وضع الزمالك قدما، أو ربما أكثر، في نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى منذ 14 عاما، بفوز كبير على الوداد البيضاوي المغربي بنتيجة 4-0 في ذهاب نصف النهائي، باستاد برج العرب. الأهداف الأربعة جاءت بواقع هدفين في كل شوط، سجلها محمود عبد الرازق "شيكابالا" وأيمن حفني وباسم مرسي ومصطفى فتحي في الدقائق 5 و18 و49 و73. وتقام مباراة الإياب في مراكش يوم السبت 24 سبتمبر، ويكفي الزمالك الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق ثلاثة أهداف لتأمين التأهل لنهائي البطولة الإفريقية التي يحمل لقبها خمس مرات. واحتفل لاعبو الزمالك وجهازهم الفني مع الجمهور الذي زاد عن 10 آلاف متفرج في استاد برج العرب، بفوز هو الأكبر في تاريخ مشاركات الزمالك في نصف نهائي البطولة التي تؤهل الفائز بها إلى كأس العالم للأندية. شيكابالا والحارس المهزوز.. والثنائية محمد العقيد حارس مرمى الوداد شارك بدلا من الأساسي زهير لعروبي الذي لم يصل لمصر لظروف التجنيد، فقرر الزمالك اختبار قدراته مبكرا، ومن غير شيكابالا لهذه المهمة؟ الدقيقة الخامسة، البداية كانت من الخط الخلفي، أحمد توفيق الظهير الأيمن استخلص كرة من على حدود منطقة جزاء الزمالك ومررها لشيكابالا وانطلق من خلفه ليسانده. شيكابالا قرر العودة لزمن الانطلاقات، ستون مترا كاملة قطعها الجناح الأسمر من ناحية اليمين متجها لناحية الوسط. لم يجد الأسمر ضغطا من لاعبي وسط الوداد فأطلق تصويبة يسارية على يسار العقيد، معلنة تقدما مبكرا للفريق الأبيض. بعد الهدف تراجع لاعبو الزمالك لدقائق مانحين الاستحواذ للاعبي الوداد الذي حصل على عدة ركنيات، كاد يتعادل يوسف رابح من إحداها برأسية ارتقى لها في غفلة من مدافعي الزمالك في الدقيقة 12 لكنها علت العارضة. لم تمر عشرون دقيقة من الشوط الأول حتى كان الزمالك – ومن هجمته الثانية – قد سجل الهدف الثاني، مستغلا من جديد أخطاء الحارس والدفاع. الكرة كانت متجهة للعقيد، اندفع شيكابالا للضغط عليه فارتبك الحارس ومررها عشوائيا لصلاح الدين سعيدي لاعب الوسط المدافع الذي أعادها للسنغالي مرتضى فال قلب دفاع الفريق البيضاوي.. هنا ظهر أيمن حفني الذي ضغط على فال وأجبره على محاولة المراوغة، فقطعها الجناح المهاري وسجل يسارية على يسار حارس الوداد من جديد. بعدما فطن لاعبو الزمالك لاهتزاز العقيد، أجرى محاولتين جديدتين كادتا تضيف للفرسان هدفين آخرين. الأولى كانت من باسم مرسي الذي استقبل كرة ساقطة من شيكابالا بين مدافعي الوداد وصوبها ضعيفة سقطت رغم ذلك من يد العقيد لكن لم تهز شباكه، والثانية تصويبة من إبراهيم صلاح كادت تهز الشباك من ناحية اليمين لولا مرورها بالعرض أعلى خط المرمى مع يد الحارس ذي الـ29 عاما. الزمالك أنهى الشوط الأول بنسبة استحواذ بلغت 53%، صوب خلالها 5 مرات على مرمى الوداد، جاء منها هدفان. ورغم ذلك، كان من الممكن أن يتسبب خطآن دفاعيان في اهتزاز شباك الزمالك لولا رعونة فابريس أونداما ورضى الهجهوج ووليد الكرتي وتألق أحمد الشناوي، فخرجت الشباك البيضاء بيضاء ثنائية جديدة في الشوط الثاني، ترك الزمالك الاستحواذ للوداد الذي لم تظهر له أي أنياب، واعتمد الفريق الأبيض على التقدم خلف دفاع الضيوف، خصوصا أن الهدف الثالث جاء مبكرا.. فأيمن حفني حصل بمهارته على ضربة حرة من على بعد 30 مترا ناحية اليسار، تصدى لها شيكابالا الذي هيأها لباسم مرسي واضعا إياها برأسه في شباك الوداد. بعد عشرين دقيقة من الشوط الثاني، دفع مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك بمصطفى فتحي بدلا من أيمن حفني، ليستغل سرعاته في زيادة الغلة. وقد كان، مصطفى فتحي تلقى بينية من خلف مرتضى فال مررها باسم مرسي، وفضل الجناح ذو القدم اليسرى الحصول على ركلة جزاء نال خلالها العقيد بطاقة صفراء. فتحي شارك في الحفلة، فقد سجل ركلة الجزاء بنفسه قبل ربع ساعة من نهاية المباراة. وبعد الهدف الرابع أشرك سليمان - المتوج مع الزمالك بكأس مصر الشهر الماضي - أحمد دويدار وستانلي بدلا من رمزي خالد وشيكابالا على الترتيب. شاهد أهداف المباراة
مشاركة :