قتلت القوات الأمنية العراقية، أمس، ثلاثة انتحاريين حاولوا التسلل إلى قضاء الرطبة غرب العراق. وقال مصدر عسكري، لم تتم تسميته، إن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا الدخول إلى قضاء الرطبة (380 كيلومتراً غرب بغداد)، مستهدفين القوات الأمنية والمدنيين. وأضاف أن القوات العراقية أطلقت النار عليهم، ما أسفر عن مقتلهم، ومن ثم تفجير الأحزمة، دون وقوع إصابات بشرية في صفوف القوات العراقية. وأوضح أن المقاتلات العراقية قصفت، أمس، أبنية يتجمع فيها عناصر تنظيم «داعش»، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم، وتدمير ثلاث بنايات ومركبتين. وفي منطقة البوعيثة (110 كيلومترات غرب بغداد)، قال المصدر نفسه، إن التنظيم هاجم تجمعاً للجيش العراقي بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. من ناحية أخرى، اتهم تحقيق أربعة جنود بريطانيين بـ«تجاهل واضح للحياة»، بعد أن أجبروا أربعة مراهقين، يشتبه في تورطهم في عمليات نهب، على نزول قناة مائية في مدينة البصرة العراقية عام 2003، وتركوا أحدهم يغرق. وكان الجنود اعتقلوا أحمد جبار كريم علي (15 عاماً)، وثلاثة مشتبهاً فيهم مراهقين آخرين، واقتادوهم على متن مركبة مدرعة قبل أن يجبروهم على الخروج من المركبة، والنزول في قناة «شط البصرة» والخوض في الماء. وقال القاضي جورج نيومان، في تقريره بشأن التحقيقات حول القتلى العراقيين، «كان لابد ألا تحدث الظروف التي توفي فيها». وأضاف أن «الظروف المباشرة التي سببت وفاته واضحة: الجنود احتجزوه بسبب النهب، حيث أجبروه على دخول القناة وتركوه يتخبط». وتمت محاكمة الجنود جميعاً بتهمة القتل غير العمد، لكن تمت تبرئتهم. لكن نيومان، ذكر أنهم مذنبون بارتكاب «سلوك متسلط»، من دون التفكير في مخاطر الضرر الذي يمكن أن ينجم عنه، وأعقب ذلك «فشل واضح لاتخاذ إجراء لإنقاذ حياة علي».
مشاركة :