تجمع الآلاف من أنصار الزعيم العراقي مقتدى الصدر اليوم الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2016) بالعاصمة العراقية بغداد للدعوة مجدداً إلى تنفيذ إصلاحات تضع حدا للفساد في البلاد. وتجد الطبقة السياسية العراقية التي ينخرها الفساد والمحسوبية، صعوبات في تامين خدمات عامة جيدة للسكان وهي متهمة بالرغبة في الإبقاء على النظام القائم على توزيع المناصب وفق حصص سياسية وطائفية. ويشكل النضال ضد هذا النظام محور التظاهرات الأسبوعية التي ينظمها أنصار الصدر منذ بداية العام ، وكانت شهدت توقفا مؤخرا قبل استئنافها الجمعة. وكانت أجواء التجمع احتفالية ببغداد حيث كان بعض المحتجين يلوحون بإعلام وآخرون يرقصون على أنغام تدعو إلى التغيير في ميدان التحرير بالعاصمة. وقال كاظم حسين (عامل-41 عاما) ان "الحكومة ليست جادة (..) لقد غيروا بعض الاشياء لكن الاشد فسادا لا يزالون في مواقعهم. ويجب ان يرحلوا جميعا". وجرت التظاهرة في هدوء وسط انتشار امني للشرطة وانصار الصدر. وفي صيف 2015 نزل آلاف العراقيين الى الشارع للمطالبة بانهاء الفساد وتحسين الخدمات العامة. ووعد رئيس الحكومة حيدر العبادي باصلاحات ما ادى الى تراجع وتيرة التظاهرات، لكن حركة الاحتجاج استؤنفت مجددا مع بداية 2016 بدعوة من مقتدى الصدر. وتمكن متظاهرون مرتين من اقتحام المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد والتي تؤوي اهم مؤسسات البلد. وبات مقتدى الصدر سليل اسرة مراجع دينية مؤثرة في العراق، بطل الاصلاحات في البلاد بعد ان نال شعبية لدعوته الى تمرد مسلح على الاميركيين اثر غزوهم العراق في 2003.
مشاركة :