولي رعايتها الكاملة لحجاج بيت الله الحرام وتقدم لهم جميع التسهيلات". وأردف: "افتراءات ملالي النظام الإيراني ضد المملكة العربية السعودية؛ ليست إلا محاولة للخروج من الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعيشه إيران الذي انعكس على معيشة الشعب الإيراني". وتابع: "يجب على الشعب أن يدرك أن النظام الإيراني ليس جديراً بإدارة الجمهورية الإيرانية، وهو ما أثبتته الأيام منذ قيام الثورة حتى الآن، وإن هذا النظام أوشك على السقوط نتيجة تزايد الغضب عليه من قِبَل المواطنين الإيرانيين والشعوب غير الفارسية". وقال "كريم": "الشعب الإيراني يعاني وضعاً اقتصادياً وأمنياً متردياً وسيئاً للغاية؛ نتيجة النظام الإيراني؛ بينما على الجانب المقابل فإن الشعب السعودي يعيش في وضع اقتصادي وأمني مزدهر". وأضاف: "الإعلام الإيراني يشترك مع نظام الملالي في معاداة السعودية ومحاولة حجب جهودها، وقد أغاظتهم الحقيقة التي نقلناها أثناء مناسك الحج؛ لكننا لن نسكت عن بث الحقيقة التي رأيناها". يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف المملكة العربية السعودية إعلاميين وقادة رأي إيرانيين معارضين لنظام ملالي طهران؛ حيث ظهروا في وسائل الإعلام وفنّدوا افتراءات وكذب "خامنئي"، ونقلوا ما شاهدوه في المملكة من حُسن تعامل وخدمة لضيوف الرحمن.
مشاركة :