الدوري الانكليزي لكرة القدم: نجوم عالمية وصفقات خيالية وأرقام قياسية

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بات الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، الـ"بريمييرليغ"، الأكثر إثارة في كبرى البطولات الأوروبية نتيجة لتعاقد الأندية الانكليزية مع كبار اللاعبين والمدربين العالميين بفضل الأموال الضخمة التي تجنيها الأندية من عقود النقل التلفزيوني التي بلغت أرقاما قياسية. يسجل الدوري الانكليزي الممتاز، الـبريمييرليغ، أرقاما قياسية على صعيد عقود النقل التلفزيوني، أعيد تسليط الضوء عليها مع إقفال سوق الانتقالات الصيفية في 31 آب/أغسطس الماضي، والتي بلغت 54ر1 مليار دولار. ويسجل أرقاما قياسية أيضا على صعيد الانتقالات، سواء تعلق الأمر باللاعبين (بوغبا،إبراهيموفيتش...) أو المدربين (غوارديولا، كونتي، مورينيو...). هذه الأرقام تعد منطقية قياسا إلى ما ينفق للحصول على حقوق النقل التلفزيوني ومرادفاتها. عوامل جذب ومغريات، صفقات أو منصات تسويق طويلة الأمد، وغيرها من مفردات الاستثمار والتوظيف ومصطلحات جني الأموال وتوزيع الأرباح، وتعميم الفائدة كما يشيع العاملون في هذا القطاع، الذي لا يعرف لغة مشتركة إلا الأرقام المتعددة الأصفار، والمبالغ التي يسيل لها اللعاب، كما يسيل حبر كثير وغزير عند الحديث عنها. ولا بد من الإشارة إلى أن 5 في المئة فقط من أندية الـبريمييرليغ بعهدة إنكليزية، والسبب أن بنية هذا الدوري وسوقه الرحبة تعد جنة للمستثمرين. ويسيطر أمريكيون على ملكية أندية أرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول، وتايلاندي على ليستر سيتي، وإماراتي على مانشستر سيتي، وروسي على تشلسي، وإيراني على إيفرتون، وإيطالي على واتفورد، ومصري على فولهام، وويلزيون على سوانزي ووست هام (...). علما أن غالبية المساهمين في الدوريات الأوروبية الأربعة الكبرى أجانب أيضا، وتشذ ألمانيا عن القاعدة باعتبار أن أنظمة الاستثمار لا تمنح أكثرية الأسهم للأجانب. وفي عوالم المدربين يجمع الـبريمييرليغ أسماء حصدت 67 لقبا كبيرا، أبرزها الأسباني جوسيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو والفرنسي أرسين فينغر والألماني يورغن كلوب والإيطالي أنطونيو كونتي. وعزا المدير الأعلى للشؤون الرياضية في ديلويت للتحليل المالي أليكس ثورب السبب الكامن خلف الصفقات الضخمة التي أبرمت في البريميير ليغ إلى العوائد الضخمة المتوقعة من الإنفاق الجديد لحقوق البث التلفزيوني التي شجعت الأندية على مزيد من الاستثمارات في سوق الانتقالات. وعموما، ستدخل نحو 10 بلايين يورو إضافية من بدل حقوق البث الخارجي صناديق الأندية، ما يشكل حالة مطمئنة على رغم الحذر والترقب والإحاطة للمستقبل بعد الـبريكسيت. ويوضح مؤلف كتاب اقتصاد كرة القدم المحترفة باستيان دورت، أن التخوف من فرض كوتا على تعاقدات الأندية مستقبلا في ضوء قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي دفع بالأندية إلى هذه الحماسة والشراهة، خصوصا مع تخطي الإنفاق الـ1ر1 بليون دولار العام الماضي. وفي ضوء ما تقدم، سيحصد متذيل الترتيب في اختتام موسم 2016 2017 مبلغ 155 مليون يورو، أي أكثر من مجموع ما تجنيه أندية أوروبية عدة مجتمعة. في حين بلغت عائدات أرسنال التلفزيونية 120 مليونا. كما يشير خبراء إلى أن أندية مثل مانشستر يونايتد خامس الترتيب وتشلسي عاشره، تريد التعويض فحصنت صفوفها واحتاطت. لذا، لم يكن مستغربا إنفاق الـيونايتد 42 في المئة من قيمة الانتقالات الصيفية وفقا لموقع سبريدتكس الإلكتروني، علما أن الناديين لن يخوضا مسابقة دوري الأبطال، لكنهما بنيا تشكليلتين جذابتين جماهيريا وبالتالي إعلانيا. ولأن التشكيلة وواقع التحديات يفرضان فريقا من 25 عنصرا من مستوى متقدم جدا، يكون التركيز على استقطاب لاعبين فتيين متمكنين أمثال الفرنسي بول بوغبا العائد إلى يونايتد في مقابل120 مليون يورو. ولأن الحديث عن الأرقام لا ينتهي، لا بد من الإشارة إلى أن سكاي سبورت اشترت حقوقاً للموسم الحالي بـ63ر1 بليون يورو (126 مبارة) وبي تي (بريتش تيلفيجين) بـ370 مليونا (42 مباراة). ويوفر هذا العقد للشبكتين مدخولا أكيدا من 5ر12 مليون مشترك بخدمات التلفزة عبر الكابل والإنترنت لمشاهدة مباريات كرة القدم وتحديدا الـبريمييرليغ. وهي ثروة بحد ذاتها إذا ما قارنا مثلا بين الإنفاق البريطاني والفرنسي على هذا الصعيد، إذ أن معدل إنفاق الأول يبلغ 97 يورو موسميا في مقابل 89ر53 يورو يقتطعها الثاني لهذه الغاية. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 16/09/2016

مشاركة :