تتواصل حملات التحذير من مضار التدخين ومنعه في الأماكن المغلقة في بريطانيا، لاسيما بعد أن أيد برلمانها تعديلاً على القانون لفرض حظر على التدخين في السيارات التي يتواجد فيها أطفال. وهو موقف يرى فيه نشطاء في مجال الصحة خطوة في الطريق الصحيح لحماية صغار السن من آثار التدخين السلبي في المركبات الخاصة، التي عادة ما تكون فيها سموم السجائر مركزة بشكل كبير. وفي هذا السياق، يرى ستيفين ويبرلي، مدير مؤسسة الرئة البريطانية الخيرية أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة ليس تحويل المدخنين إلى مجرمين، ولكن إعطاء بيانٍ واضح أن تدخين البالغين ليس مقبولاً وغير قانوني في السيارات، إذا كان الأطفال بين ركابها. وحسب الأرقام الرسمية فإن 400 ألف طفل في بريطانيا يتعرضون أسبوعياً للتدخين السلبي في سيارات عائلاتهم، وهذا يؤثر في صحتهم ويؤدي إلى الإصابة بالربو والالتهابات في الصدر والأذن وحتى بأمراض خطيرة مثل مرض السحايا. ويبقى بعد أن تجلت إرادة البرلمان بوضوح، على الحكومة اعتماد قواعد لتحويل الموافقة على حظر التدخين في السيارات خلال تواجد أطفال فيها واقعاً مثل دول أخرى سبق أن تبنت قوانين مشابهة.
مشاركة :