افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، اليوم الجمعة، بفندق البالاس في العاصمة اليابانية طوكيو لقاء الإعلاميين السعودي الياباني. وينعقد اللقاء تزامنًا مع الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لليابان، والمتواصلة منذ عدة أيام. وحضر افتتاح اللقاء رئيس وكالة الأنباء السعودية، عبد الله بن فهد الحسين، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي، الدكتور عبد العزيز بن سلمة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبد العزيز تركستاني. وألقى خوجة كلمةً في بداية اللقاء رحب فيها بالحضور، ناقلا لهم تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونوه بزيارة وفد رجال الأعمال والصناعيين السعوديين برئاسة رئيس الهيئة العامة للاستثمار، المهندس عبد اللطيف العثمان إلى اليابان، وما تمخض عنها من اتفاقيات وقعت مساء أمس. وأكد وزير الثقافة الأهمية الكبيرة التي توليها حكومتا البلدين بتوجيه من قيادتيهما الحكيمتين لتعزيز العلاقات الاقتصادية، والتبادل التجاري، والشركات الصناعية. وأوضح أن التعاون بين البلدين تخطى المجال الاقتصادي والصناعي والاستثماري ليشمل التعاون العلمي والمعرفي والبحثي، بما في ذلك إقبال الطلاب السعوديين المتزايد على الدراسة في الجامعات اليابانية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافةً إلى مبتعثي الشركات السعودية الكبرى مثل: أرامكو، وسابك، وغيرها. كما أشار إلى أن التعاون الثقافي بين المملكة واليابان يسير بخطى حثيثة، معربًا عن أمله في أن تتكثف في المستقبل القريب النشاطات الثقافية في كلا البلدين، إيمانًا من الجانبين بأن الثقافة تمثل جسرًا مهمًّا يتيح لكل شعب معرفة مختلف جوانب فكر وتراث وعادات كل بلد، وكذلك معرفة عقلية المجتمع ومظاهر الإبداع والسمو الإنساني لديه. واستشهد بالزيارات المتبادلة بين قادة وكبار المسئولين في البلدين منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، كزيارة جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود لليابان عام 1971م، وزيارة جلالة إمبراطور اليابان الحالي وزوجته للمملكة عام 1981م حينما كان وليًّا للعهد آنذاك، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لليابان عام 1998م التي وقع خلالها اتفاق التعاون السعودي الياباني مع دولة رئيس الوزراء الياباني آنذاك كييزو أوبتشي، إضافةً إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز لليابان عام 2006م، حتى وقتنا الحالي الذي يقوم فيه سمو ولي العهد الأمير. من جانبه، دعا وكيل وزارة الثقافة للإعلام الخارجي، وسائل الإعلام اليابانية إلى أن يكون لها مراسلون في المملكة، وفي المقابل يكون لوسائل الإعلام السعودية مراسلون في اليابان، من أجل زيادة التعاون والتبادل الإعلامي والثقافي بين البلدين. بعد ذلك دار حوار بين الجانبين الإعلامي السعودي والإعلامي الياباني تركز على أهمية تقوية التواصل الإعلامي بين البلدين، وتبادل الزيارات بينهما، وتنظيم برامج تدريبية، وورش عمل في كلا البلدين، وأن تكون اللقاءات بينهما سنوية.
مشاركة :