ليلى علوي القاهرة: عصام الدين راضى ينظر كثيرون إلى النجمة ليلى علوي على أنها ما زالت تمثل عنوانا للفن الراقي الذي يبحث عن المضمون أكثر من البحث عن الإثارة. لها مكانة متميزة على شاشة السينما والتلفزيون. فمع كل عمل جديد تزداد تألقا ونجومية وتوهجا. ويضاف في رصيدها الفني صفحات من الإشادة والإعجاب من النقاد والجمهور. خلال مشوار طويل من العمل والتألق استطاعت ليلى علوي أن تصنع لنفسها ماركة مسجلة باسمها تقول إن كل عمل تقدمه مختلف عن الآخرين. أطلت على جمهورها هذا العام بمسلسل «هي ودافنشي» الذي لاقى إعجابا من النقاد والجمهور. وتربعت به على عرش أفضل الأعمال التي عرضت على الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان. في السطور القادمة نعرف من النجمة ليلى علوي لماذا «هي ودافنشي»، وهل كانت تتوقع هذا النجاح الكبير. وتتحدث أيضا عن أعمالها خلال الفترة المقبلة وأشياء أخرى كثيرة، في حوار مع «المجلة».. لماذا اخترت مسلسل «هي ودافنشي» من بين كل الأعمال التي عرضت عليك؟ * لقد عرضت علي أعمال أخرى كثيرة وفضلت تجسيد دور كرمة سليم في «هي ودافنشي». ورفضت أعمال أخرى لأن الشخصية أعجبتني بالتحدي الذي يميزها والصراع الذي يدور بداخلها حول تساؤلات كثيرة منها هل ستكمل الطريق لتحصل على المكاسب المالية والشهرة أم تظل إنسانة سوية ومتوازنة ولديها ضمير وتحافظ على القيم. وقد جذبني أكثر في الدور أنه لمحامية، فمهنة المحاماة مهمة جدا. ووجدت أكبر تحد في العمل وفي دوري بالتحديد هو صحوة الضمير والحفاظ على القيم التي نفتقدها كثيرا خلال السنوات الأخيرة وليست الحياة كلها شهرة وأموالا ونجاحا ومكاسب، فهناك شيء أهم من كل هذا وهو الرضا بما قسمه الله والضمير والإخلاص كما أعجبني في شخصية «كرمة» أيضا أنها شخصية متلونة وتمر بأكثر من مرحلة، بالإضافة إلى الخط الرومانسي في العمل الذي جذب الكثير من المشاهدين. كما أنها شخصية غير متوقعة. والمرض النفسي ليس له علاقة نهائيا بشخصية «كرمة سليم». فقد كان مدخلا فقط للتعريف ببعض الضغوط التي أحاطت بها وأثرت في نفسيتها لتتضح الشخصية للمشاهد. تتحدثين عن العمل بحب شديد. هل تعتبرينه نقطة مهمة في مشوارك الفني؟ * هذه حقيقة. أنا وقعت في غرام هذا العمل، حيث كان حالة خاصة. أرى في هذا العمل إضافة كبيرة لي ولمشواري الفني. وأشكر الله أنه نال إعجاب الجمهور في النهاية. وحقق صدى طيبا وأرى أن الجمهور، عند مشاهدته للعمل، يشعر بالجهد الكبير المبذول في المسلسل، وهذا أكثر شيء يسعد الفنان. كيف تنظرين لتجربة العمل مع الفنان خالد صالح الذي شاركك البطولة؟ * خالد الصاوي فنان متميز وله جمهور كبير بعد نجاحه وتألقه خلال الفترة الأخيرة. وخالد يتمتع بقدر كبير من الموهبة الفطرية. وتجمعني به صداقة قوية منذ سنوات، فنحن نحاول أن نترجم صداقتنا وعلاقة الأخوة والصداقة إلى كيمياء عمل ناجحة. وكل منا يعلم مكانته عند الآخر واستمتعنا بالعمل سويا. مسلسل «هي ودافنشي» بطولة جماعية. بعد هذا التاريخ الطويل ألم تتخوفي من تقديم بطولة جماعية؟ * قدمت على مدار مشواري الفني الطويل كثيرا من أعمال البطولة المطلقة ولذلك لن أبحث عنها اليوم فالجمهور يعرف مكانتي لديه. المهم بالنسبة لي المضمون الذي أقدمه للجمهور، لأنني وصلت لمكانة لا يمكنني الظهور فقط أو البحث عن الوجود على الشاشة، فهناك علاقة قوية وتاريخ طويل بيني وبين جمهوري لا بد أن احترمه وأحافظ عليه ولذلك لا أبحث مطلقًا عن البطولة المطلقة بقدر بحثي عن عمل جيد يضيف لرصيدي الفني. وبالمناسبة هذا العام رفضت أعمالا كثيرة بطولة مطلقة لتقديم «هي ودافنشي»، وكل من شارك في العمل قدم دور البطولة. في النهاية المسلسل عبارة عن حكاية كل من شارك قدم دورا رئيسيا لا يمكن الاستغناء عنه. أكثر من فنانة قدمت دور محامية هذا العام مثل غادة عادل وسلاف فواخرجي وفردوس عبد الحميد. ألم تخشي من تكرار الشخصيات في موسم واحد ووجود حالة من التشويش لدى المشاهد؟ * في النهاية كل فنان يجتهد لتقديم عمل متميز، وجميعنا نقدم أعمالا بها جزء كبير من الحقيقة والواقعية وجزء من الفانتازيا. وعندما أعمل أفكر في أنني أؤدي عملي بشكل مضبوط. ولا نضحك على المشاهد. ونريد خلق طاقة جيدة للمجتمع من خلال الدراما. وهذه رسالة العمل التي تصل عن طريق المؤلف والمخرج. والرأي في النهاية لن يكون للمحامين فقط، ولكن سيكون للجمهور، لأنني لا أؤدي العمل للمحامين. كما أن فكرة تجسيد أكثر من شخصية عن المحاماة تأتى بالصدفة. فكل فنان يجسد الشخصية على حسب رؤيته. هل تعتقدين أن كثرة الأعمال تزيد من قوة المنافسة أم أنها تشتت المشاهد بين الأعمال المختلفة؟ * كل نجم وله جمهوره الذي يفضل متابعته. كما أن العمل الجيد يفرض نفسه بقوة. ومعروف أن شهر رمضان موسم الدراما التلفزيونية، وانشغالي بتصوير أحداث المسلسل جعلني متابعة غير جيدة للأعمال التي تعرض في الموسم، ولكن بشكل عام أرى أن هناك ردود أفعال جيدة عن الموسم وهذا في مصلحة الجميع، لأن نجاح جميع الأعمال يصب في مصلحة الدراما المصرية، ويزيد من قوة الإنتاج ويفتح أبوابا جديدة للرزق ويكون سببا في الكشف عن عدد كبير من الوجوه الجديدة. تقدمين هذا العام للسينما فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي تعودين به إلى السينما. فما الذي جذبك إلى العمل؟ * العمل مع المخرج الكبير يسري نصر الله متميز للغاية، وأعماله يكون لها تقدير عند الجمهور. كما أن الفيلم جيد وجريء وسيثير ضجة. ويحمل حسا كوميديا كبيرا. ولا أريد القول إنه قضية جريئة بقدر أنه يمثل الحالة الطبيعية عند الناس بشكل رقيق ونرصد خلاله الكثير من الظواهر التي طرأت على المجتمع في شكل كوميدي. كيف كان التعاون مع المخرج الكبير يسرى نصر الله الذي تقدمين معه أول عمل يجمع بينكما؟ * هو إنسان جميل ومخرج رائع وأتابع أعماله دائما ونلتقي كثيرا رغم عدم التعاون من قبل. وهو من أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم ويعامل الكبير والصغير باحترام ويعطي كل شخص حقه ويظهر الممثل معه بشكل مختلف وأتوقع لهذا العمل نجاحا كبيرا خاصة بعد إشادة الرقابة به وكذا إشادة كل من شاهده. يشاركك بطولة الفيلم النجمة منة شلبي. هل تعتبرينها منافسة من نوع خاص؟ * منة شلبي موهوبة وجميلة ومجتهدة. وتجمعني بها علاقة صداقة. وقدمت دورا متميزا في الفيلم. وهي تبادلني نفس الحب والتقدير. وأيضا يشاركني البطولة النجم باسم سمرة، وهو فنان موهوب وكانا دائما مصدر سعادة لي بالإضافة إلى يسرى نصر الله، وقد أعجبني سيناريو الفيلم، لذا كنت سعيدة جدا بالعمل معهم وأيضا الفنانة صابرين وفريق عمل الفيلم.
مشاركة :